احتفالاً بعيد الفطر المبارك في بندر الخيران: رحلة بحرية لأبناء الجالية المصرية في السلطنة

بلادنا الأحد ٠٢/يوليو/٢٠١٧ ٠٤:٤٠ ص
احتفالاً بعيد الفطر المبارك في بندر الخيران: 

رحلة بحرية لأبناء الجالية المصرية في السلطنة

مسقط -
على موعد مع البهجة والمتعة والإثارة التقوا، وفي أجواء احتفالية هادئة تجمعوا، وأمام لوحة بديعة لجمال الطبيعة الرباني في درة الخليج وعروسه سلطنة عمان وقفوا وتأملوا مليًا، ومن كل محافظات السلطنة اجتمعوا قاصدين مسقط العاصمة، وتحديدًا منطقة بندر الخيران مأوى الجداول والينابيع في عمان، احتفالًا بعيد الفطر المبارك في ثاني أيامه، وبتنظيم رائع من نادي الجالية المصرية بسلطنة عمان.

عن سر اختيار المكان يحدثنا دينامو لجنة الرحلات بالنادي المهندس حمادة منصور قائلًا: ننظم رحلات بانتظام لأبناء الجالية المصرية في السلطنة، وفي هذا العيد أردنا أن نخرج بعيدًا عن الأماكن التقليدية المزدحمة، وكانت رغبتنا الأساسية إسعاد العشرات من المشاركين في الرحلة، ودعوتهم للاستمتاع بجمال الطبيعة البكر، حيث الجبال الحمراء الشاهقة وأشجار القرم الممتدة على مرمى البصر ومياه البحر الصافية في خليج شبه مغلق، والدلافين التي تتراقص أمام أعيننا في عرض البحر وتقفز بشكل يبهج الكبير والصغير، ناهيك عن الهدوء الرهيب، الذي يسمح بالتعبد في محراب الجمال.
ويضيف: تحركنا من أمام نادي الجالية قبل السابعة صباحًا وتبعتنا صوب المكان عدة أسر بأطفالهم وعائلاتهم، وقصدنا مرسى بندر الروضة للقوارب والذي يقع في قلب مدينة مسقط واحدة من الأماكن الرائعة التي تستحق الاكتشاف لتجديد العقل والروح، وتسهم المياه الصافية والطيور المغردة في توفير المكان الصحيح لقضاء يوم مريح في أحضان الطبيعة، وخلال ساعتين استمتعنا بمناظر الجبال الخلابة والمياه الصافية والمشاهد النادرة للدلافين والسلاحف المائية ثم قصدنا وجهتنا الأساسية بندر الخيران التي تبعد مدة 40 دقيقة بالقارب من بندر الروضة وفيها أمضينا يومًا حافلًا بالترفيه والمتعة والإثارة في عيد الفطر.

جمال الطبيعة

تقع كل من قريتي يتي والسيفة الساحليتين بالقرب من بندر الخيران وبوجود القريتين مع البندر يتشكل أجمل مثلث لحياة طبيعية هادئة، وتعد منطقة بندر الخيران الواقعة على بعد 25 كيلومترًا جنوب شرق مسقط، مأوى للجداول والينابيع الناتجة عن المد والجزر والخلجان المحمية المحفوفة في أماكنها بمجموعة كثيفة من أشجار القرم، وتتميز منطقة بندر الخيران بهدوئها الكبير، لا تسمع في هذه المنطقة الوادعة سوى أصوات الطبيعة الناعمة من حركة الريح وحركة الأمواج وزقزقة العصافير التي تبتهج بالطبيعة الربانية، كما توفر البيئات الآمنة التي تتميز بمياهها الهادئة الرقراقة وتحيط بها الجبال نحاسية اللون في تجربة ممتعة غاية في الجمال.
المهندس خالد محمد غانم من أبرز منظمي الرحلة والمشاركين في أنشطتها الإعلامية قال: هذا يوم نعد له بانتظام لبقعة كأنها من الجنة، حيث الهدوء الرهيب في المنطقة، والخصوصية البالغة للأسر وإمكانية ممارسة عدة أنشطة وألعاب ومسابقات طيلة يوم واحد، وفي رحلتنا هذه حرصنا على توثيق ملامح عظمة الخالق وإعجازه في جمال الطبيعة، من خلال تصوير الجبال والصخور والوديان والأشجار النادرة والمياه وحتى أعماق البحر الحافلة بثروات الطبيعة من أسماك ملونة بديعة المنظر لشعاب مرجانية، وما أسعد هواة التخييم والغطس وممارسة رياضة الغوص.
بندر الخيران أكبر خليج شبه مغلق على الساحل الغربي للسلطنة إذ تحيط به تلال صخرية شديدة الانحدار وجروف قائمة تغطي مساحة 4 كيلومترات مربعة تقريبًا، وتفصل هذه الجزيرة بين الجانب الغربي من البحر المفتوح الذي يشكل قناتين ضيقتين تعملان كمنافذ رئيسة للخليج، ويصل أغوار عمق الخليج إلى نحو 16 مترًا إلى جانب العمل كموطن ثري للأسماك والشعاب المرجانية وأشجار القرم، فإنه يعد أيضًا موطنًا للسلاحف والطيور المعششة مثل طائر الخرشنة أبيض الخد والعقاب والبلشون.

محمية طبيعية

يشير إسلام عواد أحد منظمي الرحلة إلى أن بندر الخيران، يعد أحد المحميات الطبيعية في السلطنة، وموقع شائع لممارسة الغطس وركوب القوارب والرياضات المائية الأخرى إضافة إلى للتخييم وهو مكون من خلجان كوّنها المد والجزر وخلجان مخفية أخرى تنمو بها أشجار المانجروف النادرة، كما أن فيها شعابًا مرجانية عندما ينحسر المد تظهر مساحات من الرمال والطمي والشقوق الصخرية.
اشتملت الرحلة خلافًا لاكتشاف الطبيعة، على ممارسة رياضات مائية، منها السباحة وسباقات القوارب الصغيرة، والغوص (السنور كلينج) وألعاب المياه المختلفة والتلي ماتش والكرة الشاطئية والكرة الطائرة والغناء والترفيه مع الاستمتاع بالوجبات الساخنة والمشروبات الباردة والساخنة في جو مصري أسري طيب.