«النقل والاتصــالات» ترفع كفاءةازدواجــيــة طـريـق «الـرسـيل- نزوى»

مؤشر الاثنين ١٠/يوليو/٢٠١٧ ٠٢:٢١ ص

مسقط - سعيد الهاشمي

قامت وزارة النقل والاتصالات بدراسة مشروع رفع كفاءة ازدواجية طريق (الرسيل - نزوى) من دوار برج الصحوة وحتى تقاطع (بدبد - صور) وفقًا للمرسوم السلطاني رقم (25 /‏2017)، واشتملت الدراسة على إضافة حارتين في كل اتجاه على ازدواجية الطريق (الرسيل - نزوى) بدءًا من دوار برج الصحوة وحتى تقاطع (بدبد - صور)، وقد جرى تقسيم المشروع إلى جزأين، الجزء الأول يبدأ من تقاطع نزوى على الطريق السريع، وانتهاءً بتقاطع الطريق (بدبد - صور) بطول 27 كيلومترًا، والجزء الثاني يبدأ من دوار برج الصحوة وحتى تقاطع نزوى على طريق السريع بطول 8.5 كيلومتر، أي بطول إجمالي يبلغ 35.5 كيلومتر.

وأوضحت وزارة النقل والاتصالات أن تنفيذ المشروع جاء تنفيذًا للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بإنشاء شبكة طرق حديثة لخدمة جميع أوجه الأنشطة في السلطنة، ويعدُّ طريق (الرسيل - نزوى) من الطرق الرئيسية التي تشكل شريانًا حيويًا، ونقطة اتصال مهمة كونه يربط محافظة مسقط والداخلية والظاهرة والشرقية والوسطى مع محافظة ظفار.
وأضافت الوزارة أن تنفيذ المشروع جاء أيضًا للنمو الكبير الذي شهدته السلطنة خلال العقد الفائت، وزيادة الحركة المرورية بشكل ملحوظ بما في ذلك المركبات الثقيلة، ما أدى إلى ازدحام مروري كبير خلال ساعات الذروة على طول الطريق المزدوج في تقاطعات عدة، فضلًا عن تأثر أجزاء من طبقات الرصف نتيجة زيادة حركة المرور الثقيلة.

أهداف المشروع

أشارت الوزارة إلى أن المشروع يهدف إلى تحسين سعة استيعاب الطريق للحركة المرورية المتزايدة، وذلك برفع مستوى الطريق إلى 4 مسارات في كل اتجاه، وإعادة تنفيذ تحسينات هندسية للتأكد من أن المسار يلبِّي متطلبات السرعة التصميمية حسب المواصفات القياسية بدليل تصميم 2010، وأيضًا إعادة تأهيل طبقات الرصف الحالية لتلبية احتياجات التصميم وتلبية لحجم حركة المرور المتوقعة خلال 20 عامًا المقبلة، ولإنشاء أنفاق وجسور للمشاة تربط التجمعات العمرانية على جانبي الطريق، وكذلك لتوسعة جميع الجسور القائمة، والعبَّارات الصندوقية.
وبيَّنت الوزارة أن المشروع يتضمن تنفيذ الطرق وفق أحدث الأساليب العلمية والمواصفات الفنية المعمول بها في إنشاء الطرق الحديثة، ويتكون الطريق من مسارب مؤدية للتقاطعات ومسارات الدخول والخروج والدوارات، وكذلك إضافة جسور علوية جديدة، وإعادة تأهيل الجسور والتقاطعات القائمة لاستيعاب توسعة الطريق من خلال توسعة تقاطع الموالح، وتوسعة جسر وادي الجفنين، وإنشاء تقاطع جديد لطريق الأنصب، وإنشاء تقاطع جديد بسيح الأحمر، وأيضًا توسعة تقاطع فنجاء، وتوسعة جسر وادي فنجاء عند العمقات، وتوسعة تقاطع بدبد، وإنشاء جسر جديد لوادي ضبعون، وتوسعة أنفاق المشاة.
كما يتضمن المشروع إنشاء عبَّارات صندوقية جديدة، وتمديد العبَّارات الصندوقية القائمة، بالإضافة إلى إقامة محطات لأوزان الشاحنات بسيح الأحمر، وأعمال النقل وحماية الخدمات والمرافق القائمة وأنابيب مستقبلية للخدمات، وأيضًا تزويد الطريق بالإنارة، وبمتطلبات السلامة المرورية اللازمة كافة، من الحواجز المعدنية، واللوائح الإرشادية والتحذيرات والدهانات، وكذلك إنشاء نظام تصريف سطحي للطريق الرئيسي والجزيرة الوسطية والجسور والدوارات والمداخل والمخارج، متضمنة قنوات لتصريف مياه الأمطار.
ونبَّهت الوزارة على أنها وضعت إحرامات المشروع التي تتراوح بين 80 مترًا في المناطق المأهولة، لتجنب نزع الملكيات قدر الإمكان و160 مترًا في المناطق المفتوحة، بحيث يفسح المجال أمام مشاريع التنمية مستقبلًا، مؤكدة في السياق ذاته أن تنفيذ هذا المشروع يتطلب نزع ملكيات الممتلكات المتأثرة به، وتعويض أصحابها وفقًا لأحكام قانون نزع الملكية للمنفعة العامة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 64 /‏78.