الأســرة هــي المدرسة الأولى وبيتي مرسمي خالد المقبالي:

مزاج الأربعاء ١٧/فبراير/٢٠١٦ ٢٢:٥٠ م
الأســرة هــي المدرسة 

الأولى وبيتي مرسمي

خالد المقبالي:

الرستاق - محمد بن هلال الخروصي

يقول الفنان والرسام خالد بن هلال بن مبارك المقبالي من سكان ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة إن موهبته وهوايته في الرسم على الجدران لم تـــــــــــظهر صدفة، إنما مرت بتجــــــــــــارب وخبرات ومراحل.

ويضيف المقبالي: أستطيع القول إن هواية الرسم على الجدران وصلت إلى مرحلة متأخرة من مراحل الرسم الذي بدأت به منذ صغري، والأسرة هي المدرسة الأولى بالنسبة لي في تعلم الرسم، كما أن البيت هو المرسم الذي منه تعلمت كيف يمكن أن أرسم لوحة جدارية جميلة، ووالدي خطاط ورسام ومنه استقيت الكثير من عالم الفن، حين كنت طفلاً، كانت رسوماتي مجرد خربشات وبقلم الرصاص على الورق، لم أكن أجيد حتى التعامل مع الألوان الخشبية، وعندما كبرت وكبر معي الحس الفني، وانتسبت إلى أحد الدول الخليجية المجاورة في إكمال شهادتي الجامعية وتخصصي في تقنيات التعليم، أيضا ساعد في نمو موهبة الرسم لدي، حيث كثيراً ما كان ما يُطلب منا في مقرراتنا الأكاديمية أن نعمل، ونرسم، ونكتب، ونجسم أشكالاً.

وأضاف المقبالي: بعد تخرجي من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، كان حالي كحال الكثير من الخريجين، لم يتم تعييني بشكل سريع، ولأنني أؤمن بأن مرور الوقت دون استغلاله يجلب الضرر، راودتني فكرة الرسم على الجدران، وبدأت أتعلم في أحد زوايا جدران البيت الرسم على الجدران، من خلال تجربة الألوان ودمجها، بمعنى أن البيت كان هو المرسم وهو المدخل إلى عالم الرسم الجداري، وكانت التجربة صعبة، كون الرسم الجداري يختلف كثيراً عن الرسم على الورق وغيره، فكنت كلما واجهتني صعوبة أعمل على التغلب عليها، وأومن أنه لا شيء مستحيل طالما أملك الإرادة والعزيمة للوصول إلى الهدف.
وأستطرد الرسام المقبالي: للرسم على الجدران أدواته الخاصة سواء من حيث الألوان أم الفُرش، ولا أخفي عليكم أن هنالك بعض الصعوبات التي تواجهني عند القيام بالرسم على الجدران، فمثلاً بعض الإنشاءات الحديثة لم تصل إليها الكهرباء بعد، فتواجهني بعض الصعوبات عند الظلام، وحاولت التغلب عليها باستخدام إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية.
وأوضح خالد المقبالي: لم أقُم معرضاً شخصياً كون الرسم على الجدران ليس كالرسم على القماش والألواح فهذه تعرض على الصالات بينما الرسم على الجدران، هو رسم متنقل من مكان إلى مكان ومن منطقة إلى منطقة ورسم يقوم في حائط تختلف مساحته، وأحياناً يكون في بيت بكامل جدرانه.
وناشد المقبالي مختلف وسائل الإعلام تسليط الضوء كثيراً على هذا الفن، وقال: أتمنى من الجمعية العمانية للفنون التشكيلية أيضاً أن تهتم بهذا الفن المثري، ولدينا الكثير من الشباب المبدعين الذين يجب أن نسلط الضوء عليهم لاسيما المشاركون في المهرجانات والفعاليات التي تقام سنوياً.