سالم النعماني لـ «الشبيبة»: علموا القرآن الكريم للأجيال الناشئة ليختلط بلحمهم ودمهم

بلادنا الأربعاء ٠٧/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص
سالم النعماني لـ «الشبيبة»: 

علموا القرآن الكريم للأجيال الناشئة ليختلط بلحمهم ودمهم

مسقط - سعيد الهاشمي

قال الشيخ سالم بن علي النعماني: القرآن الكريم هو الكتاب الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على قلب عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك وهي ليلة القدر، وأنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم ليُتلى وليُعمل به.

وأضاف النعماني: أمر الله سبحانه وتعالى بتلاوة القرآن، وحث النبي صلى الله عليه وسلم على تجويد القرآن وترتيله فإن الصوت الحسن والشجي بقراءة مرتلة ومجودة لها أثر عظيم في نفوس السامعين.
وأوضح الشيخ سالم النعماني أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتعليم القرآن الكريم للأجيال الناشئة منذ الصغر وتعليمهم التلاوة والترتيل وقال صلى الله عليه وسلم: «علموا أولادكم القرآن فإن أول ما ينبغي أن يتعلم من علم الله هو» ومقصده صلى الله عليه وسلم من ذلك كي يختلط بلحمهم ودمهم، كما ورد في بعض الأثر مَن تعلم القرآن في شبيبته فقد اختلط بلحمه ودمه ومَن تعلمه في شيبته فهو ينسلخ منه أي يذهب عنه، ويُقال «العلم في الصغر كالنقش على الحجر» فينبغي لنا أن نعلّم أولادنا القرآن الكريم بحسب استطاعتنا وقدرتنا، مستدركاً أنه قد فتحت الأبواب لمدارس القرآن الكريم والمراكز في طول العام سواء كانت بأجرة أو بغير أجرة، وعليه فإنني أدعو أولياء الأمور إلى المسارعة إلى تسجيل أولادهم لينضموا في حلقات تلاوة القرآن الكريم وحفظه، وقد أُجريت الكثير من المسابقات من بينها مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم التي أتت بثمارها وقد تنافس عليها الناس، كما أنني أدعو معلمي القرآن الكريم للاجتهاد في تعليم القرآن وتعليم تلاوته وتحفيظه، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «خيركم مَن تعلّم القرآن وعلّمه»، كما ينبغي أن نجتهد في تعليم أحكام القرآن الكريم ونحاسب الأجيال الناشئة على تطبيقها، فليس الغرض من تعليم القرآن الكريم مجرد التلاوة إنما المراد التخلّق بأخلاق القرآن والتأدب بآدابه، فقد كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن، كما ينبغي لنا أن ننشر هذا العلم في أصقاع المعمورة عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وأشار النعماني إلى أن شهر الصيام هو شهر القرآن، وقد ميّز الله سبحانه وتعالى شهر رمضان بميزتين فرض الصيام ونزول القرآن الكريم، ولذلك نجد المسلمين والمسلمات ولله الحمد في المشارق والمغارب يبذلون جهدهم في تلاوة القرآن وحفظه، لذلك ينبغي أن نستغل أيام وليالي شهر رمضان المبارك في قراءة القرآن وتعلمه وتعليمه وفي تدبره وفي إقامة حلقات الذكر في البيوت وفي المساجد ففضل قراءة القرآن عظيم.