جعلان بني بوعلي تحقق اللقب وصور وصيفاً اتحاد الفروسية يتوج الفائزين بمسابقة رياضات الخيل التقليدية

الجماهير الأحد ٠٩/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٣٠ ص
جعلان بني بوعلي تحقق اللقب وصور وصيفاً 

اتحاد الفروسية يتوج الفائزين بمسابقة رياضات الخيل التقليدية

مسقط -
أعلن الاتحاد العُماني عن نتائج مسابقة رياضات الخيل التقليدية (العرضة) في نسختها الثانية لهذا الموسم 2016/ 2107م وذلك خلال الحفل الذي شهدته مزرعة الرحبة بحضور رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للفروسية السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي ورئيس الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد محمد بن عيسى الفيروز وعدد من مسؤولي وممثلي وحدات الخيالة الحكومية وأعضاء مجلس الإدارة والمؤسسات الداعمة ورؤساء أندية ولجان الفروسية بالولايات وممثلي الوسائل الإعلامية المختلفة إضافة إلى موظفي الاتحاد وأعضاء اللجان العاملة.

النتائج

جاءت نتائج المسابقة متقاربة من حيث النقاط من خلال لجنة التحكيم وتقييم كل ولاية بمشاركة ولايات أدم والخابورة وسناو وجعلان بني بوعلي وصور والكامل والوافي، وأسفرت النتائج حصول ولاية جعلان بني بوعلي على المركز الأول فيما حققت ولاية صور المركز الوصيف وجاءت ولاية الكامل والوافي في المركز الثالث.

حفل مبسط وأنيق

تم خلال الحفل المبسط والأنيق تكريم الجهات المتعاون مع الاتحاد وفي مقدمتها الخيالة السلطانية، الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد، خيالة الحرس السلطاني العُماني، خيالة مدرعات سلطان عُمان، وحدة شرطة الخيالة، مجموعة الزبير، مجموعة الحشار وكذلك تكريم الأفراد المتعاونين مع الاتحاد وتكريم الإعلاميين وموظفي الاتحاد وأعضاء لجان المسابقات وأعضاء لجنة التحكيم بمسابقة الولايات لرياضات الخيل التقليدية إضافة إلى تكريم المجيدين إذ كُرِّم المدرِّبون المجيدون في القدرة والتحمل لهذا الموسم وهم: سالم بن أحمد البلوشي، عبدالله بن سعيد البلوشي، أحمد بن علي البلوشي وسعيد بن مطر السعيدي، والفرسان المجيدون في القدرة والتحمل لهذا الموسم (السباقات الدولية) وهم: الملهم بن حسن البلوشي، حمود بن سالم البلوشي وحمد بن سعيد السعيدي، والفرسان كبار السن وفرسان المهارات في رياضات الخيل التقليدية وهم: حميد بن سلطان المحروقي وعلي بن سالم الصواعي وسالم بن حمد البلوشي وخميس بن سالم البلوشي وخميس بن حميد الخاطري، إضافة إلى تكريم أصغر فارسة في رياضات الخيل التقليدية الفارسة ملكة بنت جمال بن ناصر السنيدية.

تقدير للنجاح

أوضح رئيس مجلس إدارة الاتحاد العُماني للفروسية السيد منذر بن سيف بن حمد البوسعيدي: «هذا الحفل هو حفل سنوي اعتاد الاتحاد إقامته تتويجاً للنجاح وتقديراً لما تم تقديمه من عطاء سخي، فحق علينا مشاطرة جميع الشركاء ثمار ما جنيناه خلال موسم كامل ليبقى العطاء متدفقاً بكل ما يحملونه من حب وطموح لرياضة الفروسية والمحافظة على هذه الرياضة وتطويرها وإيصالها إلى الهدف المنشود والمكانة العريقة التي أرد لها أن تكون مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه». وأضاف البوسعيدي: «سعى الاتحاد العُماني للفروسية خلال الموسم الفائت 2016/ 2017م إلى تفعيل دوره الريادي في الرقي برياضات الفروسية المختلفة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي إدراكاً لأهمية نشر هذه الرياضة والاستفادة من جميع الإمكانيات المتاحة وتذليل العقبات، ورغم ذلك فقد تمكن الاتحاد من مواصلة مشواره المعهود بكل همة وعزيمة وإصرار إذ وصل عدد المسابقات خلال الموسم الفائت إلى أكثر من 45 فعالية في مختلف رياضات الفروسية، فقد أقام الاتحاد (6) سباقات للقدرة والتحمل منها ثلاثة سباقات دولية وسباق للفتيات تزامنت معها سباقات تأهيلية ورصدت لها جوائز قيّمة ولأول مرة يتم رصد سيارتين لهذا الموسم وذلك بالتعاون مع مؤسسة الزبير للسيارات».
وأضاف: «كما أقام الاتحاد عدداً من المسابقات لالتقاط الأوتاد منها كأس النخبة للمرة الثانية على التوالي إضافة إلى مسابقة للجائزة الكبرى وتم رصد سيارة لأول مرة للمسابقة الختامية بالتعاون مع مجموعة الحشار، كذلك هو الحال بالنسبة لرياضة قفز الحواجز التي حظيت بوجود ميدان مهيأ بمواصفات دولية هنا في مزرعة الرحبة لتنعم بمجموعة من المسابقات منها مسابقتان للجائزة الكبرى وتم رصد سيارة للمسابقة الختامية بالتعاون مع مجموعة الحشار وذلك لتشجيع الفرسان للدخول في هذه الرياضة الأولمبية وزيادة المنافسة فيها، أيضاً الاهتمام كان واضحاً لرياضة أدب الخيل هذه الرياضة الأولمبية والتي لها متابعوها وممارسوها من الفرسان إذ تمكن الاتحاد من إقامة مجموعة من المسابقات تنافس الفرسان من خلالها على ثلاث فئات مختلفة وهي المفتوحة والمتوسطة والمبتدئة، ولا ننسى رياضة الآباء والأجداد رياضات الخيل التقليدية (العرضة) إذ جاءت في حلتها الجديدة مع النسخة الثانية وقد تنافست الولايات الـ(6) المشاركة وهي الخابورة وسناو وجعلان بني بوعلي وأدم والكامل والوافي وصور، بكل نديّة لنجد أن شرف المنافسة هو عنوانها والذي أعطاها بريقاً لامعاً يحق أن يكون نجاحاً نفتخر به جميعاً وجاءت نتائج تقييمها متقاربة جداً بفارق لا يكاد يذكر ليعطي دليلاً واضحاً وجلياً أن الجميع كان مصراً على تقديم الأفضل».

تتويج الجهود

وأوضح رئيس لجنة المسابقات أحمد بن سيف العبري قائلاً: «توقعنا نجاح النسخة الثانية لمسابقة رياضات الخيل التقليدية ولكن لم نكن نتوقع الإبداع والتألق الكبير من قِبل الولايات المشاركة، والمنافسة كانت أقوى من النسخة الأولى على اعتبار أن ثلاث ولايات من محافظة جنوب الشرقية دخلت المنافسة وهي أساس لهذه الرياضة العريقة، إذ استمتعنا بما شاهدناه من عروض وفعاليات وأنشطة متنوعة عكست مدى تمسك الأهالي بموروثات الآباء والأجداد وتطويرها بما لا يمس هويتها الخالدة، وحفل اليوم هو تتويج لتلك الجهود وتكريم الفائزين على ما بذلوه من تعاون مع الاتحاد في سبيل النهوض برياضة الفروسية، متمين المزيد من التعاون في قادم الأيام من الجميع».

شدة المنافسة

وتحدّث رئيس لجنة رياضات الخيل التقليدية بالاتحاد العُماني للفروسية عبدالله بن سيف السنيدي، قائلاً: «مسابقة أفضل تنظيم لمهرجان رياضات الخيل التقليدية الذي ينظمها ويشرف عليها الاتحاد العُماني للفروسية تهدف إلى إيجاد روح المنافسة في التنظيم بين مختلف ولايات السلطنة وإتاحة الفرصة لمختلف أندية ولجان الفروسية في حرية التنظيم والتسويق ومشاركة المجتمع»، وأضاف السنيدي قائلاً: «الجدير بالذكر أن لجنة رياضات الخيل التقليدية وضعت ضوابط لاستضافة الولاية للمسابقة، كما وضعت درجات تقييمية موزعة على العديد من المحاور منها تجهيزات المضمار وإعداد الخيل المشاركة ومهارات الفروسية ومدى الالتزام بالعادات والتقاليد المتبعة في ممارسة ركض العرضة بالإضافة إلى الفنون الشعبية والشعر وغيرها من الإبداعات التي لها علاقة بنشاط الفروسية كالحضور الجماهيري والمعارض... والخ»، كما أشار إلى أنه تم تشكيل لجنة تحكيم لها باع طويل في مجال رياضة الفروسية ولها دراية تامة بموروث عرضة الخيل.

مظهر لائق

وتابع رئيس لجنة العرضة بنادي الأصايل للفروسية (قيد الإشهار) الحاصل على لقب مسابقات الخيل التقليدية والمركز الأول الشيخ علي بن بدر السنيدي، قائلاً: «المنافسة كانت قوية بين الولايات المشاركة وخصوصاً أن الجميع استعد للمنافسة بعد أن عرف الجميع عنها بشكل متكامل بعد التجربة الأولى، إذ قمنا بالاستعداد لهذه الفعالية منذ وقت مبكر وحاولنا بقدر الإمكان تطبيق الاشتراطات التي وضعها الاتحاد لتجميع أكبر قدر ممكن من النقاط، ولله الحمد بفضل تكاتف الجميع من أهالي الخيل بولاية جعلان بني بوعلي وإدارة نادي الأصايل للفروسية (قيد الإشهار) تمكنا من الحصول على هذه النتيجة الطيبة، ولا ننسى دور الجهات الحكومية والخاصة والتي تعاونت معنا وفي مقدمتها مكتب والي جعلان بني بوعلي، وبفضل هذا التعاون الذي انعكس بشكل إيجابي على الولاية كانت النتيجة في صالحنا وهو ما كنا نسعى إليه، علماً أن الهدف الأسمى لنا هو إظهار الولاية بالشكل الذي يليق بها قبل الحصول على مركز متقدم لأن هذه الفعالية تحسب للولاية، ونشكر الجميع على تعاونهم ومساهمتهم ونهدي هذا الإنجاز لأهالي ولاية جعلان بن بوعلي كافة، متمين المزيد من المشاركات خلال الفترة المقبلة ونتوجه بالشكر لمجلس إدارة الاتحاد العُماني للفروسية وجميع القائمين عليه».