المفرق - ش
ذكرت صحيفة الغد الأردنية أن موجة الحر الشديد تسببت بوفاة طفلين سوريين وأصابة 50 آخرين من بينهم 20 بحالة خطرة، إثر تعرضهم لضربات شمس بمخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية للاجئين السوريين.
ويواجه اللاجئون ظروفًا صعبة جراء موجة الحر التي تشهدها المنطقة وسط غياب للخدمات الطبية والدواء والغذاء ونقص شديد في مياه الشرب، رغم المطالبات العديدة بضرورة تزويدهم باحتياجاتهم من المياه. بحسب نائب رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية في المخيم وعضو مجالس إدارة مكتب الإغاثة محمد أحمد درباس.
وقال درباس إن طفلين توفيا في مخيم الركبان بعد إصابتهما بضربات الشمس وعدم توفر الخدمات الطبية وتلقيهما العلاج اللازم، مشيرًا إلى أن 50 طفلًا تعرضوا لضربات شمس منهم أكثر من 20 بحالات خطرة يعانون من إسهال وإعياء وإغماء ولا تتوفر الإمكانيات الطبية لعلاجهم، وهناك مخاوف من تزايد أعداد الإصابات مع استمرار درجات الحرارة في الارتفاع في المنطقة الصحراوية التي يوجد فيها المخيم.
وأضاف أن طبيعة أرض مخيم الركبان تغطيها طبقة من أحجار الصوان، ما يسهم في زيادة ارتفاع درجات الحرارة وانعكاسها على خيام وبيوت اللاجئين الذين يقطنون المخيم.
وقال درباس إن موجة الحر التي شهدها مخيم الركبان تفاقم من معاناة أسر اللاجئين السوريين وتوجد أكثر من 100 أسرة بدون مأوى بعد اهتراء خيامهم التي كانت تقيهم حر الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار إلى أن درجة الحرارة اقتربت من 50 درجة مئوية تزامنًا مع انقطاع مياه الشرب، ويعيش اللاجئون حالة من التوتر والقلق بسبب مخاوفهم من الاستمرار في انقطاع المياه مع زيادة في ارتفاع درجات الحرارة.
من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة على شؤون مخيم الركبان إن درجات الحرارة المرتفعة تفتك بالأطفال وكبار السن والمرضى، وإن اللاجئين السوريين في المخيم عاجزون عن اتخاذ الاحتياطات التي تقيهم ضربات الشمس وأضرار ارتفاع درجات الحرارة بسبب عدم توافر الإمكانيات وانقطاع مياه الشرب.