المنتخب مرة أخرى

مقالات رأي و تحليلات الأحد ١١/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
المنتخب مرة أخرى

خميس البلوشي
amrad77@hotmail.com

يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بعد غد الثلاثاء مباراته الثانية في ملحق تصفيات كأس أمم آسيا المقررة في الإمارات العام 2019، وذلك عندما يحل ضيفاً على شقيقه الفلسطيني في مواجهة مرتقبة بين الفريقين المرشحَين للظفر ببطاقتي المجموعة الرابعة التي تضم بوتان والمالديف.

منتخبنا العماني يدخل المباراة وهو متصدر المجموعة بعد الجولة الأولى التي حققنا فيها الفوز التاريخي الكبير على بوتان بأربعة عشر هدفاً نظيفاً، ويأتي منتخب فلسطين ثانياً بفارق الأهداف بعد فوزه على المالديف بثلاثية نظيفة وبالتالي ستكون مباراة الثلاثاء فاصلة لمعرفة من الذي سيتصدر بفارق النقاط. وقبل الحديث عن منتخبنا نقول إن المنتخب الفلسطيني مرشح مع منتخبنا للتأهل إلى النهائيات للمرة الثانية على التوالي بعد حضوره الماضي في أستراليا، وهو فريق جيد يلعب بروح عالية ويوجد فيه عدة لاعبين محترفين في الدوري الأردني والماليزي ويتقدم على منتخبنا بفارق مركزين في تصنيف الفيفا لشهر يونيو (116 عالمياً) وحل ثالثاً في مرحلة المجموعات من هذه التصفيات ويومها تعادل على أرضه مع الإمارات والسعودية بدون أهداف، وكان قد فاز بهدفين نظيفين على البحرين في مباراته الودية الأسبوع الفائت.

أما منتخبنا الوطني وكما قلنا سابقاً فهو يخوض هذا الملحق والتأهل بالنسبة إليه أمر سهل ومتوقع قياساً بحجم المنافسين وفارق الإمكانات رغم كل الاحترام لمنطق كرة القدم ولا يجب أن نفرط في الصدارة والتأهل فهو مشوار غير مقلق بالتأكيد ونحن الذين تأهلنا من قبل ثلاث مرات إلى النهائيات في حضرة فرق المقدمة في القارة الآسيوية. الأحمر خاض معسكراً خارجياً في العاصمة الأردنية عمّان تحضيراً للقاء فلسطين وكان قبل ذلك قد غادر مسقط بعد أن لعب مباراة ودية مع الشقيق السوري انتهت بهدف وحيد لكل فريق ولم يكن فيها منتخبنا فريقاً مقنعاً للمتابعين والجماهير. مباراة فلسطين هي المباراة الأولى في استحقاق رسمي للمنتخب الوطني بقيادة الهولندي بيم فيربيك وفيها سنتابع ما يمكن أن يفعله وهو الخبير بأحوال الكرة الآسيوية لكي يصل بالفريق إلى النتيجة الإيجابية، فنحن تابعنا منتخبنا في مباراة بوتان وهو يتفوق بالنتيجة الكبيرة بغياب فيربيك وبقيادة المساعدين مهنا العدوي ووليد السعدي. فيربيك مطالب بالكثير في مباراة فلسطين المقبلة وعليه أن يثبت نجاحه في اختياراته للاعبين وكيفية توظيفهم داخل الملعب، وعليه أن يبرهن للجميع أن هذه الأسماء قادرة أن تذهب بالمنتخب إلى الأمام حتى وإن كان بعضها في قائمة البدلاء مع أنديتهم أو إن كان بعضها لم يلمس كرة القدم قرابة الشهر قبل معسكر المنتخب! وبعيداً عن كل ذلك فنحن نضع كامل الثقة في منتخبنا وطموحنا مع هذه العناصر ليس التأهل من هذه التصفيات فحسب بل الوجود بشكل مميز ومشرِّف في النهائيات الآسيوية بعد عامين مع كبار القارة، ونتمنى أن نكون الثلاثاء المقبل في الموعد حاضرين بدنياً ونفسياً لكي نتجاوز المنتخب الفلسطيني الصعب في ملعبه ذي العشب الصناعي وبين جماهيره الغفيرة المتحمسة حتى نبقى في الصدارة وننتـــظر إلى سبتمبر المقبل حين نـــــستضيف المالديف في مسقط لتنتهي معها مرحلة الذهاب في هذه التصفيات.