تفاصيل الوثيقة السرية حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية والتي أوقف ترامب مسرِّبها

الحدث الثلاثاء ٠٦/يونيو/٢٠١٧ ١٩:٤٣ م
تفاصيل الوثيقة السرية حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية والتي أوقف ترامب مسرِّبها

واشنطن - ش أثارت وثيقة سرية أمريكية -كشفت أن قراصنة معلوماتيين في الاستخبارات العسكرية الروسية حاولوا مراراً اختراق الأنظمة الانتخابية الأمريكية قبل الانتخابات الرئاسية العام 2016- قلقاً جديداً حول مدى تدخل روسيا.

إلا أن عملية التسريب المفترضة للوثيقة التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس أيه" من قبل واحد من عشرات آلاف المتعاقدين مع وكالات الاستخبارات الأمريكية بعد شهر فقط على إعداد التقرير، شكلت إحراجاً جديداً للاستخبارات.

وسارعت الإدارة الأمريكية، الساعية لوقف التسريبات فور نشر التقرير، إلى توقيف المتعاقدة رياليتي ليه وينر (25 عاماً) بتهمة انتهاك قانون التجسس.

وأعلن نائب وزير العدل رود روزنستين، في بيان، أن "نشر مواد سرية دون تصريح يهدد أمن أمتنا ويقوض ثقة الرأي العام في الحكومة. لا بد من محاسبة الأشخاص الذين تعهد إليهم وثائق سرية يتعهدون حمايتها عندما يخالفون هذا الالتزام".

نشر موقع "ذي إنترسبت" الإخباري الذي يركز على شؤون الأمن القومي، تقرير "إن إس أيه" الإثنين، 5 يونيو 2017.

وتشير الوثيقة إلى عملية قرصنة مرتبطة بالاستخبارات العسكرية الروسية، استهدفت شركات أمريكية خاصة، تؤمّن خدمات لتسجيل الناخبين وتجهيزات لحكومات الولايات.

وتابعت الوثيقة أن عملية القرصنة التي كانت ستهدد سلامة الانتخابات الأمريكية لو نجحت لاستمرت طيلة أشهر حتى قبل أيام فقط على الاقتراع الرئاسي الذي تم، في 8 نوفمبر.

ولم تتوصل وكالة الأمن القومي إلى تحديد ما إذا كان للقراصنة دور مؤثر على نتيجة الانتخابات- بحسب "ذي إنترسبت"- إلا أن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية أكدوا مراراً أن إحصاء الأصوات لم يتأثر بأي قرصنة.

وتابع الموقع أن الوثيقة حملت تاريخ، 5 مايو 2017، ولم يكشف كيفية حصوله عليها.

لكن، وبعد ساعة فقط على نشره الوثيقة، أعلنت وزارة العدل توقيف وينر، الموظفة لدى شركة متعهدة متعاقدة أمنية في أوجوستا بولاية جورجيا بتهمة تسريب معلومات سرية إلى "وسيلة إعلامية إلكترونية".
ومع أن وزارة العدل لم توضح ما المعلومات التي تم تسريبها، ولا كشفت عن اسم الموقع الإعلامي الذي حصل عليها، فقد أشارت إلى أن المعلومات المسربة هي تقرير يحمل تاريخ، 5 مايو. وأكد مسؤولون استخباراتيون لوسائل الإعلام الأمريكية، أن قضية وينر مرتبطة بما نشره "ذي إنترسبت".

وعلقت المتحدثة باسم "ذي إنترسبت" فيفيان سيو، لدى سؤالها عن توقيف الموظفة، أن الموقع حصل على الوثيقة من مصدر لم يصرّح عن هويته. وقالت إن "ذي إنترسبت لا يعرف هوية المصدر".