مسقط - ش
أوضح العميد مدير عام الدفاع المدني أن إجمالي عمليات الإنقاذ التي تعاملت معها فرق الإنقاذ المائي على مستوى السلطنة خلال عام 2016م بلغت (268) عملية إنقاذ، بارتفاع بلغ (155) عملية عن عام 2015م، والذي سجل (113) عملية إنقاذ.
وسجلت محافظة الشرقية أكبر عدد من حوادث الغرق خلال العام الفائت بواقع (64) حادثاً، فيما تم تسجيل (44) في شمال الباطنة، و(35) في مسقط، (32) في الداخلية، و(20) في كل من البريمي وجنوب الباطنة، و(17) في الظاهرة، و(14) في ظفار، و(8) في جنوب الشرقية، وواحد في كل من مسندم والوسطى، فيما قام فريق الإسناد بتنفيذ 12 عملية إنقاذ في حوادث غرق.
وقد أدت حوادث الغرق التي تم تسجيلها خلال العام الفائت إلى وفاة (32) شخصاً وإصابة (47) آخرين، أما عن نوع حوادث الغرق فكان (193) حادثاً في أودية، و(15) في آبار، و(14) في بحار، و(7) في صرف صحي، و(5) في سدود، فيما توزعت باقي الحوادث في الأفلاج والعيون والأحواض والمستنقعات، إضافة إلى عمليات انتشال حيوانات من مصادر المياه.
أوضح العميد سالم الهنائي أن حوادث الغرق تعتبر من الحوادث المؤلمة والمتكررة وبخاصة في فصل الصيف والتي تكثر في الغالب حول المسطحات المائية، حيث يلجأ الناس للأودية والشواطئ هرباً من حرارة الجو والاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي حباها الله السلطنة، ومن ضمن هؤلاء من لا يجيد السباحة من الكبار إضافة إلى الأطفال.
ومن أهم أسباب وقوع الحوادث عدم إجادة السباحة، والسباحة في الأماكن غير المخصصة لهذه الرياضة كالبرك الزراعية والسدود وقنوات المياه والتجمعات المائية الخطرة، وكذلك الإنقاذ العشوائي الذي يؤدي أحيانا إلى غرق أكثر من شخص في نفس الوقت، وعدم مراقبة الأطفال اثناء الرحلات والتنزهات بالقرب من المسطحات المائية، إضافة إلى عدم التقيد باللوائح التحذيرية التي تحظر السباحة في أماكن التجمعات المائية، وعبور الأودية دون الأخذ في الاعتبار قوة التيارات المائية.
فريق الإنقاذ المائي
يُعد فريق الإنقاذ المائي أحد أهم مرتكزات منظومة البحث والإنقاذ بالهيئة والتي شهدت تطوراً ملحوظاً تمثل في تعزيز قدرات وإمكانيات الفرق العاملة في هذا المجال وتجهيزها بأحدث المعدات والاليات، كما يتم تأهيل الفرق من خلال دورات داخلية وخارجية بهدف رفــع الكفاءة والأداء، وأصبحت هذه الخدمة منتشرة في أغلب إدارات الدفاع المدني والاسعاف حيث كان لها الدور الإيجابي في إنقاذ العديد مـــن الأرواح ســــــواء كان ذلك أثناء الأنواء المناخية التي شهدتها السلطنة أو عند سقوط الأشخاص في الآبار أو الغـــــرق فـــي الشــواطئ.