نائب الرئيس التنفيذي للعمليات بريادة لـ«الشبيبة»: المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشهد حالياً مرحلة انتقالية

مؤشر الخميس ٠٨/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
نائب الرئيس التنفيذي للعمليات بريادة لـ«الشبيبة»: 

المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشهد حالياً مرحلة انتقالية

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أوضح نائب الرئيس التنفيذي للعمليات بريادة خالد بن الصافي الحريبي في تصريح خاص لـ»الشبيبة» أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تشهد حالياً مرحلة انتقالية، فقد كان القطاع في المرحلة الفائتة في مرحلة التأسيس وكان التركيز على بناء الفريق وبناء أسس المؤسسة نفسها، وكل المجتمعات التي تشهد انتقالاً ما بين المرحلة التأسيسية والمرحلة التشغيلية تحتاج إلى تحسين الأداء في مجال النمو وفتح الأفرع والتوسعة وتوظيف القوة العاملة الوطنية والمجال الأهم هو الحاجة الماسة لمزيد من الابتكار خصوصاً في الوضع الحالي الذي تواجه فيه بعض المؤسسات تحدياً كبيراً في مجال الابتكار في منتجاتها وخدماتها.

وخلال المرحلة الانتقالية هذه أعتقد إذا كانت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قادرة على التغلب على تحدي الابتكار فأنه سيمكنها الاستفادة من الخدمات والعقود والمناقصات والمشتريات التي تقدم من الجهات الداعمة كافة التي تزيد عن 50 جهة، ولكن إن لم تستطع هذه المؤسسات التحسين في مجال الابتكار في خدماتها ومنتجاتها خلال هذا العام 2017 فإنها لن تتمكن بسهولة من الالتحاق بركب الابتكار على المستوى العالمي.

العامل الجديد في مجال الابتكار

الحريبي أضاف قائلاً: «العامل الجديد في مجال الابتكار هو بروز عدد من المؤسسات التي تعتمد على تقنية المعلومات والاتصالات، فعلى سبيل المثال في القطاع اللوجستي توجد شركات تعتمد على التطبيق الإلكتروني للربط بين السائقين وإيصال الخدمات مثل شركة مندوب، وقطاع التكنولوجيا المالية مثل شركة ثواني وهي أول تطبيق إلكتروني مرخص بالسلطنة يربط بين البائع والمشتري عبر الأجهزة الإلكترونية، كما أن هناك أمثلة أخرى مثل شركة نفاذ في مجال الطاقة المتجددة، وقبل 2017 لم تكن مثل هذه الابتكارات موجودة».
مؤكداً: «المميز في 2017 هو التركيز على الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص ومنها البدء بـ16 برنامجاً مع القطاع الخاص أبرزها الشراكة مع شل (انطلاقة) في مجال التدريب والشراكة، ومع الشركة العمانية للاتصالات عمانتل في مجال جائزة ريادة الأعمال، وصالون معاً المرئي وتقديم خدمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المحافظات كافة وبرامج تحفيز وبرنامج الاستشارات، والقيمة المضافة في 2017، وما تحقق في الربع الأول ببرامج ريادة إطلاق منظومة متكاملة من الخدمات الذكية بالتعاون مع حوالي 50 مؤسسة داعمة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة».
مضيفاً: «شهد الربع الأول تحسناً في مختلف المؤشرات الرئيسية وبدأت ريادة بتطبيق 8 مؤشرات أساسية أهمها تسجيل المؤسسات، وشهداً تحسناً ملحوظاً ووصل عدد المؤسسات حوالي 27 ألف مؤسسة، والمؤشر الثاني: الحاصلون على بطاقة رواد الأعمال، وبلغ عددها حوالي 9 آلاف مؤسسة، وهناك تحسن في المؤسسات المستفيدة من التسويق والفعاليات والعقود المصاحبة لفعاليات التسويق، كما أن هناك تحسناً لدى المؤسسات الحاصلة على خدمات الاستشارات ودراسة الجدوى والبرامج التدريبية المنفذة وفي أداء المؤسسات المحتضنة والمبادرات المصاحبة للاحتضان وتحسن في متابعة قرارات ندوتي تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالشراكة مع المؤسسات المعنية بتنفيذ القرارات».

تنبني على الخدمات التي يقدمها قطاع اللوجستيات

الحريبي قال أيضاً: «القطاعات التي شهدت نمواً في أعمالها هي القطاعات الموائمة للخطة الخمسية التاسعة وبصورة رئيسية شهد قطاع اللوجستيات بروز شركات ناشئة في مجال التوصيل وكذلك تزايداً في عدد الشركات السياحية وبعض الشركات في قطاع البيع والتجزئة. والأسباب التي أدت إلى نجاحها، أولاً: أنها استطاعت أن تبني على الخدمات التي تقدمها منظومة الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بصورة عامة والتي تتكون من أكثر من 50 مؤسسة من القطاع العام والخاص ومؤسسات القطاع المدني، ثانياً: لأنها لا تحتاج إلى رأس مال عالٍ، ثالثاً: الفرق القائمة على المؤسسات الناشئة التي شهدت نجاحاً لاحظنا أنها تُعنى بتطوير مهارتها وقدرتها من خلال الالتحاق ببرامج التدريب والاستشارات ذات الصلة».

بعض القطاعات تواجه تحديات

الحريبي اختتم حديثه قائلاً: «هناك بعض القطاعات التي تواجه تحديات منها قطاع النفط والغاز وذلك لكونها متصلة بأوضاع الاقتصاد العالمي الذي شهد انخفاضاً ملحوظاً في أسعار النفط والغاز، وكذلك بعض القطاعات في بعض المؤسسات العاملة بمجال الصناعات التحويلية بسبب الوضع المتعلق بالأوضاع الاقتصادية العالمية، فهي تشهد تحدياً في مجال الحصول على عقود كافية لضمان استدامتها. والخطوات التي تتخذها ريادة بالتعاون مع المنظومة الداعمة لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال هي توفير برامج جديدة بالشراكة مع القطاع الخاص لإنشاء رابط وبرامج تربط ما بين المؤسسات سواء كانت صغرى أو صغيرة أو متوسطة وما بين تحسين قدرتها بالحصول على عقود ومشتريات من الشركات الكبيرة لتكون جزءاً من توريد تلك المؤسسات الكبيرة».

أكدت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تقريرها ربع السنوي أن إجمالي عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المسجلة لديها حتى نهاية أبريل من العام الجاري 2017 بلغ 26.802 ألف مؤسسة منها 18.941 ألف مؤسسة صغرى و5841 مؤسسة صغيرة و2014 مؤسسة متوسطة. وأفاد التقرير أن الهيئة صرفت 1101 بطاقة رائد عمل خلال الربع الأول، وأقامت 25 معرضاً شاركت فيها 369 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، ووفرت 15 فرصة عمل، وبلغ حجم المبيعات بها 138.893 ألف ريال عماني. وأضافت الهيئة في تقريرها أن عدد البرامج المنفذة خلال الربع الأول من العام الجاري كانت أربعة، اثنان منها في محافظة مسقط واثنان في بقية المحافظات استفاد منها 91 رائد عمل.