الريال بطل «الأبطال»

الجماهير الاثنين ٠٥/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
الريال بطل «الأبطال»

وكالات -
أصبح نادي ريال مدريد أول فريق يحتفظ بلقب دوري أبطال أوروبا في نظام المسابقة الحديث (موسم 1992-1993)، والأول منذ ميلان الإيطالي (1989 و1990)، رافعا رصيده إلى 12 لقبا ورصيد الأندية الإسبانية إلى 17 لقبا مقابل 12 لإيطاليا وإنجلترا.

كما بات مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان (44 عاما)، أول مدرب يحتفظ بلقب دوري الأبطال منذ الإيطالي أريجو ساكي مع ميلان، وأول مدرب يقود ريال إلى ثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا منذ 1958.

وقال الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الذي أحرز لقب دوري الأبطال مرتين كلاعب وقاد ريال إلى اللقبين الأخيرين كمدرب “إنه يوم تاريخي من دون شك لمشجعي مدريد ولي ولعائلتنا الكبيرة”.

وتابع المدرب الفرنسي “الموسم المقبل سيكون أيضا أكثر صعوبة. يجب علينا أن نعمل بجهد كبير للفوز مجددا، ولكن الآن يمكننا القول إننا سعداء جدا وأننا نستحق الفوز بدوري الأبطال. الأمر لم يكن سهلا”.
وردا على سؤال عن بقائه مدربا لريال بعد انتهاء عقده الموسم المقبل قال زيدان: “لن أبقى هنا طوال حياتي، من المستحيل قول ذلك، ولكني سعيد جدا وأشكر النادي على منحي فرصة تدريب لاعبين رائعين. تبقى سنة من عقدي، وأعتقد أنني سأكون هنا الموسم المقبل”.
وكان ريال تعاقد مع زيدان خلفا للإسباني رافايل بينيتيز في منتصف موسم 2015-2016.
ومن المتوقع أن يحتفل ريال مع مشجعيه باللقب في ساحة “سيبيليس” كالمعتاد في وقت لاحق الأحد.

رونالدو ما زال متعطشا للانتصارات

لا يزال المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم أربع مرات، متعطشا للانتصارات بعد أن قاد فريقه ريال مدريد الإسباني إلى لقبه الثاني عشر في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وسجل رونالدو الهدفين الأول والثالث في مرمى يوفنتوس الإيطالي (4-1) في المباراة النهائية السبت في كارديف، وأضاف زميلاه البرازيلي كاسيميرو والبديل ماركو اسينسيو الهدفين الآخرين، وجاء هدف يوفنتوس عبر الكرواتي ماريو ماندزوكيتش.
وعزز رونالدو (32 عاما)، الذي حسم اللقب القاري للمرة الرابعة في مسيرته بعد 2008 مع مانشستر يونايتد الإنجليزي و2014 و2016 وو2017 مع ريال، فرصته في إحراز جائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الخامسة في مسيرته ليتساوى بذلك مع الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة، الغريم التقليدي لريال.
وتسلم البرتغالي جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية من مدربه السابق في مانشستر يونايتد، الاسكتلندي اليكس فيرجوسون.
وقال رونالدو “إنه موسم طويل، ولكني متحمس وسعيد، أنا في لحظة جيدة، وعمري ليس عائقا، وأشعر أني ما زلت صبيا صغيرا”.

وتابع مهاجم ريال مدريد “أنا سعيد جدا، كان موسما آخر مذهلا. فزنا بكؤوس (الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا)، إنها واحدة من أفضل اللحظات في مسيرتي. إنها حقيقة، مع أنه لدي فرصة لأقول ذلك كل عام”.

وأكد “أعتقد أنه لا يجب على الناس إطلاق الانتقادات، لأن الأرقام لا تكذب”.

وأضاف “هذه السنة كانت رائعة، والعام الفائت كان أيضا رائعا. لدي يومان أو ثلاثة للراحة وبعد ذلك لدينا التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم وبطولة كأس القارات”.

وتشارك البرتغال في كأس القارات التي تنطلق في روسيا في 177 يونيو الجاري كبطلة أوروبية بعد أن تغلبت في النهائي القاري على فرنسا في عقر دارها 1-صفر بعد التمديد في المباراة النهائية. وتلعب البرتغال في البطولة ضمن المجموعة الأولى إلى جانب المكسيك وروسيا ونيوزيلندا.
وتوج رونالدو هدافا لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم برصيد 122 هدفا، متقدما بفارق هدف عن ميسي، كما انه بات أفضل الهدافين فيها منذ موسم 1992-1993، رافعا رصيده إلى 106 أهداف (بينها هدف في الأدوار التمهيدية)، بفارق كبير عن ميسي الثاني (94 هدفا).
ودخل مهاجم ريال مدريد أيضا نادي الثنائيات في المباريات النهائية لمسابقة دوري الأبطال، وانضم إلى خمسة سبقوه على هذا الصعيد من 1992-1993 هم الإيطاليان دانييلي ماسارو وفيليبو اينزاجي والألماني كارل هاينتس ريدله والأرجنتينيان هرنان كريسبو ودييجو ميليتو.

الصحف الإسبانية تتوج

ريال “ملكا للعصر للحديث”

تغنت الصحف الإسبانية الأحد بإنجاز ريال مدريد بعد تتويجه بطلا لدوري أبطال أوروبا واعتبرته “ملكا للعصر الحديث”، ووصفته بـ”سيد الكون” و”الأسطورة”، مشيدة في الوقت ذاته بالمهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والمدرب الفرنسي زين الدين زيدان.
واحتفظ ريال بلقبه بفوزه على يوفنتوس 4-1 السبت في المباراة النهائية في كارديف، معززا رقمه القياسي في البطولة برصيد 122 لقبا، وأصبح أول فريق يحتفظ بلقبه في المسابقة منذ 27 عاما.
وعنونت صحيفة “اس” المدريدية “12 لقبا اسطوريا”، بينما اختارت “ماركا” عنوان “سيد الكون”، مضيفة “الانتصار الساحق يتوج أفضل فريق في العصر الحديث”.

وأشارت ماركا أيضا إلى أن ريال “أفضل فريق في القرن العشرين، هو أيضا أفضل فريق في القرن الحادي والعشرين”، وإلى أن البطل المتوج حديثا بطلا لإسبانيا فاز بالعديد من الكؤوس الكبيرة بين 1956 و1966، كما فعل في فترة 1998-2017.

وأكدت “أن ثنائية 2017 (الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا) تتيح لفريق ريال مدريد الحالي تكرار إنجاز فريق أسطوري لريال آخر بقيادة دي ستيفانو (الفريدو). إن فريق زيدان (المدرب الفرنسي زين الدين) يأتي بين الأفضل في جميع الأزمنة”.
وحقق ريال هذا الموسم الثنائية للمرة الأولى منذ عام 1958.
كما تحدثت عن رونالدو الذي سجل هدفين السبت مؤكدة “أنه خاض نهائيا غير عادي وواصل سلسلة انتصاراته”.
وتطرقت “اس” أيضا إلى مسألة المقارنة التاريخية بقولها “إن الواقع الذي جلبه دي ستيفانو من الجهة الأخرى للمحيط الأطلسي قبل أكثر من 600 عاما لم تتغير مع الوقت وجعلت مدريد عصيا في البطولة الأوروبية. لم يتمكن أحد غيره من تحقيق أمر مماثل”.
وأشادت برونالدو و”تسجيله 10 أهداف بين ربع النهائي والنهائي”، علما أن البرتغالي (32 عاما) كان أفضل هداف في دوري الأبطال هذا الموسم مع 12 هدفا.
صحيفة “ال موندو ديبورتيفو” أشادت بدورها بزيدان، مشيرة إلى أن “زيزو” أصبح “أسطورة على مقاعد البدلاء”.

وأظهرت صحف كاتالونيا احترامها لريال مدريد برغم التنافس التاريخي بينه وبين فريق الإقليم برشلونة، فكتبت صحيفة “سبور” ان “ريال مدريد استحق اللقب”، مشيرة إلى “فعالية رونالدو والتناغم الجيد للميرينجي الذي نجح بتمزيق فريق اليغري (مدرب يوفنتوس ماسيميليانو)”.