صور وصيفاً والكامل والوافي ثالثاً جعلان بني بوعلي تخطف لقب مسابقة رياضات الخيل التقليدية

الجماهير الخميس ١٥/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
صور وصيفاً والكامل والوافي ثالثاً

جعلان بني بوعلي تخطف لقب مسابقة رياضات الخيل التقليدية

كتب - حمود بن سالم الريامي

أعلن الاتحاد العماني للفروسية عن نتائج رياضات الخيل التقليدية في نسختها الثانية للموسم 2016 /‏‏2017م والتي أقيمت في 6 ولايات من مختلف محافظات السلطنة، وهي: الخابورة، ونيابة سناو بولاية المضيبي، وأدم وجعلان بني بوعلي، والكامل والوافي، وصور، وقد تنافست هذه الولايات في تقديم أفضل ما لديها من عروض ومهارات وتفننت في حسن التنظيم للظهور بالمستوى المشرف الذي يليق بمكانة وسمعة الولاية.

وحصلت على المركز الأول ولاية جعلان بني بوعلي، وجاءت ولاية صــــــور في المركز الوصـــــــيف، بينما احــــــتلت ولاية الكامل والوافي المـــــــركز الثالث. جاء إعلان هذه النتائج في تصريح أدلى به رئيس مجلس إدارة الاتــــــحاد العماني للفروسية الســــــيد منــــذر بن سيف بن حمد البوسعيدي.

نجاح غير مسبوق

وقال البوسعيدي: حقيقة الأمر نشعر بارتياح كبير لما تمخض من نتائج مشرفة أثمرت بها مسابقة رياضات الخيل التقليدية في نسختها الثانية والتي أقيمت في عدد من ولايات السلطنة خلال هذا الموسم، وقد شهدت هذه المسابقة نجاحًا غير مسبوق في نسختها الثانية لما امتازت به من فقرات وفعاليات متنوعة تعكس أهمية المحافظة على رياضة الفروسية بشكل خاص والفنــــــون العمانية الأصيلة بشكل عام، وهو الهدف المنشود لدى الاتحاد الذي أشـــــرف وتــــــابع هذه الفعاليات عن قرب من خلال لجنـــــته التي قامت بتقييم الولايات المتـــــنافسة، وما أثلج صدورنا هو الجماهير الغفيرة التي حضرت لمتابعة المسابقة وحرص النــــساء والرجال والأطفال على الحضور، وكذلك مشاركة العديد من القطاعات التي لها علاقة بهذا المجال سواء الحرفيين أو المصورين الفوتوغرافيين.

التعاون والتكاتف

أضاف البوسعيدي: لم يكن ليتحقق هذا النجاح لولا التعــــــاون والتكاتف الذي وصل إلى حد التـــــكامل بين الاتحاد العماني للفروسية ومختلف الوحدات الحكومية وكذلك مؤسسات القطاع الخاص، بالإضافة إلى الدور الذي لعبته أندية ولجان الفروسية في الولايات التي نظمت بكل حرفية هذه الفـــــعاليات لتكون رصيدًا ثــــــريًا في تاريخها سيشهد له الجميع ولو بعد حين من الزمن، فالأجــــــيال المقبلة كفيلة بحفظ هذا الجهد الكبير الذي قام به الآباء والأجداد عبر العصور.
وأشار البوسعيدي إلى أن الاتحاد حرص على المحافظة على رياضات الخيل التقليدية وتقديمها بطريقة تليق بمكانة وسمعة السلطنة عالميًا، فقام الاتحاد قبل عامين بتشكيل فريق لرياضات الخيل التقليدية (العرضة) مكون من مجموعة من الفرسان الماهرين في هذه الرياضة وممن لديهم الخبرة الكافية من الشباب، وكانت أول مشاركة لهذا الفريق ضمن مهرجان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان الدولي العاشر للفروسية في قرية وإسطبلات بو ذيب للفروسية بدولة الإمارات العربية المتحدة والذي نظمها نادي تراث الإمارات.

وقد قدم فرسان السلطنة عرضًا مذهلًا نال رضا الجمهور بعد أن تمكنوا من تدريب وترويض الخيول التي شاركوا بها خلال يومين فقط، مع ارتداء الفارس زيه التقليدي العماني والخيل تتوشح لباسها الجميل بأكسسواراتها الراقية من الفضيات كاللجام والصريمة والصدار والقلادة وغيرها مع وجود الســـــرج العماني التقليدي أو ما يسمى الزانة العمانية لتشكل لوحة جمالية، وتأتي هذه المشاركة من أجل التعريف بهذه الرياضة العريقة رياضة الآباء والأجداد، وقد اهتم الاتحاد العماني للفروسية بــــهذه الرياضة العريقة بشكل كبير جدًا من أجل المحافظة عليها كإرث عماني أصيل ضارب في أعماق التاريخ.

الخيل التقليدية إلى العالمية

أوضح البوسعيدي أن رياضات الخيل التقليدية تتجه إلى العالمية بخطى ثابتة ورزينة، فقد جرى تســــــجيها باليونيسكو كما صرحت بذلك قبل أيام عدة وزارة التراث والثــــــقافة والتي أعلنـــــت أن اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونيسكو قبلت ملف «ركض عرضة الخــــــيل والهجن» لمناقشـــــــته في اجتماعها المقــــبل للموافــــــقة على إدراجــــــها ضمن قــــــائمة الـــــتراث العالمي غير المادي للإنسانية.

وهذه بالفعل خطوة كبيرة جدًا وستكون كفيلة بحفظ هذا التراث وصونه على مدى الزمان، وكان للاتحاد العماني دور في هذا الجانب من خلال المساهمة والمـــــشاركة في إعداد هذا الملف، وسيساهم إدراج فن عرضة الخيل في قائمة التراث الـــــعالمي غير المادي للإنسانية في الحصول على نتائج إيــــــجابية حسب ما أعلنها مسؤول بوزارة التراث والثـــــقافة ونتفق معه في ذلك من ناحية مساهمته في العناية بالتراث غير المـــــادي.

وتضم العــــــرضة العـــــديد من مفردات هذا التراث فبجانب ركوب الخيل تُقدم فنون المحورب وغــــــيرها من الفنون التقليدية العــــــمانية مما يسهم في التعريف بهذه الفنون، إضـــــافة إلى أنه يسلط الضوء على أهمية هذا الإرث بالنسبة للمجتمع.