مسقط -
احتفى كلّ من البحارين سامي الشكيلي ومحمد المجيني بحرارة الانتصار بعد مشاركة ناجحة في سباق كأس «رولكس جيراجليا» الذي يعدّ أحد أكبر سباقات البحر الأبيض المتوسّط، إذ شارك البحاران ضمن طاقم فريق «أديلاسيا دي توريس» الإيطالي ليساهما في انتزاع صدارة أحد فئات القوارب. وتأتي هذه المشاركة بدعوة وجهّها الفريق الإيطالي بعد أن شارك لأول مرة في سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي أي.أف.جي. في مقتبل العام الجاري ممثلا لجزيرة سردينيا الإيطالية، إذ تم توجيه الدعوة للبحارين العُمانيين للانضمام في «كأس رولكس» للمنافسة في قطع 241 ميلاً بحرياً ضد 209 فرق، بدءاً من سانت تروبيز الفرنسية إلى جنوا الإيطالية، مروراً بجزيرة «جيراجليا» الشهيرة بمنارتها العريقة.
وتأتي عراقة هذا السباق من قدمه الكبير، إذ أجريت النسخة الأولى منه العام 1953 بُعيد الحرب العالمية الثانية متمخضا من شراكة بين نادي اليخوت الإيطالي ونادي اليخوت الفرنسي، وهدف لتوطيد العلاقات بين البلدين بعد تلك الحقبة، أما نسخة هذا العام فقد كانت النسخة الخامسة والثلاثين.
وقد شهد السباق رياحاً هادئة طيلة مدّته ما حدا بالفريق لإتمام المسافة في 53 ساعة متواصلة في عرض البحر، إلا أن عزم الفريق الواحد مكنّهم من الوصول إلى خط النهاية بصدارة فئة قوارب «أو آر سي» التي شارك فيها 50 فريقاً، كما يضاف لهذا النجاح أيضا حصول الفريق على المركز الثاني في عدد من سباقات «المسافات القصيرة» التي أجريت في سانت تروبيز الفرنسية وهي ما كانت عاملاً جيداً لإكساب الفريق المزيد من النقاط للظفر بالمركز الأول في الفئة. وحول هذا الإنجاز أعرب سامي الشكيلي الذي شارك في فريق «النهضة» خلال الطواف العربي محرزاً المركز الثاني بداية العام الجاري: «كان الفريق كاليد الواحدة طيلة السباق وما حصـــــولنا على المركز الأول إلا ثمرة للجهد والعــــــمل المتواصل بيننا نحن كأعضاء لعمان للإبحار وبين الفريق الإيطالي الممـــــثّل لجــــــزيرة سردينيا. تعتمد سباقات الإبحار الشراعي على العديد من المعطيات منها قراءة الرياح والتحكّم بدفــــــتي القــــــارب وأشرعته وهو ما انعكس بشكل إيجابي خلال السباق بعد التوافق والانـــــــسجام الكبير بين الفريق».