إطلالة سامية أفرحت أبناء عُمان

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٠٨/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
إطلالة سامية أفرحت أبناء عُمان

ناصر اليحمدي

في كل مرة يطل علينا قائدنا المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه وأيده بنصره- في أي مناسبة من المناسبات، ينتاب الشعب العُماني نوع من الطمأنينة والاستقرار النفسي الذي يجعله ينام قرير العين مرتاح البال ويشعر بحلاوة الدنيا وقيمة ما تحقق من إنجازات عظيمة مما يعطيه دفعة نحو بذل المزيد من الجهود لمواصلة مسيرة النهضة المباركة فيسجد لله شكراً على ما وهبنا إياه من أب وأخ وقائد يدير البلاد بحكمة وعقل وسداد في الرؤية وسند في الشدائد وربان سفينة استطاع بكل اقتدار أن يصل بها إلى بر الأمان رغم الموج الهادر الذي يحيط بها من كل جانب.. فهذا الحب الذي زرعه مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم- أيده الله- في قلوب العُمانيين جعلهم يشعرون بطعم الدنيا وما فيها من جمال.

منذ أن شقت نهضتنا المباركة طريقها نحو التقدم والنمو عودنا القائد المفدى- أعزه الله- أن يتفقد حال الرعية في كل حين ويقف على أحوالهم وعلى مراحل التنمية المختلفة حتى يتأكد أن المسيرة في تقدم مستمر وأن عجلة الإنتاج والتطور تدور بسرعتها المقدرة لها.. يترجم ذلك ترؤس جلالته- حفظه الله ورعاه- اجتماع مجلس الوزراء الموقر ببيت البركة العامر وتوجيهاته السامية والتي تحمل الكثير من الدلالات وتؤكد على حرص جلالته- حفظه الله ورعاه- على استمرارية مسيرة النهضة والازدهار.

إن هذا الاجتماع يتزامن مع نفحات شهر رمضان المبارك شهر القرآن والرحمة والمغفرة والعتق من النار الذي يترقبه المسلمون في كل مكان للنهل من فيوضات ثوابه وأجره بلهفة وفرحة.. فأبى قائدنا المعظم إلا أن يضاعف فرحة العُمانيين بالإطلالة الكريمة التي تهفو إليها النفوس دائماً.
لقد استعرض جلالة السلطان المعظم- أبقاه الله- الكثير من الملفات الحيوية التي لها تأثير قوي على مسيرة التنمية مثل خطط التنويع الاقتصادي التي تسير فيها قدماً من أجل الارتقاء بالدخل الوطني وتقليل الاعتماد على النفط كمورد أساسي خاصة بعد انهيار أسعاره على المستوى الدولي.. وقد أبدى جلالته- حفظه الله ورعاه- ارتياحه لما تم حتى الآن في هذا السياق وهو ما يبرهن على أن هذه الخطط تسير في طريقها الصحيح مما يمنحنا الطمأنينة وراحة البال على مستقبل البلاد.
لا شك أن متابعة حضرة صاحب الجلالة لملفات التنمية تؤكد على حرصه السامي لتجنب كل ما من شأنه تقويض دعائم النهضة.. فتوجيهات جلالته السديدة دائماً تساهم بشكل قوي في الدفع بالبلاد نحو التميّز والارتقاء والازدهار مع توفير الأمان والاستقرار والأخذ في الاعتبار المستجدات على الساحة.
كما تناول جلالته- أيده المولى سبحانه وتعالى في علاه- كل القضايا التي تمس الشأن العربي والتي تؤكد على معاني الأخوة والتسامح ولم الشمل بين الأشقاء العرب.
ولم ينسَ جلالته- أيده الله- الشباب فهم سواعد الأمة الفتية التي تبني بهم دعائمها ويستقيم بهم بناؤها.. لذلك وجّه جلالته وزراءه للاهتمام بهذه الفئة ودعمهم للارتقاء بقدراتهم وتأهليهم ليكونوا إضافة للوطن في رفد مسيرة التنمية بحماسهم وجهودهم الإيجابية.. وهذه الإشادة بدور الشباب تدل على أنهم يحتلون حيزاً مهماً في فكر جلالته، من هنا على كل شاب عُماني أن يكون هذا دافعاً وحافزاً له لبذل الغالي والنفيس من أجل استكمال مسيرة التنمية في المجالات كافة وتوجيه طاقتهم للدفع بعجلة الإنتاج نحو التقدم في شتى القطاعات.
إن الرسائل التي حملتها كلمة حضرة صاحب الجلالة في اجتماع مجلس الوزراء يجب أن يستوعبها كل مواطن ومسؤول حتى تتحقق التنمية الشاملة المنشودة.. فجميعنا نسير على الطريق المستقيم بفضل إرشاداته وتوجيهاته السديدة التي حققت لنا هذا الكم من الإنجازات في وقت قياسي والتي يُشار لها بالبنان ووفرت العيش الكريم لكل مَن يعيش على الأرض الطيبة.
لا شك أن رؤية حضرة صاحب الجلالة- أبقاه الله- وهو يشرق كالشمس وسط النجوم في بيت البركة العامر، زرعت التفاؤل والأمل في نفوس العُمانيين وجعلتهم يشعرون بالامتنان للمقام السامي على كل ما قدمه من تضحيات من أجل الارتقاء بالوطن بلا مقابل.. فهو نبع العطاء المتواصل ومثال التضحية والفداء.
إن لسان حال كل عُماني يلهج بالدعاء ليل نهار أن يديم على سلطان القلوب وفارس عُمان الأول مولانا حضرة صاحب الجلالة- أبقاه الله- الصحة والعافية والعمر المديد وأن يجعله دائماً وأبداً ذخراً وفخراً للوطن والمواطن.. إنه سميع مجيب.