طرابلس - ش دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، السلطات الليبية، إلى التأكيد سريعاً عمّا إن كان قد أُفرج عن سيف الإسلام القذافي، وأن تكشف عن مكان وجوده الحالي، مؤكدة أن نجل القذافي ما زال مطلوباً من قِبل المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، سارة ليا ويتسون، في بيان لها، «إن الإفراج عن سيف الإسلام القذافي استناداً إلى قانون العفو العام في البرلمان الليبي لعام 2015 لا يغيّر حقيقة أن المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بانتفاضة العام 2011».
ودعت المسؤولة الحقوقية، السلطات الليبية التي قالت إنها «ما زالت ملتزمة بتسليمه إلى المحكمة، أن تؤكد على وجه السرعة ما إذا كان قد أُفرج عنه وأن يكشف عن مكان وجوده الحالي».
يُشار إلى أن كتيبة أبوبكر الصديق أعلنت السبت الإفراج عن سيف، مستندة في ذلك إلى «مراسلات وزير العدل بالحكومة المؤقتة ومطالبة وكيل الوزارة في مؤتمر صحفي بضرورة الإفراج عن نجل القذافي وإخلاء سبيله طبقاً لقانون العفو العام الصادر من البرلمان».
لكن القائم بأعمال النائب العام إبراهيم مسعود قال إن المتهم سيف القذافي «محكوم عليه غيابياً في 28 يوليو 2015.. ومن ثم فهو مطلوب القبض عليه بموجب هذا الحكم الغيابي، حتى محاكمته عن التهم المنسوبة إليه»، وإن قانون العفو «لا يكون إلا من خلال إجراءات واستيفاء لشروط قانونية تختص بتنفيذها السلطة القضائية دون منازع في الاختصاص» وسيف القذافي مطلوب أيضاً «لدى محكمة الجنايات الدولية عن تهم تشكل جرائم ضد الإنسانية».