تقرير إخباري حملة الرقة... هل يدفع ثمنها مدنيوها المحاصرون؟

الحدث الخميس ٠٨/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص

عواصم -

أعلنت لجنة الإنقاذ الدولية، أن المدنيين المحاصرين في مدينة الرقة السورية يواجهون خطر القتل على أيدي قناصة تنظيم (داعش) الإرهابي أو الألغام إذا حاولوا الفرار، لكنهم قد يُستخدموا كدروع بشرية إذا ظلوا هناك. وقال مدير الشؤون العامة لمنطقة الشرق الأوسط في لجنة الإنقاذ الدولية توماس جاروفالو -في بيان نقلته قناة (سكاي نيوز) الإخبارية- «لاحظت لجنة الإنقاذ الدولية انخفاضاً في عدد الفارين من الرقة خلال الأسبوع الفائت، وهو ما قد يشير إلى أن (داعش) ينوي استخدام 200 ألف شخص ما زالوا محاصرين في المدينة كدروع بشرية».

وأضاف جاروفالو أن «مَن يحاولون الفرار مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية في المدينة يواجهون خطر القتل بسبب الألغام وقناصة تنظيم داعش وكذلك الضربات الجوية». وأشار إلى أن الفرق الطبية التابعة للجنة في شمالي مدينة الرقة عالجت أشخاصاً مصابين بسبب الألغام أثناء محاولة اجتياز خط القتال. ويواجه المدنيون نقصاً متزايداً في الغذاء والمياه والرعاية الصحية والكهرباء في الرقة مع بدء «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تدعمها الولايات المتحدة وتضم فصائل كردية وعربية مسلحة، هجوماً لاستعادة المدينة التي تُعد معقلاً للتنظيم المتطرّف في سوريا.

من جهته قال المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش، إن وتيرة الحملة المدعومة من الولايات المتحدة للسيطرة على الرقة في سوريا ستتسارع.
وقال المبعوث بريت مكجورك للصحفيين في بغداد: «تشبه الأحداث تلك التي في الموصل»، وأضاف: «حملة الرقة تمضي قدماً، هذه عناصر في غاية الأهمية لهزيمة داعش في النهاية، لكن هذا سيكون مسعى طويل الأمد».
وتابع قائلاً: «لم يعد لديهم سوى موقعهم الأخير في الموصل وفقدوا بالفعل جزءاً من الرقة، وحملة الرقة ستتسارع». وكانت مصادر ميدانية، قد أكدت أمس الأول الثلاثاء، أن الجيش السوري استعاد قرى عدة بالريف الغربي لمحافظة الرقة من قبضة تنظيم «داعش»، بالتزامن مع العملية التي تنفذها «قوات سوريا الديمقراطية».
ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن مصدر ميداني في سوريا قوله «إن وحدات من الجيش خاضت قتالاً عنيفاً ضد مسلحي داعش في المنطقة، أسفر عن السيطرة على قرى خربة محسن وخربة حسان وبير السبع والترقاوي والسليحية وعنز بوكردي.
كما أكد ناشطون سوريون معارضون أن القوات الحكومية بسطت السيطرة على 6 قرى، على الحدود الإدارية لمحافظتي حلب والرقة، ومن بينها أول قريتين داخل الحدود الإدارية للرقة، بعد نحو عام من طرد الجيش السوري منهما».