اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على مقعد فلسطيني يثير عاصفة في العالم

الحدث الخميس ١٨/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٢٠ ص
اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على مقعد فلسطيني يثير عاصفة في العالم

القدس المحتلة – زكي خليل

مجددا يظهر الاحتلال الإسرائيلي على صورتهِ الحقيقيةِ، في الاعتداء على العزَّلِ من الأطفالِ والنساءِ والشيوخ، ويُضافُ إلى قائمةِ توحشهِ الاعتداء على رجل مقعد فلسطيني في العقد الخامس من العمر بعد أن حاول إنقاذ فتاة فلسطينية أطلق عليها جنود الاحتلال الرصاص فأصيبت بجراح بالغة. والاعتداء الموثق بالفيديو والذي نفذه أحد جنود الاحتلال على عاجز فلسطيني وإسقاطه عن كرسيه المتحرك، أثار ردود فعل عاصفة في وسائل الإعلام الدولية وعلى الشبكة الاجتماعية، ما سبب الإحراج الكبير لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي ضوء ذلك، وكإجراء شكلي قرر قسم التحقيق مع الشرطة «ماحش» التحقيق في الاعتداء. الحادث وقع بعد فترة قصيرة جدا من قيام الجنود الصهاينة بإطلاق النار على الفلسطينية ياسمين التميمي في الخليل، إثر اتهامها بمحاولة طعن أحد الجنود بحسب ما يزعم الاحتلال، وإصابتها بجراح بالغة. فبعد قيام الجنود بصد الجمهور الفلسطيني الذي تجمع في المكان، حاول ماجد الفاخوري، العاجز (50 عاما) والذي يجلس على كرسي متحرك الاقتراب من الفتاة لمساعدتها، كما قال لوسائل الإعلام، وعندها قام أحد الجنود بدفعه وإسقاطه عن الكرسي، وتم توثيق هذا الحادث، ونشر شريط الفيديو على الشبكة الاجتماعية، فيما تناولته العديد من الصحف الدولية بعناوين صارخة ضد إسرائيل.

الفاخوري: «وصلت إلى المكان بسرعة لمساعدة الفتاة بعد قيامهم بإطلاق النار عليها. فعلت ما يتوقع من كل إنسان عمله. تحدثت بشكل محترم مع الشرطي الذي وقف هناك، فصرخ بي بأن اذهب إلى البيت وارجع إلى الوراء، وعندها دفعني وأسقطني على الأرض، ساعدني ابني وابن شقيقي على العودة إلى الكرسي وأخذاني من هناك». وتزعم الشرطة الإسرائيلية أنه تم تحذير الفاخوري عدة مرات من الاقتراب لكنه لم يصغ إليها. كما ادعت أنه ساد التخوف من أن تكون الفتاة تحمل عبوات ناسفة، أو أن هناك آخرين يحملون أحزمة ناسفة في المنطقة.
صحيفة «تليغراف» كتبت في عنوانها الرئيسي: «ضابط إسرائيل يسقط فلسطينياً مقعداً عن كرسيه المتحرك»، وجاء في الخبر أن المقعد حاول مساعدة طفلة 14 عاماً، بعد إطلاق النار عليها من قبل الجيش إثر محاولتها طعن شرطي إسرائيلي. أما «نيوزويك» فقالت إن «ضابطاً آخر قام بركل فلسطيني جاء لمساعدة المقعد بعد إسقاطه»، فيما اقتبست «ديلي ميل» فلسطينياً شجب «وحشية وجبن الاحتلال».