الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم تنظم محاضرة عن «التسامح»

بلادنا الأحد ٠٤/يونيو/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم تنظم محاضرة عن «التسامح»

مسقط -
بتنظيم من الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم قدم مؤخرا المستشار العلمي بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ محمد بن سعيد بن خلفان المعمري محاضرة بعنوان (التسامح من الأقوال إلى الأفعال من خلال القرآن الكريم) وذلك بجامع التوبة بالغبرة الشمالية بولاية بوشر.

وقد تضمنت المحاضرة مقدمة بين فيها أهمية الموضوع وكيفية تناوله، وطرح المحاضر تساؤلا عن حاجتنا إلى التسامح، وأجاب عليه. كما تعرض لبعض الإحصائيات التي تتناول حجم خطاب الكراهية في المجتمع ومدى انتشاره، وعلى ضوء ذلك كان المدخل لطرح موضوع المحاضرة (التسامح).
بعد ذلك كان الحديث حول كيفية تناول القرآن الكريم موضوع التسامح من خلال الآيات القرآنية؛ مبينا القواعد الأساسية التي جاء بها الإسلام ومن بينها مبدأ السماحة؛ ومبدأ رفع الحرج، ومبدأ اليسر والتخفيف.
ثم بين كيف يوجد الإسلام قيم التسامح من خلال إقراره لوحدة الأصل الإنساني، ووحدة الكرامة الإنسانية، واعتباره التنوع ثراء، وتأكيده على حق الاختلاف، وإقراره لقانون التسخير؛ فالناس مسخرون لخدمة بعضهم البعض، وإقراره لحرية الإرادة والاختيار، وإقراره -أيضا- لقانون التدافع، وكذلك لقانون المسؤولية والجزاء.
ثم ناقش مجموعة من القواعد العملية التي أتى بها الإسلام لتطبيق التسامح؛ وهي: العدالة الشاملة، وعدم التعرض لمقدسات الآخرين بالسب والشتم، وضرورة البر والقسط، والتعاون، والمعاملة بالحسنى، والأمر بالمعروف.
ثم ختم المحاضر ببيان كيف يحافظ الإسلام على تعزيز وحماية قيم التسامح في المجتمع عن طريق بسط العدل، وتجريم الظلم، ونبذ التعصب، وضرورة وجود القوة الرادعة الموجهة ضد من يتسبب في إثارة ما يؤثر سلبا على التسامح، وأهمية إصلاح ذات البين، وترك الجدل إلا بالتي هي أحسن وقت الحاجة إليه.

جدير بالذكر أن محمد بن سعيد المعمري هو مستشار في التسامح والتعايش والقيم المشتركة وناشط في الحد من مظاهر العنف والكراهية ومؤسس لمشروع معرض (رسالة الإسلام من عُمان) والذي تم إطلاقه منذ العام 2010م وزار أكثر من اثنتين وثلاثين دولة حول العالم حتى الآن، ويحمل عنوان: (التسامح والتفاهم والتعايش: رسالة الإسلام من سلطنة عُمان) ويهدف إلى نشر مظلة هذه القيم بين شعوب العالم، وقد اكتسب المعرض قبولا متناميا في الأوساط العالمية، وتم التنسيق بشأنه مع عدد من المنظمات العالمية وأهمها منظمة اليونسكو، والعديد من المراكز الدينية المهتمة بنشر القيم المعتدلة والدعوة إلى السلم والعيش المشترك بين الناس والثقافات والأديان.