5 خرافات شائعة عن أسباب السرطان.. وهذه حقيقتها

مزاج الاثنين ١٠/يوليو/٢٠١٧ ٠١:٢٢ ص
5 خرافات شائعة عن أسباب السرطان.. وهذه حقيقتها

لندن - ش
تنتشر مزاعم مفزعة على الإنترنت تشير أن الأشياء والمنتجات المستعملة بشكل يومي، مثل البلاستيك ومزيل العرق، تعد أسبابًا خفية للإصابة بالسرطان؛ ويتخطى الأمر كون هذه المزاعم خاطئة، فالعديد من هذه الخرافات قد تسبب لك القلق غير الضروري بشأن صحتك أنت وعائلتك.. قبل أن تشعر بالذعر، ألقِ نظرة على الحقائق.
فيما يلي، سيلقي الدكتور تيموثي جي. موينيهان اختصاصي أمراض السرطان في مايو كلينيك، نظرة عن كثب على بعض أشهر الخرافات المتعلقة بأسباب الإصابة بالسرطان ويوضح سبب عدم صحتها، بحسب ما جاء في موقع صحتك المتخصص في الشؤون والاستشارات الطبية:
1. الخرافة: مضادات العرق ومزيلات العرق تسبب سرطان الثدي.
الحقيقة: لا يوجد دليل حاسم يربط استخدام مضادات العرق أو مزيلات العرق تحت الإبطين بسرطان الثدي، وفقًا للمعهد الوطني الأميركي للسرطان وأبحاث أخرى.
إلا أن بعض التقارير تشير إلى أن هذه المنتجات تحتوي على مواد ضارة، مثل مركبات الألومنيوم والبارابين، والتي يمكن امتصاصها عبر الجلد أو دخولها إلى الجسم عبر الشقوق التي تسببها الحلاقة.
ولكن لم تقدم أي دراسات سريرية بعد إجابة حاسمة على التساؤل حول ما إذا كانت هذه المنتجات تسبب سرطان الثدي أم لا، وتشير الأدلة حتى هذه اللحظة إلى أن تلك المنتجات لا تسبب السرطان.
وإذا كنت لا تزال تشعر بالقلق من أن مضادات العرق أو مزيلات العرق المستخدمة تحت الإبطين قد تزيد من خطر إصابتك بالسرطان، فاختر المنتجات التي لا تحتوي على المواد الكيماوية التي تستدعي قلقك.

2. الخرافة: حاويات أو أغطية الميكروويف البلاستيكية تطلق مواد ضارة مسببة للسرطان في الطعام.
الحقيقة: الحاويات أو الأغطية البلاستيكية المخصصة للاستخدام في الميكروويف آمنة لاستعمالها في الميكروويف.
ولكن الحاويات البلاستيكية غير المخصصة للاستخدام في الميكروويف قد تذوب ومن المحتمل أن يتسرب منها مواد كيماوية إلى داخل الطعام.
لذا، تجنب حاويات الميكروويف غير المخصصة للاستخدام في الميكروويف، مثل علب السمن أو الحاويات المخصصة للاستعمال مرة واحدة أو أوعية القشدة المخفوقة.
وافحص أي حاوية تريد استخدامها في الميكروويف للتأكد من أنها محددة للاستخدام الآمن في الميكروويف.

3. الخرافة: يتعين على مرضى السرطان عدم تناول السكر، لأنه يتسبب في إسراع وتيرة نمو السرطان.
الحقيقة: لا يسرّع السكر من نمو السرطان، وعلى الرغم من أن جميع الخلايا، بما في ذلك الخلايا السرطانية، تعتمد على سكر الدم (الجلوكوز) للحصول على الطاقة، فإن تناول المزيد من السكر لا يجعل الخلايا السرطانية تنمو أسرع، وعلى نحو مماثل، فإن حرمان الخلايا السرطانية من السكر لن يبطئ من نموها.
وقد يكون هذا المفهوم الخاطئ مستندًا جزئيًا إلى سوء فهم فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)؛ والذي يتم خلاله استخدام كمية صغيرة من المادة الكاشفة التي تعد شكلاً من أشكال الجلوكوز في الأساس، حيث تمتص جميع الأنسجة في الجسم بعضًا من هذه المادة الكاشفة في حين تمتص الأنسجة التي تستخدم طاقة أكبر، بما في ذلك الخلايا السرطانية، كميات أكبر منها.
ولهذا السبب، استنتج بعض الأشخاص أن الخلايا السرطانية تنمو أسرع بسبب السكر، ولكن هذا الأمر غير صحيح.
ومع ذلك، تشير بعض الأدلة إلى أن استهلاك كميات كبيرة من السكر مرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان المريء، كما يمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى زيادة الوزن وارتفاع مخاطر الإصابة بالسمنة وداء السكري؛ وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

4. الخرافة: الأشخاص الصالحون الطيبون لا يصابون بالسرطان.
الحقيقة: في الأزمان القديمة، كان يُنظر إلى المرض في أغلب الأحيان باعتباره عقابًا على الأفعال أو الأفكار السيئة، ولا يزال هذا المنظور قائمًا لدى بعض الثقافات.
ومع ذلك، إذا كان هذا الاعتقاد صحيحًا، فكيف تفسر إصابة طفل في الشهر السادس من عمره أو طفل حديث الولادة بالسرطان؟ هؤلاء الصغار لم يرتكبوا أي شيء خطأ.
ليس هناك دليل على الإطلاق يشير إلى أن الشخص يُصاب بالسرطان لأنه يستحقه.
5. الخرافة: السرطان مرض معد.
الحقيقة: ليست هناك حاجة لتجنب شخص مصاب بالسرطان، فلن تلتقط المرض، ويمكنك لمس أي شخص مريض بالسرطان وقضاء بعض الوقت معه، لأنه في الحقيقة، سيكون الدعم الذي تقدمه لمريض السرطان له قيمته.
وعلى الرغم من أن السرطان نفسه غير معدٍ، ففي بعض الأحيان يمكن أن تؤدي بعض الفيروسات المعدية إلى الإصابة بالسرطان؛ تشمل الأمثلة على الفيروسات التي يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان، ما يلي:
- فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)
وهو أحد أشكال العدوى المنقولة جنسيًا الذي يمكن أن يسبب الإصابة بسرطان عنق الرحم أو أنواع أخرى من السرطان.
- الالتهاب الكبدي الوبائي بي أو سي
وهو فيروسات منقولة عن طريق الجماع أو استخدام إبر وريدية ملوثة بالعدوى الذي يمكن أن يسبب الإصابة بسرطان الكبد.