هل جعلت الجماعات الإرهابية من لندن هدفاً لها؟

الحدث الأحد ٠٤/يونيو/٢٠١٧ ١٨:٤٨ م
هل جعلت الجماعات الإرهابية من لندن هدفاً لها؟

برلين - ش
قالت صحيفة "شتيرن" الألمانية، إن هجوماً إرهابياً استهدف العاصمة البريطانية لندن، قبل بضعة أيام من إجراء الانتخابات العامة في المملكة المتحدة، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص، وإصابة أكثر من 50 آخرين، مشيرة إلى أن الجماعات الإرهابية جعلت من "لندن" هدفاً لها بعد ذلك.
وتابعت الصحيفة، في تقريرها، أن العاصمة البريطانية مستهدفة من قِبل إرهابيي "داعش"، مرجّحة أن يكون التنظيم هو وراء العمليات الإرهابية المنظمة على بريطانيا، لافتةً إلى أنه في أقل من 3 أشهر، وقع أكثر من هجوم في العاصمة لندن، إذ استهدف الإرهابيون 3 محطات مهمة في لندن.
وأفادت الصحيفة، أن أول محطة استُهدفت في لندن، كانت جسر "وستمنستر"، عندما قام الإرهابي التابع لتنظيم "داعش" خالد مسعود، بدهس عدد من المارة على الجسر، ثم طعن شرطياً بسكين قبل إطلاق النار عليه وقتله.
وفي 22 مايو، كانت قاعة مانشستر، هي المحطة الثانية المستهدفة هناك، إذ ضرب هجوم إرهابي حفلة نجمة البوب الأمريكية، أريانا جراندي، وراح ضحية الحداث 22 قتيلاً وأصيب نحو 166 آخرين، وكان من بين الضحايا كثير من الأطفال والمراهقين، وكتبت "جراندي" على حسابها على "تويتر" أنها "تصلي من أجل ضحايا لندن"، لافتةً إلى أن الانتحاري "سلمان عبيدي" مقاتل في تنظيم "داعش" في سوريا.
واستطردت الصحيفة: أن في أقل من عشرة أيام ضربت لندن مرة أخرى، فكانت منطقة "بورو ماركت" السياحية، هي المحطة الثالثة للإرهابيين، موضحةً أن مجموعة إرهابيين دهسوا عدداً من المارة على جسر لندن، ثم قاموا بطعن زوار المطاعم والحانات بالسكاكين في منطقة بورو ماركت، مرددين "هذا في سبيل الله"، و"هذا ما يستحقه الغرب"، وفقاً لروايات شهود العيان، مشيرةً إلى أن سرعة تحرّك قوات الأمن في المنطقة بعد إبلاغ المواطنين، إذ قاموا بإطلاق النار على المهاجمين وقُتل 3 منهم في الحال.
وألمحت الصحيفة إلى أنه رغم أن خلفية الهجوم غير واضحة، حول هوية ومنشأ الجناة المزعومين، كما أنه حتى الآن غير معروف ما إذا كان من الإرهابيين التابعين لتنظيم "داعش" أم لجماعات إرهابية أخرى.
بينما قامت صحيفة "داس بيلد"، بتحليل الهجمات الإرهابية الأخيرة التي ضربت العاصمة البريطانية، مستنتجةً عن ذلك، بأن تنظيم "داعش" وراء هجوم "بورو ماركت"، قائلة: "إنه برغم من التأكيد النهائي حول الهجوم ما زال معلقاً، إلا أن جميع المؤشرات تظهر أن "داعش" هو منفذ الهجوم"، متابعة: "إن الأسلوب الذي نفذ به الاعتداء، حيث السيارات المتجمعة والسكاكين، تثبت أن "داعش" تملك شبكة إرهابية منذ سنوات في لندن".
وأوضحت أن ما يؤكد أن "داعش" وراء الهجوم هو ما رأيناه من رباطة جأش للمهاجمين في طعن المارة مباشرة بالسكين، وهو ما يتبعه "داعش" في ذبح الضحايا العزّل في فيديوهاتها، وهو ما يتطلب تصميماً وحشياً، خلافاً لجرائم القتل بالأسلحة نارية، فهو يحتاج اتصالاً مباشراً مع الضحايا، وهذا يوحي بأيديولوجية قوية للجاني، مشيرة إلى قطع أحد أنصار داعش في فرنسا رقبة مسن، يبلغ من العمر 85 عاماً، العام الفائت.