مسقط - يوسف بن محمد البلوشي
تضمّ السلطنة شبكة موانئ موزعة على مختلف الساحل العماني، لتشكل سلسلة ربط استراتيجية تصل الأسواق الإفريقية بالآسيوية وتشكّل منفذًا أساسيًا على الخليج. كما تعدُّ موانئ السلطنة القوة الأساسية في المرحلة الاقتصادية المقبلة التي يؤدي فيها القطاع اللوجستي دورًا أساسيًا فيها.
ومن المتوقع أن تشكّل موانئ السلطنة قاعدة مهمة في طريق الحرير الذي تعيد الصين إطلاقه تحت عنوان «حزام واحد طريق واحد» وهو يمرّ حكمًا بالسلطنة وموانئها.
ويؤكد عضو مجلس الدولة وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسة بجامعة السلطان قابوس المكرّم د.سعيد بن مبارك المحرمي في تصريح خاص لـ«الشبيبة» «أن موانئ ومطارات السلطنة يمكنها أن تشكل عنصرًا محوريًا لجذب الاستثمار لاسيما في قطاعات الصناعة والسياحة والقطاع اللوجستي وهي من القطاعات الواعدة في الخطة الخمسية التاسعة». من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة المدينة للخدمات اللوجستية محمود بن سخي البلوشي أن القطاع اللوجستي يمكنه أن يضاعف حجم الاستثمارات الأجنبية والمحلية بالسلطنة ويساهم في التنويع الاقتصادي.
وأضاف البلوشي أن السلطنة تتميز بموقعها الجغرافي إضافة إلى وجود بنية أساسية جيدة يمكن استخدامها في تعزيز عوائد القطاع إذا ما صاحبها تسهيل إجراءات الاستثمار وتعديل قانون العمل بما يتناسب مع متطلبات المرحلة.
وأفاد البلوشي أن البنية الأساسية يلزمها بعض التطوير لتتناسب مع متطلبات الشركات العالمية، إضافة إلى إحداث نقلة نوعية في منظومة الخدمات في الموانئ والمطارات ورفع كفاءة للعاملين بها.