العالم في 2116

مزاج الأربعاء ١٧/فبراير/٢٠١٦ ٢٢:٤٠ م

مارتن لاندي - ترجمة: أحمد بدوي

ناطحات سحاب سوبر ومدن تحت الماء ومنازل مبنية بطابعات ثلاثية الأبعاد ستكون حقائق بعد مئة عام وفقا لتقرير جديد حول الحياة في المستقبل. وجاء تقرير الحياة في المستقبل من مؤسسة Smart Things التي أسستها سامسونج لإنترنت كل شيء، من قبل مجموعة من الأكاديميين وعلماء المستقبليات، وقالوا إنه في غضون قرن سنكون قادرين على العيش في ناطحات سحاب أرضية يبلغ ارتفاعها حتى 25 طابقا تحت الأرض.

وفي توقعاتهم قال الأكاديميون، ومن بينهم مهندسون معماريون ومخططو مدن المستقبل وكذلك محاضرون من جامعة وستمنستر، أنه سيتم إنشاء «المدن الفقاعة» تحت الماء ما يجعل الحياة ممكنة في الأعماق، كما يعتقدون أن الطائرات بدون طيار ستصبح وسيلة نقل أساسية، وأنها سوف تستخدم أيضا كوسيلة نقل مستقبلية لحمل منازل بأكملها والتنقل بها في جميع أنحاء العالم لقضاء الإجازات.

وقال عالم الفضاء د. ماجي أدرين بوكوك الذي شارك في كتابة التقرير إن حياتنا اليوم لم يكن ممكنا توقعها قبل قرن من الزمان، فقد أحدث الإنترنت ثورة في طرق التواصل والتعلم والسيطرة على حياتنا، وقبل 10 سنوات فقط كانت تكنولوجيا مثل SmartThings غير معقولة ولكن التطورات التي نشهدها اليوم تجعلنا أكثر قدرة على رصد ومراقبة وتأمين الأماكن التي نعيش فيها بلمسة واحدة من الهاتف الذكي. وخلال القرن المقبل سوف نشهد المزيد من التحولات «الزلزالية» في الطريقة التي نعيش بها والتفاعل مع محيطنا.
وأشار التقرير أيضا إلى التوقعات لأثاث المنزل أنها لن تكون من طابعات ثلاثية الأبعاد وحسب ولكن سيصبح ممكنا طباعة نسخ مماثلة من منازل وهياكل بأكملها. وفي أماكن العمل ستتيح تقنيات الصور ثلاثية الأبعاد إمكانية عقد اجتماعات افتراضية.
أما المواد الغذائية من طابعات ثلاثية الأبعاد فهو شيء ممكن اليوم ولكنه سيصبح أكثر ذكاء، مع القدرة على تحميل أطباق من الطهاة المفضلين وطباعتها لتصبح جاهزة لتناولها في غضون دقائق. وتضمنت توقعات الخبراء إقامة حياة دائمة على القمر ثم المريخ أيضا وتحول الرحلات الفضائية التجارية المنتظمة لتصيح نمطا طبيعيا. أما المنازل الذكية فستكون جدرانها شاشات ال اي دي يمكن تغييرها حسب المزاج ولن تكون هناك حاجة إلى تجديد طلاءات المنزل.
وقال المدير العام لـ Smart Things في المملكة المتحدة جيمس مونيجان إن ثورة الهاتف الذكي تبشر بثورة المنازل الذكية، والتي سيكون لها آثار إيجابية بشكل كبير على الطريقة التي نعيش بها، فقد أصبحت منازلنا أكثر ذكاء ويمكننا الآن تحديد وجود أشياء مثل الإنسان والحيوانات الأليفة والدخان والرطوبة والإضاءة والرطوبة، وهذه ليست سوى البداية.

الإندبندنت