برن - ش
نشرت صحيفة "داس بيلد" الألمانية، التقرير السنوي لمعهد ستكهولم، لدراسات السلام الدولي، مرفقاً بصورة تلخص النتائج الرئيسية لدراسة حديثة أعدها المعهد، تكشف كثيراً من المفاجآت والمؤشرات الخطيرة في عالم الأسلحة النووية، كما توضح أين تكمن مصادر الإرهاب في العالم.
وأشارت الصحيفة -في تقريرها- إلى أن القوى النووية التسع، وهي: الولايات المتحدة، وروسيا، والمملكة المتحدة، فرنسا، الصين والهند، وباكستان، وإسرائيل وكوريا الشمالية تمتلك أسلحة نووية، بمجموع 14.935 حتى بداية العام الجاري، وهذا وفقاً لدراسة حديثة أجراها معهد ستكهولم لدراسات السلام الدولي.
ومقارنة بالعام الفائت، حيث كان مجموع الوحدات النووية في هذه الدول 15.395، ولكن وصلت صناعة الأسلحة النووية في ذروتها في منتصف ثمانينيات القرن الفائت، فكان يوجد أكثر من 70 ألف سلاح نووي حول العالم، مشيرة إلى أنه منذ العام 1991، امتلكت الولايات المتحدة وروسيا، ما يقرب من 93% من جميع الأسلحة النووية في العالم، ونزع سلاحها بشكل منهجي.
ومع ذلك، يوضح الخبراء أن نزع السلاح هذا يحدث الآن ببطء أكثر من اللازم، والبلدان تضع مبالغ كبيرة من المال في تحديث القاذفات والرؤوس الحربية النووية ومرافق الإنتاج، وهذا ما ينتقدوه بشدة.
في حين أكد تقرير المعهد، أن الولايات المتحدة امتلكت حوالي 4000 من الرؤوس الحربية النووية في يناير 2017، منها 500 أقل من أوائل العام 2016، وهناك 1800 من الرؤوس النووية يمكن استخدامها فوراً ويعتمد على الفعل المثبت وتدعم مثل القذائف التسيارية.
وتريد واشنطن وفقاً لتقرير ميزانية الكونجرس، إنفاق حوالي 400 بليون دولار لتحديث برنامج الأسلحة النووية خلال السنوات العشر المقبلة حتى 2026.
ويتوقع بعض الخبراء أنه من الممكن أن يصل إنفاق الولايات المتحدة حتى منتصف 2040 على هذا البرنامج ما يقارب تريليون دولار، والهدف هو من بين أشياء أخرى تطوير قذائف ذات مدى أطول وأفضل دقة، فضلاً عن تجديد المنشآت النووية ومراكز قيادة.
ولفتت الصحيفة إلى أن حكومة دونالد ترامب تراجع حالياً إستراتيجية النووية، التي أقرها سلفه باراك أوباما، الذي يسمح باستخدامها فقط عند مواجهة أي هجوم نووي، وفي الوقت نفسه، يعتبر الرئيس الأمريكي القائد العام للقوات المسلحة الأمريكية، وهو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يأمر باستخدام الأسلحة النووية، ولها ما يسمى بـ"رموز الذهب" للقيام بذلك، ومع ذلك، يمكن لوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان منعه في ظل ظروف معينة.
وبرغم من دخول روسيا حديثة في عالم الأسلحة النووية، إلا أنها في آخر عشر سنوات تمتلك ما يكفي منها لمحاربة أمريكا نفسها، وهذا ما أشار إليه بعض الخبراء بعد إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مارس العام 2016، إرساله غواصتين في منطقة القطب الشمالي لاختبار أسلحة النووية ضخمة.
بينما في بداية العام 2017، أعلنت القوات المسلحة الروسية اختبارها 10 طلقات نووية مصغرة مع القذائف التسيارية العابرة للقارات، كما تم التخطيط لـ150 مناورة نووية بأحجام مختلفة، وهو ضعف ما قامت به القوات في العام الفائت، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع في موسكو.