حريق برج "جرينفيل" في لندن يكشف التقصير الحكومي

مزاج الثلاثاء ٢٠/يونيو/٢٠١٧ ١٧:٥٥ م
حريق برج "جرينفيل" في لندن يكشف التقصير الحكومي

لندن - ش
قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية: إن على حكومة تيريزا ماي التحرك بسرعة لتجنب تكرار مأساة حريق برج "جرينفيل" السكني في لندن، والذي راح ضحيته عشرات القتلى والمفقودين.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن هذا الحريق تسبب بحالة من الصدمة والغضب والذهول، خاصة أنه وقع في بريطانيا في القرن الـ21.
وتابعت "الكثير من الضحايا لقوا مصرعهم في شققهم امتثالًا لنصيحة كتبت على جدران كل طابق في المبنى بأنهم في حال وجود حريق، فعليهم البقاء في المنزل وإغلاق النوافذ، إلا أن هذه النصيحة تجاهلت انتشار الغازات السامة، فضلًا عن وجود لوائح بلاستيكية لإضفاء جمالية على المظهر الخارجي للمبنى الواقع في أرقى المناطق ببريطانيا".
واستطردت الصحيفة "هذه اللوائح البلاستيكية كانت رخيصة الثمن وغير مقاومة للحرائق"، وتساءلت "لماذا لم يمنع بيع هذا النوع من البلاستيك في بريطانيا، علما أنه ممنوع في الولايات المتحدة وألمانيا".
وتعرضت السلطات البريطانية لانتقادات واسعة بسبب الإهمال والتقصير في التعاطي مع حريق برج "جرينفيل" الذي وقع في 14 يونيو، وأسفر في حصيلة أولية عن حوالي 75 قتيلًا وعشرات المفقودين.
وقال المسؤول في شرطة لندن ستيوارت كوندي إن حصيلة الحريق "مرشحة للتغيير والارتفاع".
وتظاهر عشرات من سكان البناية المنكوبة وأهالي الضحايا المتضررين، منددين بإهمال السلطات أوضاع الفقراء، وعدم اتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن متظاهرين اجتاحوا مقر المجلس البلدي في الحي، وتبادل بعضهم اللكمات مع الحراس المدنيين، كما حمل البعض لافتات كتب عليها "نريد العدالة" و"عار عليكم" و"قتلة".
وقالت الشرطة إنه ليست هناك أدلة على أن الحريق متعمد، فيما تواجه انتقادات لأنها تأخرت في الكشف عن هويات المفقودين الذين تصل أعدادهم إلى العشرات.
وتعرضت الشرطة أيضًا لانتقادات لأنها لم تسمح لعدد كبير من الشبان الذين كان أغلبهم من المسلمين الذين كانوا يصلون في مسجد قريب، من دخول البناية التي تحترق لمساعدة سكانها، ومعظمهم من المهاجرين المسلمين.
كما تواجه السلطات المحلية انتقادات لأنها لم تقم بدورها في توفير الإغاثة والمساعدات للناجين وأهالي الضحايا، خلافًا للعديد من البريطانيين الذين وصلوا إلى المنطقة من مختلف أنحاء البلاد لتقديم المساعدات.
وإلى جانب الشرطة والسلطات المحلية، تواجه حكومة تيريزا ماي انتقادات لأنها لم تتوجه إلى مكان الحادث، رغم أنها أقرت اعتماد صندوق دعم لعائلات الضحايا بقيمة خمسة ملايين جنيه إسترليني.
ورجحت السلطات المغربية أن سبعة مغاربة كانوا من بين ضحايا الحريق.
وقالت صحيفة "التليجراف" البريطانية: إن عدد الذين كانوا في شقق البرج لحظة اندلاع الحريق نحو 600 شخص، أغلبهم كانوا نائمين.