"لا تلعب بالنار مع حماس" هكذا حذّر جنرال إسرائيلي نتنياهو

الحدث السبت ١٧/يونيو/٢٠١٧ ١٩:١٢ م
"لا تلعب بالنار مع حماس" هكذا حذّر جنرال إسرائيلي نتنياهو

القدس المحتلة - ش
حذّر الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال يعكوب عميدرور، من أن السياسة الحالية التي تتبعها حكومة بنيامين نتنياهو مع حركة حماس هي بمثابة لعب بالنار وتحمل في طياتها مخاطر جمة بالنسبة لإسرائيل.
وأضاف عميدرور في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في 14 يونيو، أن استمرار الضغط الاقتصادي على قطاع غزة وشعور حماس بأنها ليس لديها ما تخسره، يقربان المواجهة العسكرية الجديدة في القطاع.
وتابع: "إسرائيل قررت تقليص إمدادات الكهرباء لسكان غزة، وفي ظل عدم وجود بديل للكهرباء الإسرائيلية، فإن هذا يعني ممارسة مزيد من الضغوط المعيشية والحياتية في القطاع".
واستطرد عميدرور: "رغم أن إسرائيل ترى في الأزمة المعيشية والحياتية بغزة فرصة مناسبة لممارسة المزيد من الضغوط على حماس للتنازل عن قدراتها العسكرية، إلا أن ذلك يحمل أيضاً في طياته مخاطر جمة قد تدفع حماس لتفجير مواجهة مسلحة جديدة غير معروفة النتائج مع تل أبيب".
وكان الخبير العسكري الإسرائيلي ألون بن دافيد، حذّر أيضاً من التداعيات الخطيرة لقرار حكومة بنيامين نتنياهو تقليص إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة، استجابة لما سمته طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف بن دافيد في تعليق له بالقناة العاشرة الإسرائيلية، أن استجابة إسرائيل لطلب عباس تقليص إمدادات الكهرباء إلى غزة يعتبر تصعيداً يفتقر للحكمة؛ لأنه كفيل بتسريع مواجهة جديدة مع حركة حماس.
وتابع: "في ظل الضغوط الحالية التي تواجهها حماس من قِبل السلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية، ستوجه غضبها على الأرجح باتجاه إسرائيل".
واستطرد: "بالرغم من أن حماس تدرك جيداً أن إعلانها الحرب على إسرائيل قد يكلّفها سلطتها في غزة، لكن هذا لا يعني أن تبقى مكتوفة الأيدي مدة طويلة، وهو ما سيسرّع بمواجهة عسكرية جديدة، قد تأتي بنتائج غير مرغوب فيها إسرائيلياً، حتى وإن كانت المؤشرات الحالية في صالح تل أبيب".
وكان الطاقم الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية وافق في 12 يونيو على تقليص تزويد قطاع غزة بالكهرباء بنسبة 40%، تماشياً مع قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بخفض النسبة نفسها في مدفوعات تكلفة الكهرباء الإسرائيلية لغزة؛ وذلك بهدف الضغط على حركة حماس التي تسيطر على القطاع.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن رئيس الأركان غادي إيزنكوت، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية هرتسي هليفي، ومنسق أعمال الحكومة يوآب مردخاي، تحدثوا عن زيادة في تدهور الأوضاع المعيشية في غزة.
وكانت السلطة الفلسطينية أبلغت إسرائيل مؤخراً بقرارها تقليص المبلغ الذي تدفعه لها مقابل تزويد قطاع غزة بالكهرباء بنسبة 40%.
يُذكر أن إسرائيل تزوّد القطاع بـ120 ميجاواط من الكهرباء، من أصل مئتي ميجاواط تمثل حاجته، تسددها السلطة الفلسطينية مباشرة.
وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية نقلت أيضاً عن وزير شؤون الاستخبارات في حكومة بنيامين نتنياهو، يسرائيل كاتس، أن المفاوضات قد تستأنف قريباً مع الفلسطينيين، وهو ما سيساعد تل أبيب في الاقتراب من تحقيق هدفها بالتطبيع مع دول عربية كبيرة معتدلة.