العليا الإسرائيلية تعيد النظر بالتماس نقل القيق لمجمع فلسطين الطبي برام الله

الحدث الخميس ١٨/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٢٠ ص

القدس المحتلة – نظير طه

تواصلت مسيرات التضامن في الضفة الغربية مع الأسير الصحفي محمد القيق في وقت تعيد ما تسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية أمس الثلاثاء النظر في نقل الأسير المضرب عن الطعام منذ 84 يومًا لمجمع فلسطين الطبي برام الله، وذلك بعد أن رفض اقتراحها أمس الأول بنقله إلى مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة.

وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس في تصريح صحفي، إن المحكمة الإسرائيلية العليا قررت تعيين جلسة إضافية ظهر الثلاثاء، للنظر في الالتماس الذي تقدم به النادي باسم القيق ضد اعتقاله الإداري، وفي الالتماس طالب أن يمارس القيق حريته وأن يختار مكان علاجه.
وبيّن بولس عقب انتهاء جلسة المحكمة التي عقدت أمس الأول، بشأن الالتماس، إن المحكمة لم تحسم المسألة الأساسية في القضية والتي تعتبر أساس مسارها وهي أن نيابة الاحتلال تعتبر أن تعليق أمر الاعتقال الإداري لا يحوّل صاحبه إلى إنسان حر وبشكل تام وإنما يجوز أن تبقى حريته مقيدة.
وشدد على أن هذا الاعتبار بتقييد حريته لا يوجد له أي أساس قانوني، ومن اللحظة التي تعلن فيه المحكمة إبطال أمر الاعتقال الإداري لأي شخص لا يمكنها تقييد حريته إلا استناداً لموقف قانوني وهذا غير موجود في حالة القيق.
من جهة أخرى كتبت صحيفة «هآرتس» العبرية في عددها الصادر أمس الثلاثاء، أن سلطة تطوير القدس والبلدية استأنفتا العمل على مشروع إنشاء قطار هوائي يربط غرب المدينة بشرقها، ويصل إلى حائط البراق «المبكى»، وجبل الزيتون في القدس الشرقية. وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن السلطة قامت مؤخرا باستئجار شركة فرنسية مختصة لإنشاء هذا القطار، بعد انسحاب الشركة الفرنسية السابقة من المشروع، اثر توجيه انتقادات لها، بسبب المعاني السياسية للمشروع، وحسب المخطط سيمر القطار الهوائي فوق مناطق حساسة، من بينها البلدة القديمة، والحرم القدسي.
ويدّعي المبادرون إلى هذا المشروع الذي يدعمه رئيس بلدية الاحتلال نير بركات، بأنه سيخفف من مشكلة الاكتظاظ المروري في المدينة، ويسهل الوصول إلى البلدة القديمة، ويقلص تلويث الجو.
وحسب المخطط، الذي أعدته سلطة تطوير القدس والشركة الفرنسية « SAFFGE» قبل نصف عام ستقام أربع محطات للقطار الهوائي، الأولى في محطة القطار التاريخية، والثانية بالقرب من باب المغاربة على أطراف حائط البراق، والثالثة بالقرب من فندق الأقواس السبعة على جبل الزيتون، والرابعة بالقرب من بستان جثسيماني (اسم آرامي معناه معصرة الزيت، وهو مقدس للمسيحيين).

وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع يثير انتقادات بسبب معانيه السياسية، والتخطيطية، والبيئية، فمن ناحية سياسية يعتبر المشروع حساسا، لكون القطار الهوائي يجتاز أراضي العام 1948 «الخط الأخضر»، ومن ناحية تخطيطية يشمل المشروع إنشاء الكثير من الأعمدة الضخمة التي ستجتاز الحوض التاريخي للمدينة، وستبنى على مسافات قصيرة من الأماكن الحساسة جدا من ناحية دينية، وطبيعية، كأسوار البلدة القديمة والكنائس والحرم القدسي.

وكانت الخارجية الفرنسية قد حذرت قبل حوالي عام شركة «SAFFGE» من المشاركة في المشروع في أعقاب الاحتجاج الفلسطيني، وبعد فترة قصيرة أعلنت الشركة عن انسحابها من المشروع، ولكن قبل عدة أشهر نشرت سلطة تطوير القدس أنها ستوقع على عقد مع الشركة الفرنسية «CNA» لتنفيذ المشروع، وقد تم توقيع العقد، وبدأت الشركة قبل فترة وجيزة بالإعداد لبدء العمل.