"ليلى القناص" ورثت مهنة صناعة الفضيات والخناجر أباً عن جد

بلادنا الأحد ٠٤/يونيو/٢٠١٧ ١٥:٥٩ م
"ليلى القناص" ورثت مهنة صناعة الفضيات والخناجر أباً عن جد

مسقط - عبدالله الرحبي

أوضحت ليلى بنت القناص البلوشية أن مشروع صناعة الفضيات والخناجر مهنة توارثتها عن أسرتها، امتداداً في توارثها، إذ شكّلت في خريطتها الذهنية طريقاً إلى النجاح بعد مارستها منذ الصغر، كرست كل جهودها في إبراز هذه الحرفية التقليدية، وسعت جاهدة إلى أن يكون لها موقع في محيط الاسواق المحلية، فيما تطمح الآن أن تصل إلى الأسواق العالمية من خلال المشاركات في عدد من الفعاليات.

تقول ليلى القناص البلوشية صاحبة مشروع وهج الخابورة للفضيات: جاءت فكرة المشروع عندما كنت أرى أبي وجدي يمارسا حرفة صناعة الخناجر والفضيات، فترسخت في ذهني منذ الصغر في ذاكرتي، ويوماً بعد يوم كلما كبرت كبر الطموح، وبدأت الفكرة تكبر، فكان أبي وجدي هما سبب تعلمي هذه الحرفة. مارست المهنة في المنزل مع العائلة بولاية الخابورة ومن ثم التحقت بدورات عن طريق الهيئة العامة للصناعات الحرفية، فزاد شغفي بها، وأحببت التوسع في هذا المجال، فكان صندوق الرفد البوابة الآمنة في استيعابنا والاهتمام بالكوادر العمانية الشابة الباحث عن الاستقلال الوظيفي من خلال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فقد حصلت على قرض من صندوق الرفد ولله الحمد، ولم يقتصر دور صندوق الرفد في الجانب التمويلي للمشروع بل وصل به الحال إلى اهتمامه بنا للمشاركات المحلية والخارجية، ففتحت محلاً في مسقط، ومضى عليه أكثر من خمس سنوات، واعتبر هذا المشروع مورد رزقي الأساسي استفيد منه وأعيل به أسرتي.

صفة التقليدية
وتضيف القناص أن ما يميّز المشروع أنه يحمل صفة التقليدية التاريخية فهي تراث الآباء والأجداد وأصبحت له مكانة في الأسواق المحلية بالإضافة إلى الأفراد الذين يرغبون في اقتناء مثل هذه الصناعات الحرفية، كما أن أعمالنا مميّزة من حيث الصناعة والجودة، ولنا أعمال متميّزة كالدقة في العمل والنقوش الخاصة للعائلة. وأنواع الصناعات التي نمتهنها صناعة الخناجر، السيوف، العصي والمشغولات الفضية وأنواع التحف والهدايا.

تحديات وصعوبات
توضح ليلى القناص: لكل مشروع تحديات وصعوبات ولكن بالإرادة والعزيمة استطعت أن أواجه تلك التحديات خاصة المنافسة في سوق العمل، كيف تستطيع أن تثبت جدارتك من خلال تميزك في المنتج، وهذا ما جعلنا موجودين في المواقع والفعاليات ومواقع التسويق ويبقى عملنا مميزاً ومعروفاً في السوق ولله الحمد.

وقد أضاف لي هذا المشروع الخبرة في كيفية التعامل مع الآخرين وآلية تسويق المنتجات المحلية وإبرازها في ظل منافسة المنتجات التقليدية الواردة، كما أضاف لي أشياء كثيرة في حياتي وأطمح للأفضل والوصول للعالمية بإذن الله؛ نظراً للإقبال الزائد على منتجاتنا وخاصة في المناسبات الموسمية، ولدينا زبائن مستمرون منذ سنوات وبدعمهم نحن مستمرون بعون من الله.