هذه احتمالات حدوث مواجهة عسكرية محتملة بين تركيا وأمريكا

الحدث الأربعاء ٠٥/يوليو/٢٠١٧ ١٨:١٩ م
هذه احتمالات حدوث مواجهة عسكرية محتملة بين تركيا وأمريكا

برلين – ش نشر موقع "دويتشه فيرتشافتس ناخريشتن" الألماني، تقريرًا عن تداعيات الوضع الأمني في سوريا، تطرق فيه إلي أن هناك احتمالية بحدوث مواجهة عسكرية بين تركيا والولايات المتحدة، إذ إن الأخيرة تدعم تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تتبادل إطلاق النار مع قوات الجيش التركي، ما دفع الأتراك لضرب مواقع لها، متوقعة مواجهة عسكرية بين تركيا والتحالف الذي ستدعمه أمريكا.

وحذّر تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم من الولايات المتحدة بعد تبادل إطلاق النار مع قوات تركية، من مواجهات عسكرية مباشرة بين الطرفين، فصرح أحد مستشاري قوات سوريا الديمقراطية ويدعى، ناصر حاج منصور، بأن هناك احتمالية كبيرة بأن يتطور الأمر لتحدث مواجهات عنيفة ومفتوحة حول منطقة "حلب".

وأضاف أن التحالف "مستعد وفي جاهزية كاملة، إذ إنه قرر مواجهة القوات التركية"، مشيرًا إلي أنه في حالة أن تتخطي القوات التركية الحدود المتعارف عليها، سيضر هذا بمسار الهجوم علي العاصمة الحقيقية "لداعش" في سوريا، وهي مدينة الرقة ضررًا بالغًا، حيث إن التحالف سيضطر إلي سحب مقاتليه من الجبهة هناك.

ونوه الموقع بأن تركيا كانت قد حركت دبابات وأجهزة عسكرية ثقيلة لها منذ عدة أيام إلي الحدود التركية السورية.

واستطرد الموقع، أن "قوات سوريا الديمقراطية" هي مجموعات عربية وكردية تترأسها مجموعة "وحدات حماية الشعب" السورية الكردية، والتي تعتبرها تركيا ذارع الحزب الكردي المحظور، لافتًا إلي أن تركيا عززت مؤخرًا وحداتها قرب حلب، الأمر الذي أثار قلق تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" حول نية الحكومة في تركيا في تنفيذ هجوم علي المناطق القريبة من حلب، والتي يسيطر عليها التحالف، إذ إن أغلب ساكني تلك المناطق من الأكراد.

وبحسب التقرير فإن العلاقات التركية الأمريكية اضطربت منذ إعلان الولايات المتحدة عن تزويد "وحدات حماية الشعب" الكردية بالأسلحة، الأمر الذي اعتبرته تركيا تهديدًا مباشرًا لها، وطالبت تركيا الولايات المتحدة بتصريحات شديدة اللهجة أن توقف إمدادات الأسلحة للأكراد.

وكان الجيش التركي قد أعلن يوم الأربعاء الماضي، عن أنه استهدف عدة مواقع علي الحدود السورية التركية، مبررًا أن "وحدات حماية الشعب" قد هاجمت الثوار المدعومين من تركيا، ما جعل "منصور" يقول إن التحالف رد علي الهجوم التركي، فيما توعد رئيس الوزراء التركي بالانتقام جراء أي طلقة تضرب علي المناطق التركية من قبل "وحدات حماية الشعب"، مشددًا علي رفض حكومته في الوقت ذاته تسليح أمريكا للميليشيا.