هذا هو هدف ترامب من وراء شعار "أمريكا أولاً"

الحدث الثلاثاء ٠٦/يونيو/٢٠١٧ ١٩:٢٥ م
هذا هو هدف ترامب من وراء شعار "أمريكا أولاً"

واشنطن – ش قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن شعار "أمريكا أولاً"، الذي يردده الرئيس دونالد ترامب يتسم بـ"الأنانية"؛ لأنه يعني أن تبحث أمريكا عن مصالحها الذاتية فقط، دون أن تلتفت إلى الكيفية التي تعيش بها بقية دول العالم.
وأضافت الصحيفة في مقال لها، أن هذا الشعار يعني أيضاً أنه إذا كانت الولايات المتحدة قوية بما فيه الكفاية، فإنه يمكنها أن تحقق الازدهار، دون النظر إلى مدى الفوضى أو الاضطراب أو الظلم الذي يحيط بها من كل حدب وصوب.

وتابعت "أمريكا تعيش في عالم يضم أكثر من سبعة بلايين إنسان ضمن ما يقرب من مئتي دولة"، وتساءلت "هل يمكن لنا العيش والازدهار من تلقاء أنفسنا".

واستطردت الصحيفة "قرار ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ كان في جزء منه، لدوافع سياسية أنانية".

وكان الكاتب الأمريكي سكوت مارتيلي، انتقد قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، وأكد أنه ينم عن الأنانية والحماقة، و"جوعه الشخصي لأن يكون في مركز اهتمام الجميع"، بحسب تعبيره.

وأضاف مارتيلي في مقال له بصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في 3 يونيو، أن قرار ترامب لا يستند إلى العلم، أو حتى إحصاءات قابلة للتصديق بشأن تأثيرات اتفاقية باريس على الوظائف والاقتصاد في الولايات المتحدة.

وتابع: "ترامب مثل الرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت، الذي كان يحب أن يظهر مثل العروس في كل حفلة زفاف، بحيث يجذب انتباه الجميع، دون الالتفات لعواقب قراراته وسياساته".

واستطرد الكاتب: "ترامب استخدم الضمير أنا 27 مرة، وهو يلقي خطابه حول الانسحاب من اتفاقية باريس، الذي استمر نحو 27 دقيقة، ما يعني أن قراره جاء تعبيراً عن أنانية ورغبة شخصية أكثر من كونه يستند إلى العلم".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" هاجمت أيضاً قرار ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، ووصفته بالكارثي للعالم والأجيال المقبلة.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها في 2 يونيو، إن ترامب وجّه ضربة قاضية للجهود الرامية إلى مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال الحد من الانبعاثات الصناعية السامة.

وتابعت "قرار ترامب، الذي جاء تنفيذاً لوعوده الانتخابية، ينم عن الأنانية وحب الذات وقصر النظر، ويعتبر ضربة جديدة للقيادة الأمريكية للعالم، التي عملت على تعزيز السلام خلال العقود الفائتة".

واستطردت الصحيفة "تأثيرات الانحباس الحراري على المدن الرئيسية في العالم قد تكون مدمّرة أكثر من أي وقت مضى، والحرارة في بعض المدن قد تزيد بنسبة 14.4 درجة مئوية في المتوسط بحلول نهاية القرن الحالي، الأمر الذي يتسبب في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 10.9% في ظل انخفاض نوعية الهواء والماء، والحاجة لمزيد من الطاقة لتبريد المباني".