هلال العوفي: نطمح لوصول الناشئين إلى كأس العالم

الجماهير الخميس ١٨/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:١٥ ص
هلال العوفي: نطمح لوصول الناشئين إلى كأس العالم

حاوره - حميد البلوشي

هلال العوفي مساعد مدرب منتخبنا الوطني للناشئين والمحاضر الدولي في حوار خاص لصحيفة “الشبيبة” يتحدث عن حضوره ومشواره مع منتخبنا الوطني للناشئين والآمال والتطلعات التي ينظر إليها المنتخب، والحديث يطول عن منتخبنا الوطني تحت قيادة المدرب الإسباني كارل لوبيز، “الشبيبة” التقت العوفي في هذا الحوار:

كيف تُحدثنا عن معسكر المنتخب السابق؟ وماهي الأهداف من إقامته؟

تأتي إقامة هذا المعسكر من ضمن البرنامج الموضوع من قبل الجهاز الفني والإداري وذلك من أجل الاستعداد والتحضير لبطولة كأس آسيا والتي والتي من المقرر أن تقام في سبتمبر 2016 في الهند، ولقد استمر هذا المعسكر لمدة 6 أيام وكان التركيز فيه ينصب تطوير الجوانب المهارية والبدنية والتكتيكية وقد أقيمت التدريبات بالملعب الفرعي بمجمع السلطان قابوس ببوشر وعلى الفترتين وقد خاض المنتخب من خلال هذا المعسكر مباراتين وديتين، حيث لعب المباراة الأولى مع نادي قريات (الشباب) وانتهت لمصلحة المنتخب 3/‏‏0 وفي المباراة الثانية مع نادي السيب (الأولمبي) وانتهت بالتعادل السلبي، المعسكر كان ناجح جدا من جميع الجوانب، وتحققت من خلاله الأهداف الموضوعة من قبل الجهاز الفني والتي أهمها الوقوف على مستويات اللاعبين الجدد والذين تم استدعاؤهم للمنتخب من خلال بروزهم في الدوري، وكذلك الاطمئنان على مستوى اللاعبين السابقين ومدى التطور في مستواهم، بالإضافة إلى الجوانب الفنية والتي ترتكز على التطوير ومعالجة جوانب القصور لدى المنتخب سواء الفردية أو الجماعية.

كيف تصف لنا تأهل المنتخب للتصفيات النهائية والذي أتى بالجهاز الفني نفسه؟

تأهل المنتخب للتصفيات النهائية للمرة الثانية وعلى التوالي دلالة واضحة على العمل الكبير والمميز من قبل الجهاز الفني والإداري ومن خلفهم مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم وأيضا لا نغفل دور أولياء أمور اللاعبين ودور الأندية في ذلك، ومن الجوانب التي ساعدت على هذا النجاح، الثقة بالنفس والانسجام بين أفراد الجهاز الفني والإداري، الخبرات والمؤهلات التي يتمتع بها الجهاز الفني والإداري في مجال منتخبات المراحل السنية والتي اكتسبها من خلال سنوات طويلة حيث تعاقب على تدريب منتخبات سنية عديدة، العمل بروح الفريق الواحد، النظام والالتزام والاهتمام بكل التفاصيل والتي من شأنها تطوير المنتخب، كل هذه العوامل ساعدت وبشكل كبير، بالإضافة إلى بعض الجوانب الأخرى والتي ساعدت على هذا النجاح.

في السنوات الأخيرة لم يتجاوز المنتخب دور المجموعات؛ إلى ماذا يعزى ذلك؟

بداية يجب أن أوضح أن الهدف الأسمى من منتخبات المراحل السنية هو إعداد لاعبين مؤهلين من جميع الجوانب وزيادة خبراتهم من خلال المشاركة في البطولات التنافسية على المستوى الإقليمي أو القاري وذلك وصولا بهم للفريق الأول، ورغم ذلك يجب عدم إهمال أهمية النتائج والمنافسة وغرس ذلك في نفوس اللاعبين.

وعند الرجوع إلى النتائج المتواضعة والتي لم تكن في مستوى الطموح رغم أن الأداء لم يكن بذلك السوء بل وبالعكس ظهر المنتخب في بعض المباريات بمستوى جيد وكمثال مباراتنا مع كوريا الجنوبية رغم خسارة المباراة ولكن خلال المشاركات الأخيرة على مستوى كأس آسيا فهناك عوامل كثيرة ومنها ضعف الإعداد ونقص في ثقافة التأهيل للمشاركات الخارجية والتحضير لهذه البطولة وبالتحديد أكثر غياب التجارب والمواجهات الودية المطلوبة وخاصة مع المدارس المختلفة من القارة الآسيوية، حيث كمثال أوقعتنا القرعة في البطولة الأخيرة مع دول شرق آسيا تايلند وماليزيا وكوريا الجنوبية وهي تتميز بالسرعة والمهارة، وحيث إن المنتخب لم يلعب أية مباراة بمثل هذه المدارس ولذلك وجدنا صعوبة في التعامل معهم.

هل سنجد منتخبنا بشكل آخر في نهائيات الهند؟

سؤال صعب الإجابة عليه حاليا، ويرتبط بمدى البرنامج الموضوع ومستوى الإعداد والمعسكرات والتجارب التي يخوضها المنتخب قبل الوصول إلى الهند وكل هذا مرتبط بأمور كثيرة ولعل أهم عامل هو الجانب المادي، بالإضافة إلى العوامل الأخرى، ولو توفرت كل الإمكانيات بإذن الله وتوفيقه المنتخب سيقدم نتائج طيبة وثقتنا بأنفسا وباللاعبين كبيرة جدا والدعم من قبل مجلس إدارة الاتحاد.

ما هي أبرز الصعوبات التي يعاني منها المنتخب وتقف حجر عثرة في الإعداد لا سيما أن الوقت قريب؟

الظروف الدراسية. فلو كانت لدينا أكاديمية بحيث إن اللاعب يدرس فيها ويتدرب طوال العام لكانت الأمور أفضل وغياب المباريات مع مدارس مختلفة والتي نسعى أن تكون حاضرة بإذن الله.

بصفتك محاضراً وطنياً؛ كيف تقرأ وضع الإقالات في دورينا والتي تجاوز العشرين هذا الموسم؟

ظاهرة إقالة وتغيير المدربين ظاهرة غير صحية وشيء تعودنا عليه المواسم الفائت وبعدد كبير جدا وغير مقبول، وقد وصل أن بعض الأندية غيرت أكثر من أربعة مدربين خلال الموسم ولكن هذا الموسم جاء بصورة مبكرة من خلال الجولات الأولى.

وطبعا ظاهرة التغيير تعود لوجهة نظر الإدارة وأحيانا هناك إدارات تتوفق في تغيير المدربين في بداية الدوري أو حتى قبل بدء الموسم وأحيانا إدارات يكون قرارها خاطئاً وتستمر المشكلة، وتغيير المدرب أو إقالته أحيانا لا يكون مرتبطاً بسوء النتائج، حيث نجد في بعض الحالات -رغم ندرتها- أن الفريق يفوز ويحقق نتائج جيدة ولكن النتيجة النهائية تكون الإقالة، إقالة المدرب يكون له جانبان إما أن يكون إيجابياً للاعبين والفريق وتتحسن النتائج وإما أن يكون قراراً متسرعاً ويكون سلبياً على الفريق واللاعبين ومضيعة للمال والوقت. فهي ظاهرة تستحق الدراسة والوقوف عليها هناك بعض الأسباب، وأهمها:

عدم اختيار المدرب المناسب للفريق حسب الأهداف الموضوعة للفريق حيث إن بعض الأندية اعتمدت على أوراق المدرب ولم يعتمدوا على عمله في أرضية الملعب، وعدم الأخذ بالاعتبار المعايير الأساسية في اختيار المدرب ومنها تاريخ المدرب والدورات التدريبية والإنجازات وشخصية المدرب ومعرفته بطبيعة ووضع الكرة في عمان، وغيرها من المعايير.
وكذلك من الأسباب عدم وجود لجنة فنية بالأندية قادرة على اختيار المدرب المناسب،
ما ينتج عنه اختيار مدرب غير مناسب وبعد سوء النتائج من المؤكد أن إقالة المدرب ستكون الخيار المرجح.

هل تعتقد أننا نمشي في الطريق الصحيح نحو الاحتراف؟ ولماذا؟

وجهة نظري الشخصية -ومع الاحترام لجميع الآراء التي قد تختلف معي-، نعم، نحن على الطريق السليم والسبب من وجهة نظري أنه لا يوجد عمل يولد مكتملاً وليس به عيوب ونحن ما زلنا في البداية ونحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد والتعلم، ومزيد من الخبرات سواء كان على مستوى اللجان في الاتحاد أو رابطة دوري المحترفين أو على الأندية نفسها، نعم هناك مشاكل كثيرة ولكن أعتقد أنها سوف تقل تدريجيا.

وعندما نقيّم عمل ثلاث سنوات كيف كان وكيف الآن، من المؤكد أن هناك الكثير من الجوانب تطورت وعلى مرور الأيام والأعوام ستتطور للأفضل والأهم أن تكون لدينا قناعات داخلية أننا قادرون على التغيير ولكن نحتاج لدعم أكبر من قبل الجهات الحكومية لدعم دوري المحترفين وخاصة في الجوانب المادية والجوانب المتعلقة بتفريغ اللاعبين، وفي الدعم يعوّل كثيراً على القطاع الخاص فيجب أن يكون له دور كبير في ذلك.

المنتخب تعاقد مع المدرب لوبيز كارو، كيف تقرأ سيرته التدريبية؟ وهل تعتقد أن مهمة الأحمر صعبة في التصفيات المزدوجة؟

إذا تناولنا السيرة الذاتية للمدرب حسب اعتقادي أنها جيدة بسبب عمله مع أندية ومنتخبات، حيث درب الكثير من الأندية الإسبانية ومنها ريال مدريد وليفانتي وسلتا فيغو ودرب منتخب إسبانيا تحت 21 سنة، وكما عمل مستشارا فنيا للاتحاد السعودي وأصبح مدربا للمنتخب الأول ووصل معه إلى المباراة النهائية في كأس الخليج وأقيل من منصبه بعد بطولة الخليج.

لا تستطيع أن نحكم على المدرب من الآن أو وفق تاريخه السابق وهناك أمثلة كثيرة ويجب أن نمنحه الفرصة ونعمل معه ونسانده وننتظر ماذا سيقدم، وبعدها نستطيع أن نحكم عليه وشخصيا أنا متفائل بهذا المدرب ووجهة نظري أنه اختيار موفق ويجب أن نعرف أن النجاح له عوامل كثيرة والمدرب عنصر من عناصر النجاح، وبدون العناصر الأخرى لا يمكن أن ننجح.

أما بخصوص مهمة الأحمر أعتقد أنها ليست صعبة وإنما في متناول أيدينا وكرة القدم علمتنا أنه لا يوجد مستحيل والصعب يصبح سهلا عندما تكون هناك قوة إرادة وعزيمة، وعلينا أن نعمل بالأسباب ونجتهد ونقاتل من أجل هذه الفرصة ونسأل الله أن يوفقنا.