الثنائي الحسني وجافنييه يستعدان لخوض سباق «الأزور» في المحيط الأطلسي

الجماهير الأحد ٠٢/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٤٠ ص
الثنائي الحسني وجافنييه يستعدان لخوض سباق «الأزور» في المحيط الأطلسي

مسقط -
يستعد البحّار العُماني المحترف فهد الحسني مع مدربه الفرنسي سيدني جافنييه للعودة إلى مضمار السباقات المحيطية من خلال تحدٍ جديد في فئة قوارب «كلاس40»، وسيخوضان هذه المرة مياه المحيط الأطلسي من فرنسا إلى جزر الأزور البرتغالية ويعودان مرة أخرى إلى فرنسا بمسافة إبحار إجمالية تصل إلى 2500 ميل، وسيكون فهد الحسني من خلال هذا السباق أول عُماني يخوض تحديًا محيطيًا بطاقم ثنائي من هذا النوع.

ولطالما كان فهد الحسني أحد أبرز البحّارة المحيطيين العُمانيين ضمن مشروع عُمان للإبحار ولديه سجل حافل من الإنجازات والأرقام القياسية ضمن طاقم القارب مسندم بفئة المود 70، وتربطه علاقة وطيدة بمدربه سيدني جافنييه تمتد لأكثر من خمس سنوات، وفي هذا السباق الجديد سينطلق فهد مع الربان جافنييه من مدينة لو سابلوس غرب فرنسا يوم الأحد 2 يوليو على قارب كلاس40، في سباق مع 20 قاربًا آخر من الفئة نفسها للوصول إلى جزر الأزور والعودة مرة أخرى إلى مدينة لو سابلوس الفرنسية.
ويثمِّن الحسني الخبرة التي جمعها على مدى السنوات الفائتة من مرافقته لسيدني جافنييه ويقول: «أبحرت مع سيدني جافنييه كثيرًا وأتطلع إلى هذا التحدي الجديد لكلينا ولعُمان للإبحار، وأشعر بالفخر والاعتزاز لتمثيل وطني في هذا السباق الثنائي لأول مرة». وأضاف الحسني: «القوارب والفرق المنافسة في فئة كلاس40 قوية جدًا ولديهم من الخبرة في هذا الموسم ما يزيد على خبرتنا، ولكن لدينا ثقة كبيرة بمقدراتنا وسنطمح إلى تحقيق أفضل النتائج».
ويدرك المخضرم جافنييه حجم التحدي الماثل أمامه وأمام تلميذه فهد الحسني، ولكنه في الوقت ذاته يعرف أن علاقتهما المتينة في البحر ستكون أحد أهم أوراقهم لكسب رهان هذه المنافسة.
وقال سيدني عن ذلك: «سيكون هذا السباق قفزة نوعية جديدة في مسيرة فهد، وأعتقد أن أفضل ما نتحلى به كثنائي هو معرفتنا الوطيدة ببعضنا البعض، فقد أمضينا خمس سنوات نبحر سوية ولدينا احترام متبادل، وخضنا أوقاتًا صعبة سوية ونعرف كيف نساعد بعضنا البعض في المواقف الصعبة».
سيكون سباق جزر الأزور الذي ينطلق من مدينة لو سابلوس دولون غرب فرنسا بداية لموسم سباقات فئة الكلاس40، ويرى جافنييه في خوض سباقات هذه الفئة مزايا عديدة لعُمان للإبحار وهو متحمس لخوضها، ويقول عن ذلك: «كان هدفنا وما يزال هو الوصول إلى منصات التتويج في كل سباق نخوضه، ولكننا نحترم كذلك قدرات الفرق الأخرى التي تمتلك من الخبرة الطويلة ما يفوق خبراتنا، ومع ذلك فنحن متحمسان لخوض التحدي بعد تدريباتنا مع بعض القوارب الأخرى».