تصاعد المشاعر المعادية للمهاجرين في ألمانيا

برن - ش
أفاد تقرير مخابراتي أن أعمال العنف التي يقوم بها النازيون الجدد وغيرهم من الجماعات اليمينية المتطرفة ارتفعت بنسبة 14% لتصل إلى نحو 23555 جريمة في العام 2016 فيما يعكس تصاعداً مطرداً في المشاعر المعادية للمهاجرين، التي أثارها وصول أعداد كبيرة من المهاجرين منذ العام 2014.
وأورد التقرير السنوي لجهاز المخابرات الداخلية الألماني (بي.إف.في) تقديرات بأن 12100 شخص يتبنّون آراء اليمين المتطرف في ألمانيا يعتبرون مستعدين لارتكاب أعمال عنف بزيادة بنحو 300 شخص أو بنسبة 2.5% عن العام 2015.
وقال التقرير "نرى تطرفاً واضحاً في الجوهر وفي أسلوب الخطابة فيما يتعلق بقضايا اللجوء من المتطرفين من أقصى اليمين".
وتابع أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي زاد بشدة من انتشار وتأثير هذه المجموعات، مؤكداً على أن "الخطر الذي يمثله اليمين المتطرف في ألمانيا يظل على مستوى مرتفع".
وواجه الجيش الألماني فضيحة في مايو، بعد أن اعتقلت الشرطة ضابطاً بعد ظهوره بهوية غير حقيقية كطالب لجوء ربما سعياً لتنفيذ هجوم وإلقاء اللوم فيه على المهاجرين.
وأثارت القضية عمليات تفتيش لكل ثكنات الجيش الألماني بحثاً عن الفكر النازي.
وفي مارس قضت محكمة بسجن أربعة يمينيين متطرفين لمدد تصل إلى خمس سنوات لتشكيلهم "جماعة إرهابية" لها أغراض تتعلق بالعنصرية ومناهضة السامية والتخطيط لشن هجمات على المهاجرين.
يُذكر أنه في حين ارتفع إجمالي عدد جرائم اليمين المتطرف إلى أكثر من 23 ألف جريمة خلال 2016 ، انخفضت جرائم اليسار المتطرف بنسبة 2.2 في المئة لتصل إلى 9389 جريمة وفقاً لإحصاءات الشرطة التي أصدرتها الحكومة في أبريل الفائت.