تم تمويل مشروعها من صندوق الرفد.. ليلى القناص: ورثت مهنة صناعة الفضيات والخناجر أبا عن جد

بلادنا الاثنين ٠٥/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:٢٠ ص
تم تمويل مشروعها من صندوق الرفد.. 

ليلى القناص: ورثت مهنة صناعة الفضيات والخناجر أبا عن جد

مسقط - عبد الله الرحبي

ورثت ليلى بنت القناص البلوشية مهنة صناعة الفضيات والخناجر عن أسرتها، حيث شكلت في خارطتها الذهنية طريقا إلى النجاح بعد ممارستها منذ الصغر، وكرست كل جهودها في إبراز هذه الحرفية التقليدية، حيث سعت جاهدة لكي يكون لها موقع في الأسواق المحلية، فيما تطمح الآن في الوصول إلى الأسواق العالمية من خلال المشاركات في الفعاليات.

تقول ليلى القناص البلوشية صاحبة مشروع وهج الخابورة للفضيات: جاءت فكرة المشروع عندما كنت أرى أبي وجدي يمارسان حرفة صناعة الخناجر والفضيات، فترسخت في ذهني منذ الصغر، ويوما بعد يوما بدأت الفكرة تكبر، فكان أبي وجدي هما سبب تعلمي هذه الحرفة.

وقد مارست المهنة في المنزل مع العائلة بولاية الخابورة ومن ثم التحقت بالدورات عن طريق الهيئة العامة للصناعات الحرفية، فزاد شغفي بها، وأحببت التوسع في هذا المجال، فكان صندوق الرفد البوابة الآمنة في استيعابنا والاهتمام بالكوادر العمانية الشابة الباحث عن الاستقلال الوظيفي من خلال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث حصلت على قرض من صندوق الرفد ولله الحمد، ولم يقتصر دور صندوق الرفد على الجانب التمويلي للمشروع بل وصل به الحال إلى اهتمامه بنا للمشاركات المحلية والخارجية، ففتحت محلا في مسقط، ومضى عليه الآن أكثر من خمس سنوات، وأنا الآن أعتبر هذا المشروع مورد رزقي الأساسي أستفيد منه وأعيل به أسرتي.

صفة التقليدية

وتضيف ليلى القناص أن ما يميز المشروع حمله للصفة التقليدية التاريخية، فهو يتعامل مع تراث الآباء والأجداد وأصبحت له مكانة في الأسواق المحلية، بالإضافة إلى الأفراد الذين يرغبون في اقتناء مثل هذه الحرفيات، كما أن أعمالنا مميزة من حيث الصناعة والجودة، ولنا أعمال متميزة في دقة العمل والنقوش الخاصة بالعائلة، أما أنواع الصناعات التي نمتهنها فهي صناعة الخناجر والسيوف والعصي والمشغولات الفضية وأنواع التحف والهدايا.

تحديات وصعوبات

تقول ليلى القناص إن لكل مشروع تحديات وصعوبات ولكن بالإرادة والعزيمة استطعت أن أواجه تلك التحديات وبخاصة المنافسة في سوق العمل، كيف تستطيع أن تثبت جدارتك من خلال تميزك في المنتج، وهذا ما جعلنا موجودين في المواقع والفعاليات ومواقع التسويق ويبقى عملنا مميزا ومعروفا في السوق ولله الحمد.
ولقد أضاف لي هذا المشروع الخبرة في كيفية التعامل مع الآخرين وآلية تسويق المنتجات المحلية وإبرازها في ظل منافسة المنتجات الواردة، كما أضاف لي أشياء كثيرة في حياتي وأطمح للأفضل والوصول للعالمية بإذن الله نظرا للإقبال الزائد على منتجاتنا وبخاصة في المناسبات الموسمية، ولدينا زبائن مستمرون منذ سنوات وبدعمهم نحن مستمرون بعون من الله.