المصور محمد البرعمي: الحياة الفطرية ساحة إبداع مفتوحة للمصورين

مزاج الاثنين ١٠/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
المصور محمد البرعمي: 

الحياة الفطرية ساحة إبداع مفتوحة للمصورين

خاص -
تزخر عمان بشكل عام وظفار بشكل خاص، بتنوع إحيائي فطري، يلفت انتباه المصورين والهواة لتتبع ومراقبة كل ما تولده الطبيعة. وحين يفترش الخريف أرض ظفار، ينبع إبداعهم لإبراز هذا الجمال، فلا يفوتهم تثاؤب فرخ في عشه أو التقاط شبكة صياد في الغروب، أو حتى سرب حمام عبَرَ الضباب.

وتزامنا مع خريف صلالة، حاورت «الشبيبة» المصور محمد بن مسلم البرعمي، خريج علوم الأرض من جامعة الكويت، والذي صب موهبته وتخصصه في متابعة وتوثيق الحياة الفطرية بظفار وإبراز الطبيعة من خلال الصور.
يقول: «بدأ مشواري الفني من خلال حبي وعشقي للطيور، متابعتها، رصد سلوكها وأوقات هجرتها، وبعدها كانت اقتنائي للكاميرا الاحترافية ضرورياً لدواعي صقل موهبتي.
لم يهتم «البرعمي» بالمشاركات الخارجية والمعارض، لأن الهدف الذي ركز عليه وانطلق منه هو توثيق شخصي لمشاهد الطبيعة وأنواع الطيور والحياة الفطرية. لكنه نجح بتكوين فريق من المصورين لذات الهدف، يتكون من عدد من المبدعين الذين أبرزوا عمان بشكل لافت، وجعلوا منها وجهة سياحية مهمة، ويديره المصور محمد تبوك، وبمعية المصورين المحترفين سالم الشحري وقيس باتميرا وخالد عتيق. ولم يكتف الفريق بالتصوير فقط، وإنما أنشأ نوافذ بنشر هذه الثقافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى «فريق طبيعة ظفار»، ولها آلاف المتابعين.
وفي سؤال «للشبيبة» حول الجوانب التي يركز عليها الفريق، يجيب: «الفريق يقوم بتصوير أنواع الطيور أو الحيوانات البرية، وتقديم شرح تعريفي مبسط، بحيث يتمكن المشاهد من التعرف على أبسط المعلومات عما حوله في البيئة المحلية، وكذلك توثيق المواقع السياحية الطبيعية من عيون مائية أو أخرى بيئية بمحافظة ظفار».

مشيرا إلى أن الفريق يستقطب المصورين المحترفين من دول الخليج وينظم جولات تصويرية لهم إضافة إلى مرافقة علماء الأحياء المتخصصين بالطيور ومتتبعي الحياة الفطرية بشكل دوري من دول العالم كافة. وقد نُظمت الجولة الأخيرة في نيابة الحشمان بولاية ثمريت وصحراء الربع الخالي في يناير الفائت.

ويتطلع «البرعمي» وفريقه إلى إنشاء فريق أهلي متخصص بمتابعة مكونات الحياة الفطرية والطبيعية وتسجيله رسمياً كفريق أهلي يعمل على نشر ثقافة الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها وإبرازها بشكل احترافي ومهني.