تنفيذ خطط «النطاق العريض» بعيداً عن التمويل الحكومي

مؤشر الخميس ١٥/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٢٥ ص
تنفيذ خطط «النطاق العريض» بعيداً عن التمويل الحكومي

مسقط -
قال مدير عام تخطيط الشبكات والتقنيات بالشركة العمانية للنطاق العريض المهندس بدر بن سعود الزيدي إن الشركة أنشئت بموجب قرار وزاري في العام 2012 بهدف تطبيق بنود الإستراتيجية الوطنية للقطاع من خلال بناء البنية الأساسية للنطاق العريض، إذ حددت الاستراتيجية نسباً معيّنة في الحصول على التغطية مقسمة بحسب المناطق جغرافياً سواء محافظة مسقط أو المناطق الحضرية والمناطق النائية.

وأشارت الخطة الوطنية للنطاق العريض إلى محاور عدة، والشركة العُمانية للنطاق العريض منوطة بالمحور الأساسي في بناء البنية الأساسية، وهذه الأخيرة تأخذ جوانب عدة منها بناء شركة قادرة على استيعاب متطلبات المستقبل ومتطلبات الحكومة الذكية والتطبيقات الذكية. تمكنا من إيجاد آلية للعمل مع الجهات الأخرى لبناء البنية الأساسية مثل شركات الصرف الصحي، شركات المياه، وشركات الكهرباء وغيرها بحيث يوفر علينا الوقت والجهد في بناء الشبكة وبذلك نستطيع أن نصل إلى تحديد النسب التي حددتها الإستراتيجية الوطنية.
وأكد الزيدي أن الاستراتيجية أتاحت استخدام تقنيات ذات جدوى اقتصادية لتغطية المناطق الريفية تختلف عن تلك المُستخدمة في المناطق الحضرية، فعلى سبيل المثال كان التوجه إلى استخدام الأقمار الصناعية، وفي هذا الجانب اعتمدت الشركة على الدعم الحكومي إلا أن هناك بعض التأخير في توفير الدعم بسبب الأوضاع الاقتصادية الحالية، إلا أن وزارة النقل والاتصالات لديها توجه لبناء قمر صناعي شامل للبلد.
وأضاف الزيدي أن هُناك إستراتيجية ستنتهجها الشركة تتمثل في استئجار بعض السعات من خلال الأقمار الصناعية الموجودة حالياً في المنطقة، بيد أن هذا الجانب يعتمد اعتماداً كلياً على الدعم الحكومي- وإن كان أقل كلفة- وكان من المؤمل البدء فيه هذه السنة أو السنة المقبلة. أما بالنسبة لتوجه وزارة النقل والاتصالات لبناء قمر صناعي مستقل، فإنه هو الآخر له جدول زمني محدد وقد يأخذ حيزاً من الوقت، علماً أن معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات أعلن في مقبل هذه السنة أن الوزارة بدأت بالخطة واكتملت تقريباً معظم ملامح الخطة في التوجه إلى بناء قمر صناعي.
أما بالنسبة للهيئات التي تعمل مع الشركة بشكل مباشر وبشكل مستمر فهي هيئة تنظيم الاتصالات من الجانب التنظيمي ولها دور كبير في تسهيل معظم الإجراءات التنظيمية وتسهيل عمل الشركة، أما الطرف الآخر هم المشغلون وهم المعنيون باستخدام الشبكة التي تبنيها الشركة العمانية للنطاق العريض، كذلك هناك هيئات أخرى كهيئة تقنية المعلومات ووزارة النقل والاتصالات.
بالنسبة للبرامج التي تخص عملية التوعية والجانب التسويقي، أكد الزيدي أن «الشركة تعمل مع المشغلين ويوجد تنسيق بيننا بحيث إنه عندما تنتهي الشركة من تغطية منطقة معيّنة توافيهم مسبقاً ليقوموا بالعمليات التسويقية وعمليات الترويج وغيرها، وتعتمد الشركة عليهم في عملية الترويج».