هل يخطط ترامب لاستخدام نقل السفارة للقدس كورقة ضغط على الفلسطينيين؟

واشنطن –
قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يخطط لاستخدام مســـألة نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس كورقة تفاوض في محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيلييــن، موضحـــة أنه لم يغيّر موقفـــه في مسألـــة نقــل الســفارة إلى القدس.

وأضافت هالي في مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية، إن قرار ترامب تأجيل النظر في نقل السفارة الأمريكية كان محسوباً، وأعتقد أنه يعلم أنها قد تكون إلى حد كبير جزء من عملية السلام، وأعتقد أيضاً أن ما أراد فعله هو التأكيد على ألا يقاطع المفاوضات التي تحدث بعملية السلام، وأعتقد أنهم يشعرون أنها تتقدم بشكل بنّاء، وهو لا يريد لذلك (الأمر) أن يقف في الطريق».
وتابعت الســفيرة الأمريكية أن ترامب لم يغيّر موقفه في نقل السفارة، وأن الأمر برمته مسألة توقيت (في إشارة إلى التزام الرئيس الأمريكي بتعهده الانتخابي بنقل سفارة بلاده إلى تل أبيب).
وكان ترامب قد وقّع على أمر بإرجاء نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القـــدس مدة ستة أشهر، وقال البيت الأبيض في بيان صادر عنه «إنه ينبغي ألا يُنظر إلى الخطوة على أنها تراجع عن الدعم القـــوي الذي يقــدمــه الرئيــــس ترامب إلى إسرائيل وللتحالف الأمريكي - الإسرائيلي».
وفي سياق ذي صلة كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد دعا في القدس الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، إلى تقديم تنازلات من أجل السلام واتخاذ «القرارات الصعبة» التي يترتب عليها الأمر.
وقال ترامب في الخطاب الذي ألقاه في متحف إسرائيل بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين في الحكومة الإسرائيلية، «الفلسطينيون على استعداد للوصول إلى السلام، وبنيامين نتنياهو يريد السلام». لكنه أكد أن الأمر «ليس سهلاً»، مضيفاً أن «الجانبين سيواجهان قرارات صعبة».