هل هناك حل ممكن للازمة في شبه الجزيرة الكورية ؟

الحدث الأحد ٠٩/يوليو/٢٠١٧ ١٩:٢٧ م
هل هناك حل ممكن للازمة في شبه الجزيرة الكورية ؟

واشنطن - ش أورد تقرير نشره موقع فوكس نيوز الأمريكي للكاتب أليكس وارد، أن أفضل الحلول للازمة الكورية هو أن تقرر كوريا الشمالية التخلّي عن برنامج الأسلحة النووية الخاص بها، لكن من غير المرجّح حدوث ذلك. على الجانب الآخر، يمكن للولايات المتحدة أن تتقبل امتلاك كوريا الشمالية لأسلحة نووية قادرة على قصفها، وهذا لن يحدث أيضًا. إذًا ما الحل؟

لا توجد إجابة سهلة لهذا السؤال، فقد حاول الرؤساء ومسئولو الأمن الوطني من البلدين التوصل إلى حل، لكن دون جدوى. تقوم إدارة ترامب بالضغط على كوريا الشمالية لتفكيك الصواريخ الباليستية النووية من خلال تشديد العقوبات الاقتصادية والسعي إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية مع حلفائها وشركائها الإقليميين، بحسب ما جاء في بيان مشترك أصدره كل من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، ومدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس في أواخر أبريل (نيسان) الماضي.

وفي مقابلة مع الإذاعة الوطنية الأمريكية العامة، قال تيلرسون إن هدفهم هو نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية عن طريق اتفاق تفاوضي. وقد حاولت الولايات المتحدة التفاوض من قبل، فهذه هي السياسة التي اتبعتها إدارة أوباما على مدار السنوات الثماني الماضية دون جدوى.

بدأت الولايات المتحدة محاولاتها للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق مع كوريا الشمالية منذ عام 1985، وكادت تحقق ذلك مرتين. في عام 1994، وقعت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية اتفاقية وافقت بموجبها كوريا الشمالية على تجميد برنامج أسلحة البلوتونيوم مقابل الحصول على معونة أمريكية. لكن هذا الاتفاق انهار عام 2002، واستأنفت كوريا الشمالية برنامجها النووي في يناير (كانون الثاني) من عام 2003.

وفي أغسطس (آب) 2003، انطلقت «المحادثات السداسية» التي جمعت الصين والولايات المتحدة وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا بهدف التوصل إلى التفاق لوقف برنامج كوريا الشمالية النووي. وفي سبتمبر (أيلول) 2005، وافقت كوريا الشمالية على التخلي عن جميع الأسلحة النووية وإيقاف برنامجها النووي مقابل الحصول على مساعدات في مجال الطاقة. لكن بعد حدوث خلاف حول بعض التفاصيل الفنية، انسحبت كوريا الشمالية من المحادثات وصرَّحت بأنها لن تعود مجددًا وأنها لم تعد ملزمة بالاتفاقات التي تمّت خلال المحادثات.

يقول الكاتب إن الآمال الآن مُعلّقة على الاستراتيجية الأمريكية بالضغط على كوريا الشمالية في أن تنجح في التوصل إلى حل دبلوماسي. لكن إن فشلت إدارة ترامب في تحقيق ذلك، فإن الخيار الوحيد أمامها هو توجيه ضربة عسكرية تستهدف المنشآت النووية في كوريا الشمالية، أي إعلان الحرب.