جهاز الأمن والمرحلة الاستثنائية

مقالات رأي و تحليلات الثلاثاء ٠٦/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٥٥ ص
جهاز الأمن والمرحلة الاستثنائية

علي بن راشد المطاعني

يكتسب التعريف بجهاز الأمن الداخلي ودوره في حفظ الاستقرار في البلاد أهمية كبرى عبر إشراكه للمواطن والمقيم في التعريف بأهمية الأمن والاستقرار الذي تعيشه السلطنة وهو ما يحتم على كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة أن يحافظ على هذا المنجز باعتبار أن الأمن هو القاعدة الصلبة والأساسية التي قامت عليها دعائم النهضة المباركة.

ولعل التعريف بجهاز الأمن الداخلي ودوره الوطني يتأتى من خلال عمله، فدوره واضح للعيان من خلال نعمة الأمن والاستقرار التي نرفل فيها، مقارنة بين ما هو واقع في العديد من بلاد الدنيا، إذ نجد ما نحن فيه يوجب الحمد والشكر لله رب العالمين آناء الليل وأطراف النهار.

وعندما يبادر جهاز الأمن الداخلي بالتعريف عن نفسه ويطلب من الجميع التعاون معه في ديمومة نعمة الاستقرار فإنه يفعل ذلك انطلاقا من إيمانه بالشراكة الوجدانية القائمة بينه وبين كل من يعيش على ثرى هذه الأرض المعطاء.

فهو يفتح ذراعية للجميع للتواصل معه عبر جميع وسائل التواصل الإلكترونية ومن خلال إيمان كامل بأن الجميع هم في الواقع رجال أمن، وأن الجميع حريصون على استدامة هذه النعمة، وان الجميع حريصون على استقرار الوطن.

إذن فإن الجهاز يعمل بمبدأ الشفافية الكاملة، فليس هناك سر ما بقي الهدف واحدا وواضحا ومتفقا عليه انطلاقا من رؤيته ورسالته التي تشمل فيما تشمل الحفاظ على النسيج الاجتماعي والوطني بالتعاون مع الأجهزة المختصة الأخرى لمواجهة كافة التهديدات القائمة إن وجدت والمحتملة.

فغايات الجهاز نبيلة ودوره السامي يستمد زخم وجوده من النظام الأساسي للدولة الذي حرص على حفظ كرامة المواطن وحقوقه الشرعية والقانونية.

بالطبع التداعيات والتهديدات الأمنية التي تعصف بالمنطقة كثيرة ومتسارعة ما يفرض علينا وعلى الجهاز المزيد من الحرص والمزيد من اليقظة والمزيد من الانتباه، بل والمزيد من التكاتف ما بين أفراد المجتمع كل في مجاله وكل في موقعه، فالتحديات ماثلة للعيان والحس الوطني ولله الحمد في أعلى درجات اليقظة.نأمل أن نكون جميعا درعا لهذا الوطن، وسياجا قويا لدرء الفتن والأخطار ما ظهر منها وما بطن، وأن نكون على يقين ثابت ومستقر بأن أمن الوطن هو مسؤولية اجتماعية مقدسة، وما الأجهزة والمؤسسات الأمنية والعسكرية إلا جهات تعمل لذلك بكل أمانة ومسؤولية عبر تكاتف وتنسيق يستحق الاحترام والتقدير، وهذا يفرض علينا جميعا أن نساند هذا الدور وأن نؤازر ذلك التكاتف بالمزيد من اليقظة والانتباه فما يحدث الآن في محيطنا الإقليمي من أحداث وعواصف ورعود يوجب علينا التركيز في حقيقة أن المرحلة استثنائية أمنيا ويتعين التعامل معه بيقظة استثنائية أيضا.