بعد 6 أيام من الإبحار المحيطي فريق عُمان للإبحار بـ «الكلاس 40»يصل إلى جزر الآزور

الجماهير الاثنين ١٠/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
بعد 6 أيام من الإبحار المحيطي

فريق عُمان للإبحار بـ «الكلاس 40»يصل إلى جزر الآزور

مسقط -

وصل فريق عُمان للإبحار على فئة الكلاس 40 إلى نهاية جولته الأولى من سباق الآزور الذي انطلق يوم الأحد الفائت من غربي فرنسا، وقدّم الفريق الثنائي المكون من فهد الحسني وسيدني جافنييه أداءً متألقًا ضمن لهم البقاء ضمن فرق الصدارة، علاوة على اكتسابهم خبرة كبيرة من هذه التجربة تمهد لهم خوض الجولة الختامية من السباق وتحقيق نتائج أفضل عند العودة مرة أخرى إلى نقطة الانطلاق غربي فرنسا.

تبلغ مسافة سباق الآزور 2500 ميل مقسمة على جولتين، انطلقت أولاهما من ميناء لو سابلوس أودور غربي فرنسا مطلع الأسبوع الفائت، وانتهت بوصول القوارب إلى جزيرة هورتا ضمن أرخبيل جزر الآزور، ثم تأخذ الفرق قسطًا من الراحة قبل العودة مرة أخرى إلى نقطة البداية بتاريخ 14 يوليو.

كانت بداية الفريق رائعة فقد سجلوا المركز الثاني في أجزاء مضمار السباق، إلا أن الحظ لم يبق طويلًا فقد اتصل سيدني جافنييه بفريق الدعم يوم الأربعاء وأبلغهم عن عطل في عارضة المقدمة التي تسند الشراع الأمامي المعروف باسم (كود زيرو) الضروري جدًا عند الإبحار مع اتجاه الرياح وبعيدًا عنها.
ولكن مع ذلك حافظ الحسني وجافنييه على مركز متقدم ضمن المجموعة المتصدرة عند الإبحار عكس اتجاه الرياح طوال الجزء الثاني من الجولة، مع أنهم هبطوا مركزًا واحدًا بالقرب من خط النهاية وختموا الجولة في المركز السادس من بين 18 فريقًا.
وقال فهد الحسني الذي يعدُّ اليوم من أبرز البحّارة الذين يشار إليهم بالبنان في عُمان للإبحار: “كان السباق طويلًا جدًا وتخللته بعض الصعوبات وتحديات الظروف الجوية، وأضف إلى ذلك انكسار عارضة المقدمة التي كلفتنا خسارة بعض المراكز في الترتيب”. وأضاف الحسني: “ومع ذلك اكتسبنا الكثير من الخبرة، فالإبحار المحيطي ليس بالأمر السهل طوال الوقت، واستفدت كثيرًا من خبرات سيدني. أمامنا الآن الجولة الثانية من جزيرة هورتا إلى ميناء لو سابلوس مرة أخرى في فرنسا، وسنكون مستعدين لتحقيق نتائج أفضل”.
واجه الفريق تنوعًا في الظروف الجوية والتحديات على طول مسار السباق البالغ 1250 ميلًا من فرنسا إلى جزيرة هورتا في أرخبيل الآزور، فقد بدؤوا برياح خفيفة في خليج البيسكاي، وبعدها رياح شديدة تجاوزت سرعتها 30 عقدة، علاوة على تقلب حالة البحر مع تجاوز القوارب المياه المحاذية لرأس فينيستر غربي إسبانيا يوم الثلاثاء، وتبعتها بعد ذلك رياح خفيفة. ويرى سيدني جافنييه هذه التجربة من وجهها الإيجابي فقال: “تعلمنا الكثير عن هذا القارب الذي لم نبحر على متنه سابقًا في رياح أعلى من 15 عقدة، ولكنه قارب متين وقوي جدًا كما توقعنا، وهو مثالي جدًا لاكتساب الخبرة في الإبحار المحيطي، ولديه إمكانات عالية جدًا لعبور المحيطات”.
وأضاف سيدني مشيدًا بدور فهد الحسني على القارب: “أثبت فهد أنه بحّار قوي جدًا، فليس من السهل أن تبقى وحيدًا على ظهر القارب حين يكون القارب في سباق مع القوارب الأخرى والشراع الأمامي مرفوع تدفعه الرياح بأقصى قوة، ولكن يبدو أن فهد يستمتع بالمغامرة”.
وتحدث جافنييه عن تقلبات الظروف وقال: “قضينا وقتًا امتزجت فيه الظروف والتجارب، فبين المتعة والخوف، والبرودة والدفء، والأمواج العاتية والمياه الساكنة خرجنا بتجربة مثرية ومفيدة جدًا. ذكرتني هذه التجربة بمشاركاتي في سباق فولفو المحيطي، وسيكون فهد بحّارًا رائعًا في سباقات فولفو في يوم من الأيام”.
ومع وصول القوارب إلى جزيرة هورتا وإسدال الستار على الجولة الأولى من سباق الآزور، يأتي دور فريق الدعم الفني الذي يعمل دائمًا من خلف الكواليس لضمان سلامة الفريق، وسيبدأ الفريق بصناعة عارضة أمامية جديدة للقارب في فرنسا، وسيقوم بشحنها بعد ذلك جوًا لتصل إلى القارب في جزيرة هورتا في الوقت المناسب.