مسقط - يوسف بن محمد البلوشي
أطلقت وزارة النقل والاتصالات أولى جلسات منتدى «مسارات» التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع النادي الثقافي برعاية وزير النقل والاتصالات معالي د.أحمد بن محمد الفطيسي، وتناولت الجلسة الأولى موضوع «النقل العام.. ثقافة وحضارة واستدامة واقتصاد» بمشاركة المعنيين في القطاع.
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة النقل الوطنية العمانية «مواصلات» أحمد بن علي البلوشي إن النقل العام في السلطنة لم يكن متطوراً قبل تدشين الهوية الجديدة لمواصلات في نوفمبر 2015، مشيراً إلى أن إيجاد ثقافة النقل العام كانت التحدي الأبرز الذي يواجه الشركة.
وأضاف البلوشي أن مواصلات عملت على إيجاد طرق مبتكرة لجذب الركاب وفقاً لاستراتيجية شاملة لتحسين خدمات الشركة والتي بدأت الشركة بتنفيذ برامجها قبل إقرارها لضمان تحقيق الأهداف في الأوقات المحددة.
وبحسب البلوشي فإن العُمانيين يتجهون أكثر فأكثر نحو النقل العام، إذ يشير إلى أن 40 % من مستخدمي حافلات مواصلات البالغ عددهم 12 ألف راكب يومياً هم من المواطنين، في حين أن نسبة المواطنين كانت لا تتجاوز 5 % قبل تدشين الهوية الجديدة.
ويضيف البلوشي أن مواصلات تسيّر حالياً 7 خطوط وهناك نية بتسيير خطوط إضافية قريباً والذي سيصاحبه توظيف عدد من الشباب العُماني لتشغيل هذه الخطوط.
وبيّن البلوشي أن كل شركات النقل في العالم مدعومة من الحكومات، مشيراً إلى أن مواصلات تخطط لتوقيع عقد مع الحكومة لدعم الجوانب التنموية للشركة في حين أن الشركة تتجه لتحقيق الأرباح في الجوانب الأخرى.
وحول تعزيز الكفاءات والتعمين قال إنه تم تعيين عدد من الكوادر العُمانية وخبراء أجانب في مجالات الصيانة والتشغيل والتخطيط على أن يتم نقل المعرفة وفق جدول زمني محدد إذ تجاوزت نسبة التعمين بالشركة 85 % من إجمالي 820 موظفاً.
وفي مجال التدريب والتثقيف قال إنه تم تأسيس مركز متخصص لتعليم قيادة الحافلات وتم الحصول على التصديق لبرامجه من إحدى المؤسسات العالمية المتخصصة، ومن المؤمل أن يقدم خدماته ليصبح أحد المصادر الرئيسية لتعليم قيادة الحافلات في السلطنة، كما تم تدريب السائقين على استخدام الحافلات ومعرفة تفاصيل الخطوط الجديدة وقواعد الأمن والسلامة والقيادة الوقائية وغيرها، كما تم تطوير وتنفيذ حملات للتعريف بخدمات النقل العام بالحافلات والتوعية بالأهمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لهذا القطاع.
العبّارات الوطنية
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة العبّارات الوطنية مهدي بن محمد العبدواني إن الهدف الرئيسي من إنشاء شركة العبّارات الوطنية كان استراتيجياً بربط محافظات السلطنة بعضها البعض بحرياً دون الحاجة إلى المرور بالدول الشقيقة، مشيراً إلى أن شركة العبّارات هي شركة حكومية وتعتمد على الدعم المُقدم لها والذي يصل إلى 10 ملايين ريال عُماني.
وأضاف مهدي أن الأسطول الحالي من العبّارات التابعة للشركة مكلّفة تشغيلياً ولا يمكن أن تنتقل إلى الربحية، مشيراً إلى أن الشركة تقدمت بخطة لاستبدال الأسطول بعبّارات أخرى ذات جدوى اقتصادية، مضيفاً أن العبّارة شناص في طريقها للبيع واستبدالها بأخرى ذات مواصفات تجارية كتلك التي تم تشغيلها في خط شنة مصيرة الذي يشغل 80 % من عمليات الشركة.
وأوضح العبدواني أن تكلفة العبّارة الواحدة عند شرائها في العام 2008 كان 35 مليون دولار، وكانت في ذلك الوقت لخدمة أهداف تنموية بحتة ولم تراعِ الأهداف التجارية.
وأضاف العبدواني أن الشركة تخطط لاستحداث خطوط أخرى إضافة إلى الخطوط الجديدة التي تم استحداثها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، داعياً القطاع الخاص إلى الاستفادة من الخدمات التي تقدمها العبّارات السريعة.
مرحبا تاكسي
ويقول مدير المشاريع الخاصة بشركة الابتكار للتقنية المعلوماتية يوسف بن أحمد بن عبدالله الهوتي إن رؤية مرحبا تاكسي تتمثل في تقديم خدمة متميّزة في خدمات التاكسي، تتمتع بأعلى مراتب الأمان باستخدام أحدث التقنيات في مجال إدارة سيارات الأجرة من أجل راحة السائح أو الزبون وتسهيل التنقل وإكساب السائقين الثقافة والوعي اللازمين للقيادة الآمنة.
وأشار الهوتي إلى أن الفئات المستهدفة والخدمات لهذا النوع من أنواع النقل تتمثل في خدمة تحت الطلب (تطبيق إلكتروني، موقع إلكتروني ومركز الاتصال) وأجرة سياحية لخدمة السياح في الفنادق 3 و4 و5 نجوم ورحلات تجارية والعوائل والنساء والمعارض والمؤتمرات وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار الشخصيات والتوصيل من وإلى العمل ورحلات سياحية «ميناء السلطان قابوس». ويوضح أن استراتيجية المشروع تكمن في أن السيارات مملوكة للمواطن والمواطن هو يقود المركبة مع توفير خدمات الأجرة الذكية باستخدام أحدث التقنيات والتي تقوم الشركة بتركيبها وتوفيرها في المركبة ويتم اقتسام الإيرادات بنظام النسب المتفق عليها بين مالك التاكسي والشركة وتكاليف الوقود وصيانة المركبة وتأمينها على مالك المركبة.
أما عن الفوائد والإيجابيات فتتمثل في أسطول موحد من سيارات الأجرة لتحسين الجودة ومركز اتصالات على مدار الساعة وقسم خاص لتلقي الشكاوى من الزبائن والسائقين وبيئة آمنة للزبائن وتوفير خدمات التاكسي من خلال مركز الاتصال والتطبيق الإلكتروني والموقع الإلكتروني واستخدام الهيكل الخارجي لسيارة الأجرة للإعلانات لتحقيق عائد إضافي وتوفير تدريب متخصص لسائقي سيارات الأجرة وخدمة العملاء والإرشاد السياحي إضافة إلى سائق أجرة محترف (IRU).
بدوره، يقول مدير دائرة النقل البري بوزارة النقل والاتصالات المهندس أحمد بن سليمان اليعربي إن النقل العام يمثل عنصراً في غاية الأهمية بالنسبة للنمو الاقتصادي والتجاري إذ يعتمد كلاهما بشدة على نقل الأشخاص.