افتتاح الطواف العربي للإبحار الشراعي وســـط منافسة حـــاميــة بين الفرق

دبي - طالب البلوشي

أطلقت القوارب أشرعها مع الرياح بعد حفل الافتتاح الرسمي الذي أقيم تحت رعاية ميرزا حسين الصايغ مدير مكتب صاحب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، حيث شهد الانطلاق في أول السباقات في إمارة دبي منافسة حامية بين هذه الفرق على النقاط، وجاءت هذه المنافسة بين أقوى البحارة في العالم أمثال: الربان ووتر سونيما بقيادة فريق ديلفت تشالنج الهونلدي، وفريق بيين فوال السويسري بقيادة الربان لورينز مولر، وفريق مانجولد الألماني بقيادة الربان مارتن مانجولند، وفريق زين الكويتي بقيادة الربان سيدريك بوليني. وستضاف النقاط التي يحصلون عليها في هذا السباق إلى النقاط التي يجمعونها في السباقات المحيطية التي ستنطلق اليوم أولاها من إمارة دبي إلى إمارة أبوظبي من خلال قطع 61 ميلا من إمارة دبي إلى إمارة أبوظبي، وفي يوم غد الأربعاء سيكون هنالك سباق في مرسى أبوظبي، على أن تفرد القوارب أشرعتها نحو العاصمة القطرية الدوحة، وسيصل البحار إلى الدوحة يوم السبت المقبل بعد قطع 160 ميلا بحريا، على أن تجرى منافسات سباق المرسى في الدوحة يوم الأحد المقبل، وستعود القوارب إلى السلطنة نحو مدينة خصب حيث تبلغ المسافة بين الدوحة إلى خصب 266 ميلا بحريا، وستكون المرحلة الرابعة بين خصب وصحار حيث تبلغ المسافة 140 ميلا بحريا، وسيصل البحارة إلى صحار يوم الجمعة وسيصاحب السباق مجموعة من الفعاليات في ولاية صحار، على أن تكون الانطلاقة من صحار إلى مسقط يوم الأحد حيث سيقطع البحارة 105 أميال بحرية ليكون إجمالي الأميال التي قطعها الربابنة 732 ميلا بحريا.

وستجري اليوم منافسات بين الرؤساء التنفيذيين للقطاع الخاص، حيث أطلق مشروع عمان للإبحار الشراعي مبادرة بتوجيه دعوة لهم للمشاركة في هذا السباق، ليكون حافزا كبيرا لمؤسسات القطاع الخاص للمشاركة في النسخ المقبلة من عمر الطواف العربي، ومن المتوقع أن يشهد السباق إثارة غير مألوفة.

الجيل الحالي

أعرب ميرزا حسين الصايغ مدير مكتب الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عن قوله: خطُّ الطواف العربي هو خطٌّ ارتاده أجدادنا في الخليج العربي للتجارة والانتقال بين دول الخليج، ومنها إلى دول شرق آسيا، ليكون خير دليل للتحدث عن التاريخ البحري لدول مجلس التعاون لدى الجيل الحالي الذي لم يخض ولم يشهد هذه السفن وهي تنطلق من مدن الخليج إلى زنجبار وبورما والعديد من المدن الآسيوية والأفريقية، حيث كانت السفن بحاجة إلى أن تقطع هذه المسافة في أيام وكانت لمسافات طويلة وتطلّبت وقتا وجهدا كبيرين، ومع التطور والتكنولوجيا الذي حدث في دول الخليج العربي بفضل القيادات الرشيدة، نشاهد توجهها لإحياء هذا التراث والمحافظة عليه كونه القاسم المشترك بين دول الخليج، فالبحر هو من جمع الدول تحت مظلة الخليج العربي. وأضاف: حكومة دبي فخورة باستضافة انطلاقة الطواف العربي في النسخة السادسة، حيث كنّا مستعدين لاحتضان الانطلاقة، ونأمل أن يوفق البحارة في تحقيق أهدافهم، وذلك لما لهذا السباق من أبعاد كثيرة ورسائل يوجهها للأجيال الحالية، فتجربة الإبحار الشراعي هي تجربة ثرية بالعديد من المحطّات وغنية بالعديد من التفاصيل التي ستخلّد للأجيال المقبلة بعد الجيل الحالي.

البحارات العُمانيات

قالت دي كفاري ربانة قارب الثريا النسائي الذي ترعاه الشركة العمانية لإدارة المطارات والتي تعود في النسخة السادسة مع البحارات العمانيات بعد أن شاركت مع الثريا في النسختين الأولى والثانية: أنا سعيدة للعودة إلى الطواف العربي وقيادتي لقارب الثريا وبرفقة بحارات عمانيات حيث قطعنا شوطا كبيرا في هذا السباق، ولعل الطموح الذي وجدته لدى البحارات العمانيات يعد حافزا كبيرا ومشجعا لخوض سباق مثير مليء بالمحطات الغنية بالعديد من المهارات التي تفيد البحارات وتصقلهن وتسهم في تطورهن خلال المراحل المقبلة، وأضافت: متشوقة خلال هذه النسخة إلى تقديم المزيد من العطاء وأن أنقل هذه الخبرة إلى الفتيات العمانيات.

سباق الرؤساء التنفيذيين

في مبادرة جديدة أطلقها مشروع عمان للإبحار الشراعي بتوجيه دعوة إلى الرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص بدول مجلس التعاون، لخوض تجربة الإبحار الشراعي والتنافس فيما بينهم بعيدا عن سوق المال والتجارة، حيث سيكون التحدي من خلال اتخاذ قرارات حاسمة في القارب، وتوجيه الفريق لتحقيق نتائج جيدة في هذا السباق.