"داعش" ينهار في الموصل.. وإعلان تحريرها من قبضته خلال أيام

الحدث الأحد ١٨/يونيو/٢٠١٧ ١٧:٥٤ م
"داعش" ينهار في الموصل.. وإعلان تحريرها من قبضته خلال أيام

بغداد - ش
باتت القوات العراقية على بعد أيام من تحرير مدينة الموصل العراقية المعقل الرئيسي لتنظيم داعش الإرهابي، وأعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية تحرير 99% من مدينة الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم داعش الإرهابي في العراق، مؤكدة أن القوات العراقية تعمل على تحرير الجزء المتبقي من المدينة ودحر الدواعش.
وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية في العراق، الأربعاء، عن تنفيذ عملية "تكتيكية" استدرجت خلالها عشرات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، من محيط جامع النوري الكبير الذي يضم منارة الحدباء الشهيرة إلى منطقة الدندان بالساحل الأيمن لمدينة الموصل.
وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد جودت، في بيان صحفي صادر عنه، إن "قوة من الشرطة الاتحادية نفذت عملية تكتيكية استدرجت خلالها عشرات الدواعش من محيط جامع النوري باتجاه منطقة الدندان المحررة، وأوقعت القوة هؤلاء الدواعش في كماشة محكمة من القناصين والقصف الموجه".
وحققت القوات الأمنية العراقية تقدما كبيرا صوب جامع النوري الكبير، الذي يضم منارة الحدباء الشهيرة وسط الموصل، وشهد خطبة زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي عقب احتلال الموصل من قبل التنظيم في يونيو 2014.
يذكر أن جامع النوري الكبير الذي يقع بالساحل الأيمن للموصل، يعد من أشهر المعالم التاريخية في العراق، ويناهز تاريخ بنائه تسعة قرون، وقد استغل البغدادي تلك الرمزية المهمة للجامع، وألقى فيه خطبة عقب احتلال التنظيم للموصل في يونيو 2014، ليعلن من خلاله خلافته المزعومة.
وواجهت القوات العراقية صعوبة كبيرة في المعارك مع داعش غرب مدينة الموصل وذلك بسبب عاملين أساسيين أولهما يتمثل في الكثافة السكانية العالية التي تتمركز في الأحياء الغربية لمدينة الموصل، ما يعرقل تقدم القوات العراقية ومن مسارات المعارك المعتمدة على القصف المدفعي والجوي سواء من قبل القوات العراقية أو من قبل التحالف الدولي، والتخوف من خسائر كبيرة في أرواح المدنيين أو تدمير البنية التحتية، أما العامل الثاني يتعلق بالطبيعة الجغرافية لمدن غرب الموصل فشوارع تلك الأحياء ذات المباني القديمة تتسم بالضيق، الأمر الذي يعوق تقدم الآليات والمدرعات العسكرية الضخمة التي تدفع بها القوات العراقية، ويعوق عمل سلاح الجو العراقي ما يعني نقل المواجهة مع مقاتلي داعش إلى مرحلة حرب المدن التي يجيدونها ويستنزفون عبرها القوة القتالية للقوات العراقية