"النيل" يجمع ما فرقته السياسة بين مصر والسودان

الحدث الأحد ٠٤/يونيو/٢٠١٧ ١٨:٢٣ م
"النيل" يجمع ما فرقته السياسة بين مصر والسودان

القاهرة - ش
في محاولة لتهدئة التوترات بين البلدين وصل وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إلى مصر في زيارة قد تكون ضرورية لحل النزاع بين الشقيقتين الإفريقيتين العربيتين.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، فمصر والسودان من دول حوض النيل، وحدودهما من ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى شرق أفريقيا، وتدهورت علاقاتهما مؤخراً بعدما جددت الخرطوم مطالبها بترسيم الحدود مع مصر، واتهمت القاهرة بدعم المتمردين في منطقة دارفور المضطربة، وهو ما رفضته القاهرة.
وقدّم السودان، شكوى إلى مجلس الأمن ضد مصر بسبب حلايب وشلاتين، وتقول الخرطوم إن مصر استولت على تلك المنطقة منذ العام 1958، وإن السيادة على الإقليم حق للسودان، ومنذ ذلك الحين تجدد الشكوى سنوياً، وترفض مصر تقديم النزاع الذي يعود إلى عهد الاستعمار، للتحكيم الدولي.
وتحرص مصر على إصلاح العلاقات مع جارتها الجنوبية في الوقت الذي تشعر فيه بالقلق إزاء تأثير نصيبها الحيوي من مياه النيل بعد بناء سد النهضة العملاق في إثيوبيا.
ولم تحرز المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول السد، لاسيما الجدول الزمني لملء البحيرة المقترحة، أي تقدم يُذكر، بحسب الوكالة.
وفي المقابل، ازدادت حدة التعاون بين السودان وإثيوبيا في الأشهر الأخيرة، إذ تسعى الخرطوم للاستفادة من الطاقة الكهرومائية التي ستُولِّدها محطة السد.
وتعتبر المرتفعات الإثيوبية مصدراً للنهر الأزرق، وهو رافد الممر المائي الرئيسي، الذي يمثل 80 % من حجم نهر النيل، وتجتمع مع النيل الأبيض في الخرطوم وتتدفق باتجاه دولة المصب مصر، وأدّت العلاقات المتوترة بين الخرطوم والقاهرة إلى حملات إعلامية معادية بين البلدين.