الفلوريد للأسنان.. مفيد أم مضّر؟

مزاج الخميس ١٥/يونيو/٢٠١٧ ١٥:٥٩ م
الفلوريد للأسنان.. مفيد أم مضّر؟

برلين - ش
لا يكاد يخلو أنبوب معجون الأسنان من مادة غير مرئية تُدعى الفلوريد. وبينما أتبث العديد من الدراسات قدرة هذه المادة على مقاومة التسوس، تتحدث بعض مواقع الانترنت مؤخراً عن خطورة هذه المادة عن صحة الإنسان. فما صحة ذلك؟
لا شك أن ابتسامة مشرقة بأسنان ناصعة البياض دليل على صحة الإنسان، لكن بعض المواقع الإلكترونية المتخصصة تقول إن أنبوب معجون أسنان واحد يمكن أن يقتل طفلا صغيراً إذا ما تم ابتلاعه دفعة واحدة.
مخاوف يُعللها ايدموند ماسر أخصائي السموم في تقرير نشره موقع "دويتشه فيله الألماني" بوجود التباس فكري بين الفلور ومادة الفلوريد "الفلور قوي جداً وسام ولا يمكن الحصول عليه إلا عند 180 درجة مئوية تحت الصفر ويدمر كل المواد الموجودة في طريقه". ويضيف: "لكن الفلوريد يختلف عند التحامه مع السود يوم ويصبح غير ضار".
ويرى نفس المتحدث أن غسل الأسنان يومياً مرتين أو ثلاث مرات لا يُشكل أي خطر على صحة الإنسان لأن الكمية هي التي تحدد ما إذا كانت المادة ضارة أو صحية. وفي هذا الصدد تقول طبيبة الأسنان أورسولا بلاتسر إن "الفلوريد في معجون الأسنان كان نعمة كبيرة على طب الأسنان لأن له فضل كبير في تراجع إصابة الأسنان بالتسوس".
كيف يعمل الفلوريد؟
ويبدأ دور الفلوريد في حماية الأسنان بمجرد انتهاء عملية الهضم، حيث تُقسم البكتيريا السكر والنشويات المركبة ما ينتج عنه تكون حمض يُهاجم الأسنان وخصوصاً الكالسيوم والفسفور الموجودين فيها. ويدخل الفلوريد إلى البكتيريا حيث يعمل على وقف إفراز أي حمض يُهاجم الأسنان. ويعمل على إعادة بناء المعادة المتضررة في الأسنان وهو ما يمكنها من استعادة وضعها الصحي ولمعانها كذلك.
فوائد الفلوريد
ويؤكد العديد من الأطباء أن مادة الفلوريد لها فوائد كثيرة على الأسنان. وفي هذا السياق يقول طبيب الأسنان أندرياس شولت أن الفلوريد "مفيد للمرضى بشكل عام لكنه ضروري خاصة لمن يُعانون الفجوات ونقاط الضعف" كما ينصح الأطباء بأخذه في سن مبكرة حال تمكن الطفل من البصق