إقبــــال جماهيـــري كبيـــر علــى معرض التوعية بأضرار المخدرات

بلادنا الخميس ٠٨/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
إقبــــال جماهيـــري كبيـــر علــى
معرض التوعية بأضرار المخدرات

كتب - صالح الصلتي

بهدف غرس الوعي لدى الجمهور واستغلال أيام وليالي شهر رمضان، يتواصل بمجمع مسقط جراند مول المعرض التوعوي الذي تنظمه الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ويلقى المعرض إقبالاً جماهيرياً كبيراً.

للوقوف على تفاصيل المعرض وكيف جاءت فكرة تنظيمه والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها قال المدير العام لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية العقيد عبدالرحيم بن قاسم الفارسي: إن فكرة إقامة المعرض التوعوي خلال شهر رمضان جاءت نظراً لطبيعة الشهر المبارك واستعداد النفوس لتقبل النصح والإرشاد والذي يمثل أهم عناصر الوقاية التي تحول دون الوقوع في فخ تعاطي المخدرات، ومن هذا المنطلق سعت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية لاستغلال هذه الفرصة لتوعية الجمهور من خطر المخدرات وأضرارها بإقامة هذا المعرض التوعوي والذي يشتمل على توزيع المطبوعات التوعوية والرد على الاستفسارات التي ترد من الجمهور وإعطاء المعلومات الصحيحة والموثوقة عن هذه الآفة الخطيرة.
وأوضح العقيد المدير العام لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أن التعامل مع ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية في المجتمع يتطلب تكاتف الجهود في التصدي لها من خلال برامج الوقاية المجتمعية أو من خلال مكافحة جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية أو البرامج المتعلقة بالعلاج والتأهيل وإعادة الدمج في المجتمع، لذلك نرى أن المجتمع بشرائحه ومكوناته كافة معني ببرامج الوقاية من ناحية تلقيه لبرامج الوقاية والتوعية وكذلك مشاركته للجهات المعنية في تنفيذ هذه البرامج.
وتسعى هذه البرامج لإيصال رسالة لإيجاد وتكوين جيل واع وقادر على التصدي لهذه الآفة ومدرك لدوره في مشاركة الجهات الأمنية في مكافحة جرائم التهريب والاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وجرائم الترويج لها في المجتمع الأمر الذي يساهم بلا شك في إحكام السيطرة على هذه الظاهرة ومحاربتها.
وأشار العقيد عبدالرحيم الفارسي إلى أنه انطلاقاً من الحكمة التي تقول «الوقاية خير من العلاج»، وحرصاً على وقاية المجتمع من خطر المخدرات فإن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية تقوم بإعداد برامج توعوية مدروسة وهادفة يجري إعدادها وتنفيذها على مدار العام وتستهدف شرائح المجتمع كافة، إضافة إلى برامج يجري تنفيذها بالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية وبرامج أخرى تُجرى في مختلف المدارس الحكومية والجامعات والكليات تشمل المحاضرات والمعارض التوعوية، كما توجد لدى الإدارة أربعة معارض توعوية متنقلة تجوب جميع محافظات السلطنة وتشارك في جميع الفعاليات والأنشطة والمهرجانات التي تقام على أرض السلطنة علاوة على الحملات التوعوية التي تنفذ بالحدائق والمتنزهات والمراكز التجارية.
جدير بالذكر أن برامج التوعية لدى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية يجري إعدادها وتنفيذها تبعاً للفئة المستهدفة سواء كانت من الطلبة والشباب المراهقين أو أولياء الأمور. وتابع المدير العام لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية حديثه بالقول: إن رمضان مدرسة الفضائل فهو تربية ربانية للإنسان يعوده على الصبر ويعلمه ضبط النفس من الانحراف، لذلك فإن تنمية الوازع الديني لدى الفرد يعد بمثابة الحاجز الذي يحميه من الوقوع في براثن تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية وغيرها من الجرائم.
وختم العقيد عبدالرحيم بن قاسم الفارسي المدير العام لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية حديثه بكلمة أكد فيها أن مسؤولية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية هي مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف جميع شرائح المجتمع لمواجهتها بكل حزم وعزم ويجب عليها التركيز على التربية الصالحة والتنشئة الاجتماعية السليمة لحماية الأبناء من الوقوع في براثن المخدرات والمؤثرات العقلية فالمسؤولية مشتركة للوصول إلى مجتمع خال من المخدرات، وهو بحد ذاته مطلب أساسي لابد من تحقيقه، سائلين المولى جلت قدرته أن يحفظ بلادنا وأبناءنا من كل شر.