الحديقة النباتية بجامعة السلطان قابوس تنجح في استزراع نباتات نادرة ومهددة بالانقراض

بلادنا الأربعاء ٠٧/يونيو/٢٠١٧ ١٦:٣٢ م
الحديقة النباتية بجامعة السلطان قابوس تنجح في استزراع نباتات نادرة ومهددة بالانقراض

مسقط - العمانية

نجحت جامعة السلطان قابوس في استزراع مجموعة من النباتات النادرة والتي لا تنمو إلا في بيئات ذات خصائص فريدة منها شجرة الزيتون البري والعلعلان والضجع والصغوت والشوع.

وأكد مشرف الحديقة النباتية بجامعة السلطان قابوس أحمد بن محمد الوهيبي في حوار للزميلة صحيفة عمان في عددها الصادر اليوم إنه جرى إنتاج ما يقارب من 300 نبتة سنويًا تكون جاهزة للحقل والتي تساهم في تكوين بيئة صالحة للاستزراع في الجامعة.

وأضاف إن المشتل يمثل الركيزة والدعامة الأساسية للحديقة النباتية إذ إن اختلاف البيئات في السلطنة يعدُّ تحدياً كبيراً لاستزراع العديد من الأنواع في مواقع أخرى، ويقسم المشتل إلى عدة أقسام فتوجد حاضنات البذور ومنطقة استزراع العقل، كما يحتوي على مناطق لتدريب النبات على اختلاف الطقس من خلال نقلة إلى عدة بيئات مختلفة بداخل المشتل، وينتج ما يقارب من 300 نبتة سنويًا تكون جاهزة للحقل، كما يساهم المشتل من خلال نشر النباتات المحلية بتوزيعها على المواطنين والباحثين.

وقال إن الحديقة النباتية بجامعة السلطان قابوس أول حديقة نباتية في سلطنة عمان أنشئت لتكون مرجعًا علميًا للباحثين والدارسين لعلم النبات والمهتمين بالنباتات العربية والعمانية خاصة، ومنذ إنشائها والعمل مستمر لتطويرها لتكون نافذة بيئية لنباتات الجزيرة العربية والنباتات العمانية خاصة. وأضاف الوهيبي أن حديقة العلوم تتبع حاليًا وحدة العلوم الحياتية بجامعة السلطان قابوس بعدة وظائف حيوية مثل التعريف بالنباتات المختلفة وتصنيفها علميًا واستزراع الأصناف النباتية الجديدة وإجراء البحوث العلمية في المجالات المتعلقة بالنبات والتربة والبيئة وإبراز دور المعشبة وأهميتها في النهوض بعلم النبات والمحافظة على السلالات النباتية وجنس النبات عن طريق بنك البذور.

وأوضح أن الحديقة تقسم إلى عدة مناطق حسب التصنيف النباتي والوجود الجغرافي مثل مجموعة النباتات العمانية التي تقدم مجموعة فريدة من النباتات العمانية المحلية والتي جمعت لتمثل مجموعة النباتات العمانية، وقسمت المجموعة إلى نباتات شمال عمان ونباتات جنوب عمان، ومن المعروف أن النباتات العمانية المحلية تقدر بأكثر من 1200 نوع يتركز منها 80% في المناطق الجنوبية من السلطنة. وأفاد أن المشجر يضم مجموعة من الأشجار والشجيرات الخشبية يركز على الأنواع العمانية كأشجار الغاف والسمر، بالإضافة إلى الأشجار الإستوائية وغير الإستوائية من مناطق عدة ويبين تصميم المشجر الطرق التي كان تستخدم فيها الأشجار كالاستظلال وطعام للماشية وأيضا كسياج حماية. وأشار إلى أن الحديقة النباتية تحتوي على حديقة مائية في وسط الحديقة النباتية تتكون من بحيرة تضم العديد من أنواع الحياة الفطرية والتي تستخدم للتدريس وإجراء البحوث وتضم أيضاً الفلج وهو نظام الري المتبع في سلطنة عمان، وتعدُّ الأفلاج جزءًا أصيلًا من نسيج الحياة الاجتماعية للمجتمع العماني منذ القدم فهي مورد الماء الذي قامت عليه الحياة والحضارة، كما تضم مرصدًا للطيور ومواقع كثيرة للاسترخاء وقضاء الأوقات. وأشار الوهيبي إلى حديقة ابن سينا الطبية تمثل مجموعة النباتات المستخدمة سواء في التداوي أو في الحياة اليومية وتحيط بها أحواض تعمل كوحدات تعليمية تصور عمليات التلقيح والتكاثر والتكيف مع البيئات. ووضح أن مجموعة البيئات العمانية تبين التقسيم البيئي للنبات في سلطنة عمان حيث التنوع من حيث نباتات الهضاب والجبال والأودية، وكما هو معروف أن هناك أنواعًا كثيرة مهددة بالانقراض بسبب الرعي الجائر والاستخدام الخاطئ للنبات كما أن امتداد العمارة أخذ حيزًا كبيرًا في ربوع السلطنة فإن هذه المنطقة تساعد الناس على التعرف بالأنواع المهددة بالانقراض في البيئات العمانية.