نجم من الزمن الجميل «مسلم العلوي» في حديث الذكريات: هدفي في شباك نادي الزمالك الأفضل في مسيرتي

الجماهير الاثنين ٠٥/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص
نجم من الزمن الجميل «مسلم العلوي» في حديث الذكريات:

هدفي في شباك نادي الزمالك الأفضل في مسيرتي

خاص - ش
مسلم العلوي أحد أول المهاجمين بالمنتخب الوطني، الذي شارك في دورات الخليج الثلاث الأولى لمشاركات السلطنة، إذ شارك في دورة الخليج الثالثة بالكويت 1974م، والدورة الرابعة في قطر والدورة الخامسة في الجمهورية العراقية. وقد اختير لاعب نادي الطليعة مسلم العلوي لاعباً للمنتخب في سن 22 عاماً، وهو اللاعب الأول الذي يعطي المنتخب العُماني نقطة في دورات الخليج؛ وذلك بتسجيله هدفاً من ركلة جزاء في مرمى منتخب الإمارات في الدورة الرابعة بقطر.

مسلم العلوي نجم منتخبنا الوطني والذي يبلغ اليوم من العمر 62 عاماً، التقينا به، لنحاوره في حديث الذكريات الجميلة.

البداية بالكويت
قال مسلم العلوي متحدثاً عن بدايته الكروية: «بدايتي الكروية كانت في الكويت، إذ كانت بدايتنا بالمدارس؛ لأني في مرحلة الابتدائية والمتوسطة كنت أمثل منتخب المدرسة، أما بالنسبة للأندية فأنا لم أغيّر نادي منطقتي ونادي أهلي ألا وهو نادي الطليعة، فكان لدينا فريق يُسمى فريق الأشبال، وفي حدود العام 1969م أو من بعده التحقت بالفريق الأول بالنادي، وكان ذلك في الكويت، فكان هناك اتحاد للجالية العُمانية تابع للاتحاد العُماني لكرة القدم، وكان اللعب في ملاعب بأرضية ترابية، وكانت هناك فرق عُمانية عدة يجمعها الدوري، ويلعب فيها الموظفون العُمانيون العاملون بالكويت في حينها، فكانت بدايتي الحقيقية في الكويت».

الانضمام للمنتخب
وأضاف العلوي: «أما عن وصولي إلى المنتخب الوطني فكان ذلك عند عودتي إلى السلطنة، فقد لعبنا في الدوري العُماني، ولله الحمد استطعنا أن نحصل على كأس جلالة السلطان، وذلك في العام 1973م، وفي حينها قد انقضت دورات الخليج الأولى والثانية، وحينما قررت السلطنة المشاركة في دورات الخليج كان ذلك في دورة الخليج الثالثة والمُقامة في الكويت، فعملوا على تجميع اللاعبين من كل الأندية حتى بلغ عددنا 60 لاعباً، وكان المدرّب في حينها الكابتن ممدوح خفاجي، فكان يضع كل يوم توزيعة للعب وفي كل مرة يختار 5 لاعبين أو 6 ويخرجهم من المجموعة، حتى تبقى 24 لاعباً، فتوجهنا إلى الكويت».

التحديات
وعن التحديات التي واجهت أولئك النجوم قال مسلم العلوي: «واجهتنا تحديات كبيرة جداً، فهناك فرق مضى عليها 42 سنة، وكان معسكرنا في (بركس) سكن جنود في بيت الفلج، وكان جميع اللاعبين والإداريين يقيمون في سكن واحد، والطبخ يتم بطرق بدائية، ونأكل مع بعضنا، ورغم هذه التحديات، لم نكن ننظر لها ولم نكن نشعر بها أصلاً ولم تعيقنا أبداً عن مواصلة اللعب وتمثيل اسم السلطنة».

إنجازات
وحول الإنجازات نتذاكرها مع مسلم العلوي ليخبرنا: «أُختِرت اللاعب المثالي في دورة الكويت على مستوى المنتخب الوطني، فقد كان النظام أن يتم اختيار من كل منتخب لاعب مثالي واحد، وبهذا يكون المجموع ستة لاعبين يمثلون المنتخبات المشاركة يدخلون المنافسة على لقب اللاعب المثالي على مستوى الدورة، وفي أغلب ظني كان اللقب من نصيب اللاعب القطري محمد غانم فهو اللاعب المثالي للدورة، هذا على المستوى الشخصي، أما عن الإنجازات التي حققتها مع الفريق فقد حصل نادي الطليعة على كأس جلالة السلطان المعظم».

دورات الخليج
ويضيف مسلم العلوي في حديثه عن تمثيله للمنتخب الوطني في دورات كأس الخليج: «مثّلت منتخب الوطني في ثلاث دورات متتالية لبطولة الخليج، والميزة في هذا أن اللاعبين الذين شاركوا في الدورة الثالثة- وهي الدورة الأولى التي شاركنا فيها بالكويت العام 1974م- بقيت أنا الوحيد منهم الذي استمر إلى دورة الخليج الخامسة في بغداد العام 1976م؛ وذلك لأسباب عدة أبعدت زملائي منها الظروف الشخصية لهم أو تراجع مستواهم، لذا أنا اللاعب الوحيد من ذلك الجيل الذي واصلت اللعب مع المنتخب في ثلاث دورات متتالية». ويضيف العلوي ليخبرنا عن نظام اختيار قائد الفريق فيقول: «لم يكن هناك كابتن قائد للمنتخب طول الدورة، فكان المدرّب يغيّر القيادة بين كل مباراة أو مباراتين، وأنا استلمت قيادة المنتخب في العام 1976م، ضد الإمارات وضد البحرين».

مباراة في الذاكرة
وعن أفضل مباراة ما زالت عالقة في ذاكرت ووجدان نجم منتخبنا الوطني، قال: «مباراتنا ضد نادي الزمالك أفضل مباراة خضتها؛ وذلك لأن نادي الزمالك بكامل نجومه، فكان نادي الزمالك بمثابة المنتخب المصري وذلك لأن معظم لاعبي المنتخب المصري يلعبون في نادي الزمالك وكان في عصره الذهبي، وكان الحارس سمير محمد علي، ويضم أيضاً كلاً من فاروق جعفر الذي أصبح مدرّب المنتخب المصري فيما بعد، وحمادة إمام، وكانت المباراة يومها على أرضية استاد الشرطة، وأهديت فريقي هدفاً من بعيد، من خارج خط الثمانية عشر، وهو من أشهر أهدافي في الذاكرة».

بطولة الخليج الرابعة

ويخبرنا العلوي عن أفضل بطولة خاضها المنتخب الوطني في ذلك الوقت، فقال: «ما بين 1974- 1979م أفضل بطولة خضناها هي بطولة الخليج في قطر؛ وذلك لأننا خضنا معسكرات عدة، فأذكر منها أننا عسكرنا في مصر، فكان الإعداد جيداً رغم النتائج ولعبنا مباريات بفريق حديث وبمهارات لعب جيّدة، فلذلك اعتبرها أفضل بطولة نخوضها في ذلك الوقت. وأما من بعد سنة 1979م، لم أشارك في المنتخب ولم أتابعه، لذلك أتكلم عن البطولات التي شاركت فيها فقط».

بعد الاعتزال

وفي سؤالنا للعلوي عن مسيرته بعد الابتعاد عن المنتخب، أجابنا قائلاً: «بعد دورة بغداد لم يتم اختياري للمنتخب، فتوجهت للّعب بنادي الطليعة حتى سنة 1983م، بعدها تركت الرياضة، وانشغلت بظروف العمل خارج صور، وبعد تقاعدي عدت إلى البلد واستلمت اللجنة الرياضية في نادي الطليعة لفترة، وفي الفترة الحالية لا أتابع النادي، ولا أتابع الرياضة بشكل عام، عدا أني أتابع الدوريات الأوروبية».