مسقط -
كُشف في مقر الجمعية العُمانية للسيارات عن جدول جولات “تحدي الخليج” لموسمه الأول، والذي يُعدُّ رُؤية جديدة لرياضة السيارات في منطقة الخليج العربي. وأعلن نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات العميد جمال بن سعيد الطائي عن تفاصيل “تحدي الخليج” 2017 الجديد، الذي سيتكون مبدئياً من سلسلة خمس جولات مخصصة لسيارات الدفع الرباعي، والتي ستفتح آفاقاً أوسع لمُستقبلٍ زاهٍ لرياضة الراليات في منطقة الخليج العربي. جاء هذا الإعلان في مُؤتمرٍ صحفي عُقد يوم أمس الأول في بمقر الجمعية العُمانية للسيارات بمرتفعات المطار في مسقط.
وكان قد نُشر في دُبي خلال أكتوبر الفائت موجزٌ حول “تحدي الخليج”، لكن الآن ظهرت للنور تفاصيل أكثر ونهائية تتعلق بأول جدول من جولات التحدي، الذي سيُشرف عليه السعودي عبدالله باخشب -سائق الراليات السابق- كما سيعمل على الترويج لهذه السلسلة الجديدة بالتعاون مع الاتحادات الوطنية ذات الصلة في دُول الخليج العربي.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات العميد جمال بن سعيد الطائي: “يسعدنا أن نكون جزءاً من هذا الحدث، الذي يعد الخطوة الأولى على طريق التعاون المشترك لتطوير رياضة السيارات والدراجات النارية في دول مجلس التعاون الخليجي”، ونعلن عن إقامة جولة عُمان في 7 و8 من سبتمبر المقبل.
وأضاف الطائي: “لدينا مهارات خليجية واعدة في مجال رياضة المحركات، مهمتنا تشجيعها وتوفير الفرص الملائمة لتطويرها وتمكينها من تحقيق طموحاتها”.
وأكد الطائي أن “تحدي الخليج” سيساهم في تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وذلك في تطوير الرياضة الخليجية واستدامة ما تحقق من نجاحات في هذا المجال لغاية اليوم، بالإضافة إلى توفير الفرصة للشباب الخليجي للمشاركة في بطولة إقليمية كبيرة والاحتكاك بمتسابقين عالميين واكتساب الخبرة والمهارة التي تؤهلهم للمشاركة في بطولات عالمية.
ونظراً للتراجع الكبير الذي شهدته أحداث رياضة السيارات في المنطقة مُؤخراً على صعيد أعداد المُشاركين، فقد برزت الحاجة المُلحة لطرح مُقاربةٍ جديدة تضمن مُستقبلاً مُشرقاً للراليات في منطقةٍ تحظى فيها هذه النوعية من المُنافسات بشعبية كبيرة.
وشهدت دول قطر والمملكة العربية السعودية والكُويت والإمارات في السنوات الأخيرة نُمواً في الراليات الصحراوية “كروس كانتري”، ووحدت الاتحادات الوطنية لهذه الدول جُهودها مع الاتحادات والأندية الشقيقة ذات الصلة في البحرين وعُمان من أجل إنشاء السلسلة الجديدة.
وتحظى هذه البطولة بدعم كبير من رؤساء الاتحادات الوطنية ذات الصلة وهم: رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات العميد سالم بن علي المسكري، ورئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية صاحب السُمو الملكي الأمير سُلطان بن بندر الفيصل، ورئيس الاتحاد البحريني للسيارات سعادة الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة، ورئيس مجلس إدارة نادي باسل السالم للسيارات والدراجات النارية في الكُويت الشيخ علي الفوّاز الصباح، ورئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة مُحمد بن سُليم، ورئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية عبد الرحمن المناعي.
وقد صُمم تحدي الخليج ليكون مفتوحاً أمام فئاتٍ مُتعددةٍ للسيارات والدراجات النارية، وكذلك الدراجات النارية رُباعية العجلات “كواد”، وستُخصص بُطولة مُنفردة لكل فئة.
وباستثناء جولات الفورمولا واحد و”الموتو جي بي” التي تُقام في المنطقة، تُعدُّ هذه البُطولة أكبر عملية تطوير لرياضة السيارات في منطقة الخليج مُنذ أن أبصرت بُطولة الشرق الأوسط للراليات “أم إي آر سي” المُعترف بها من قبل الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” النور في العام 1984. وصُمم تحدي الخليج ليأخذ بعين الاعتبار عامل التكلفة المعقولة بالنسبة للمُشاركين اليافعين، ولكنها ستبقى أرضاً خصبةً لنُمو المواهب واكتشافها على المُستوى الإقليمي، بالإضافة إلى الراغبين في تطوير مسيرتهم والارتقاء للمُشاركة في بطولات الـ”فيا” على المُستويين الإقليمي والدولي.
وعبَّر عبدالله باخشب عن إعجابه بهذه الإضافة الجديدة على جدول أحداث رياضة السيارات في المنطقة، وتحدث بهذا الصدد قائلاً: “أغتنم هذه الفُرصة لكي أشكر الجمعية العُمانية للسيارات، على حسن الضيافة ودعمها لهذا التحدي منذ البداية ليُبصر هذا الحلم النور”.
وأضاف: “نحن شاكرون ومُمتنون لرؤُساء اتحادات السيارات الوطنية في منطقة الخليج العربي على ثقتهم التي منحوني إياها وتعييني كمُروِّجٍ ورئيس لجنة الإشراف على هذا التحدي. وسأبذل أفضل ما لدي على صعيدي الوقت والجهد وموارد شركتي من أجل إنجاحه”.
وتابع: “ونحن، في لجنة الإشراف، اجتمعنا لبضع مرات وعملنا على وضع اللمسات النهائية للجدول والأنظمة بحيث تكون مناسبة لمنطقتنا والسيارات التي ستكون مُطابقة لمُواصفات (فيا) والأخرى غير المُطابقة لها من خلال إنشاء فئتين جديدتَين (تي 1 أل وتي 2 أل)”.
وأكمل: “آمل أن يكون العام الأول ناجحاً وأن يجذب هذا التــــــحدي الرُعاة في الموسم المُقبل، كما آمل أن تنضم البحرين إلينا قريباً”.
وسيرأس باخشب اللجنة إلى جانب مندوبٍ واحد من كل دولة خليجية، ومع أن كل اتحاد سيُشرف على استضافة وإدارة الجولة التي تُقام في بلاده، إلا أن الاتحادات الستة المُؤسسة ستتولى مهام التوقيت، والتسويق والإدارة الجماعية لكل حدثٍ إضافةً إلى تعيين المسؤولين التقنيين والطبيين المحليين.
كما سيختارون بالقرعة في كل عام المكان الذي سيستضيف حفل التتويج وتسليم الجوائز النهائية للفائزين بالألقاب باستثناء السنة الأولى إذ ستستضيف قطر هذه المناسبة.
وعلى صعيد المركبات التي يُسمح لها بالمُشاركة في مُنافسات التحدي، فقد صُمم ليسمح للسيارات المُطابقة لقوانين “فيا” في فئات “تي 1، وتي2، وتي 3” بالمُشاركة، كما سيجري تطوير فئتين محليتين هما “تي 1 أل” (مُخصصة للسيارات المُعدلة)، و”تي 2 أل” (مُخصصة للسيارات القياسية التي لا تتوافق مع أنظمة “فيا” ولكنها تمتثل لأنظمة “تي 2”) بهدف إتاحة المجال أمام أكبر عدد مُمكن من الراغبين بالمُشاركة من دون تكبد مصاريف باهظة. كما سيكون هنالك فئتان لسيارات باغي (“بي 1، وبي 2”). وسيُسمح للدراجات النارية بالمُنافسة في البُطولة، وستكون هنالك فئات للمحركات التي تقل عن 450 سنتمتراً مكعباً، وأخرى للمحركات التي تزيد عن 450 سنتمتراً مكعباً، والماسترز، والماراثون، والكواد.