اتفاقية تعاون بين السلطنة والمنظمة العالمية للاستجابة للطوارئ المعلوماتية

بلادنا الأحد ١٨/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٤٠ ص
اتفاقية تعاون بين السلطنة والمنظمة العالمية للاستجابة للطوارئ المعلوماتية

مسقط -
بهدف تعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني والتصدي للتهديدات والمخاطر الأمنية المعلوماتية؛ وقعت السلطنة ممثلة في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات (وبصفتها رئيسًا لمجلس إدارة المراكز الوطنية للأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي) يوم الخميس الفائت مذكرة تعاون مع المنظمة العالمية لفرق الأمن والاستجابة للطوارئ المعلوماتية «فيرست» ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية.

ووقع الاتفاقية كل من المدير العام للمركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات المهندس بدر بن علي الصالحي ورئيسة مجلس إدارة منظمة فيرست مارجريت رؤوم، وذلك خلال الاجتماع السنوي العام للمنظمة العالمية لفرق الأمن والاستجابة للطوارئ المعلوماتية؛ وتنص الاتفاقية على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني وتنظيم الفعاليات والندوات والمؤتمرات المشتركة، بالإضافة إلى الدورات التدريبية المتعلقة بالأمن السيبراني والاستجابة للحوادث والطوارئ الأمنية المعلوماتية ومشاركة التحذيرات بالهجمات والمخاطر الأمنية السيبرانية.

رؤية وأهداف

وبمناسبة توقيع المذكرة أشار المهندس بدر الصالحي إلى أن هذا التعاون يأتي تحقيقًا لرؤية وأهداف المراكز الوطنية للأمن السيبراني لمنظمة التعاون الإسلامي والمتمثلة في تعزيز العلاقات بين المراكز الوطنية للأمن السيبراني في منظمة المؤتمر الإسلامي وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال الأمن السيبراني، والعمل على مواءمة سياسات الأمن السيبراني والقوانين واللوائح التشريعية، إضافة إلى تشجيع البحث والتنمية والابتكار في مجال الأمن السيبراني وبناء قدرات الأمن السيبراني والتوعية بين الدول الأعضاء، وكذلك مساعدة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على إنشاء وتطوير مراكز وطنية للأمن السيبراني.
وحول جهود السلطنة في مجال الأمن السيبراني يقول الصالحي: في ظل ما توليه السلطنة من اهتمام بالغ بمجال الأمن السيبراني والدفاع الإلكتروني، فقد سعينا منذ تأسيس المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات إلى تطوير الكوادر الوطنية العاملة بالمركز بشكل خاص بما يعزز من تقديم خدمات احترافية في مجال الأمن السيبراني، وتحقيق أهداف المركز وتطوير الكوادر الوطنية بالسلطنة بشكل عام في مجالات الأمن السيبراني بما في ذلك العاملين بالمؤسسات الحكومية ومؤسسات البنى الأساسية الحيوية ، إضافة إلى الطلبة والدارسين بالمؤسسات الأكاديمية.
ويضيف الصالحي: كما حرص المركز على تفعيل التعاون الإقليمي والدولي من خلال الانضمام إلى المنظمات والمؤسسات الإقليمية والعالمية المتخصصة في مجال الأمن السيبراني، وقد ساهم المركز في إنشاء لجنة دائمة تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي للاستجابة للطوارئ المعلوماتية وأصبح عضوًا بها في العام 2008، كما نال المركز عضوية منظمة فرق الأمن والاستجابة للطوارئ المعلوماتية في العام 2010 وعضوية المراكز الوطنية للأمن السيبراني بمنظمة التعاون الإسلامي في العام 2011، وكللت تلك الجهود باختيار المركز لاستضافة وتشغيل المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات في العام 2013.
جدير بالذكر أن منظمة «فيرست» هي منظمة عالمية تجمع مجموعة واسعة من فرق الأمن والاستجابة للطوارئ المعلوماتية التابعة للقطاعات الحكومية والتجارية والأكاديمية، وقد استطاع أعضائها منذ تأسيسها في العام 1990 التعامل مع آلاف الثغرات الأمنية التي تؤثر على الملايين من أنظمة وشبكات الكمبيوتر المتصلة بالإنترنت في جميع أنحاء العالم.
وتعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر تجمع عالمي بعد الأمم المتحدة وتضم في عضويتها 57 دولة، وقد انتُخبت السلطنة ممثلة بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات رئيسًا لمجلس إدارة مراكز الأمن السيبراني بالمنظمة في العام 2013 وأُعيد انتخابها في العام 2015.