حاوره - سعيد الهنداسي
الحديث مع المدرّب الشاب علي الخنبشي هو حديث مع الخبير الذي يعرف تماماً خفايا الكرة العُمانية فهو الذي سبق أن كانت له تجارب تدريبية مع ناديي السيب والسويق وغيرهما من الأندية، ليحط الرحال هذه المرة مع وصيف الموسم الفائت نادي الشباب، والذي يطمح معه عشاق الصقور للوصول إلى منصات التتويج التي كانوا الأقرب إليها في أكثر من مناسبة، فماذا يحمل الخنبشي من أفكار وطموحات وأحلام يتمنى تحقيقها مع الشباب هذا الموسم، فكان هذا اللقاء معه الذي لم يخلُ أيضاً من الحديث عن المدرّب الوطني والمنتخب الوطني.
المنافسة حق مشروع
بداية سألنا المدرّب الوطني علي الخنبشي عن الاستعدادات والتحضير المنتظر من نادي الشباب للمنافسة على البطولات التي سيشارك بها في الموسم المقبل. وأجاب الخنبشي: المنافسة على الدوري حق مشروع لكل نادٍ، والشباب وغيره من الأندية دائماً ما تسعى لتقديم الأفضل وذلك بحسب الإمكانيات، لذا كل الأندية تعمل وتجتهد من خلال التعاقدات والاستعداد للموسم، ناهيك عن أن الشباب سيخوض غمار الاستحقاقات الخارجية لتمثيل السلطنة، لذلك دائماً سنسعى لتقديم أفضل ما لدينا ولن نبخل بجهودنا لخدمة الكيان الشبابي وإسعاد جماهيره وإرضائها بمستويات مميّزة إن شاء الله، وتبقى النتائج بيد المولى عز وجل.
تقييم الدوري
وعن رأيه ونظرته الفنية لإيجابيات وسلبيات الدوري في الموسم الفائت، أضاف الخنبشي: دورينا في كل موسم يحمل في طياته إيجابيات وسلبيات فيجب تعزيز الإيجابيات بدعمها وتطويرها ومعالجة سلبيات الموسم الفائت وإيجاد الحلول الجذرية لتلك السلبيات، والموسم الفائت أثّرت عليه التوقفات بشكل كبير خصوصاً على الجانب الفني ولكن مع الوقت وموسماً تلو الآخر يجب أن نسعى ونخطط بشكل علمي ومدروس لتطوير الدوري من كل الجوانب الإدارية والفنية والتسويقية لنصل لمستوى يليق باسم الكرة العُمانية.
كلمة المحترفين
أما عن كلمة الاحتراف وإلغائها من الدوري تطرّق الخنبشي إلى هذه النقطة تحديداً قائلاً: أعتقد أنها لن تغيّر شيئاً لا من قريب ولا من بعيد، ولنا في الدوريات المجاورة أكبر شاهد ودليل؛ فدورياتهم لا تحمل كلمة «المحترفين» كدوري جميل ودوري الخليج العربي، ولكن الأهم هو معالجة العيوب وتدارك الأخطاء والسعي الحقيقي وبخطوات ثابتة وممنهجة على شكل مراحل للمضي قدماً لتطوير الكرة ولنصل يوماً ما لمعنى وتطبيق الاحتراف الحقيقي.
أبرز المدرّبين
وعن أبرز مدرّبي الموسم الفائت أشاد الخنبشي بأسماء بعينها قائلاً: قد يكون من بين الأبرز الكباتن وليد السعدي ومحسن درويش وإبراهيم صومار والمزاحمي بالإضافة لدور الكابتن أكرم حبريش في صعود مرباط، ولكن على مستوى الوافدين أعتقد أن أبرز اسم كان حمزة الجمل لما قدّمه من مستويات كبيرة سواءً مع ظفار أو النصر.
احتياجات المدرّب الوطني
وعن الأمور التي يحتاجها المدرّب الوطني قال مدرّب الشباب: كل ما يحتاجه هو الدعم والثقة والتكاتف معه ليجني ثمار عمله ومجهوده ولتصبح نتائجه الإيجابية واقعاً ملموساً، فكلما كانت هناك ثقة بالكادر الوطني أثبت نفسه وقيمته الفنية والتجارب الناجحة عديدة في دورينا.
البطولات المُتابعة
وحول أقصر الطرق لجعل بطولاتنا المحلية محل متابعة تحدّث الخنبشي عن ذلك قائلاً: المتابعة الجماهيرية تأتي انعكاساً للمستوى الفني، فإذا ما أردنا زيادة المتابعة لبطولاتنا المحلية فعلينا العمل على تطوير ورفع المستويات الفنية المُقدمة من فرق دورينا، وهناك عوامل عدة من شأنها تطوير المستوى الفني منها الاهتمام بالبنى الأساسية لكل نادٍ؛ فللأسف نرى أندية عريقة لها تاريخها لا تملك ملاعب ملائمة حتى للتدريب، أيضاً وجود كوادر وأطقم فنية متكاملة في الأندية (مدرّب ومساعد مدرّب للإعداد البدني، مدرّب حرّاس، جهاز طبي...الخ)، هذه الأطقم المتخصصة من شأنها تطوير ورفع مستوى اللاعب والفريق ككل، ومع وجود الدعم المادي أيضاً قد يكون الداعم الأكبر والمساهم الأهم.
تفريغ اللاعبين وتطعيم أنديتنا بمحترفين على مستوى عالٍ نقطة مهمة لرفع المستوى الفني لدورينا، والاهتمام الإعلامي بصورة أكبر له دور كبير والسعي الحقيقي لتطبيق الاحتراف وهذه الكلمة تشمل كل الجوانب التي تطرّقت لها سلفاً. هذه العوامل وغيرها قد تساهم بشكل كبير في تطوير مستوانا الفني وبالتالي زيادة المتابعة لبطولاتنا المحلية.
خسارة المنتخب الأول
وحول الخسارة التي تلقاها المنتخب الوطني الأول من نظيره الفلسطيني للوصول لنهائيات أمم آسيا في الإمارات 2019 قال الخنبشي: الجميع يتحمّل مسؤولية الخسارة، ففي الفوز والخسارة يجب أن نواجه هذه المواقف ككتلة واحدة لنتفادى أخطاء الماضي ونصححها مستقبلاً، وبطاقة التأهل ما زالت في الملعب، ومنتخبنا يمتلك لاعبين قادرين على المضي قدماً في مشوار التصفيات وبلوغ النهائيات الآسيوية إن شاء الله ولكن يجب أن يبدأ الإعداد والعمل والتخطيط من الآن لمقارعة كبار آسيا في الإمارات ويجب تحديد الهدف من الوصول للنهائيات وهذا الهدف يجب أن يكون معلناً وواضحاً للجميع والعمل على تحقيق هذا الهدف من القطاعات الحكومية والخاصة المختلفة والاتحاد والإعلام بمختلف أنواعه.
كلمة لجمهور الشباب
ويختتم مدرّب الشباب القادم علي الخنبشي حديثه معنا موجهاً كلمته للجمهور الشبابي بقوله: كلمة شكر لهم لا توفيهم حقهم على وقفتهم مع فريقهم طوال الموسم الفائت وكانوا الرقم الصعب في دورينا في كل المباريات، ونتمنى منهم الدعم المتواصل والتكاتف والتعاون مع إدارة النادي والجهازين الفني والإداري وتشجيع اللاعبين وبث الروح فيهم لتحقيق نتائج مميّزة تليق بالشباب وجمهوره فالكل يكمل بعضنا البعض ويجب العمل كأسرة واحدة لمنافسة الأندية الأخرى التي تعمل بشكل كبير في تعاقداتها واستعداداتها للموسم الجديد؛ فالمنافسة ستكون قوية، ونتمنى أن نحقق نتائج ترضي طموحات الجماهير بإذن الله سبحانه وتعالى.